شهريار

أوعى يمينك أوعى شمالك

أحمد خليل
أحمد خليل

«أوعى يمينك أوعى شمالك أوعى الهانم تقلب حالك».. دى مش أغنية ولا اسم مسرحية.. دى جملة مر عليها ٩٣ سنة، نشرتها مجلة الفكاهة 1927 فى كاريكاتير يسخر من قيادة السيدات للسيارات ويقترح وضع «سايس» أمام «الأوتوموبيل» بتاع الست هانم... الصراحة عجبتنى الفكرة، وحسيت أننا لازم نعممها، ونعيد إحياءها.. بس للأسف المواجهة صعبة ودى ميحييهاش إلا اللى خلقها «ياكرف».. يعنى باختصار المدام مش عجبها الكلام.. وقررت ترفع شعار يا نساء العالم اتحدوا.. وبنبرة نسائية ثورية قالت: بالذمة ده كاريكاتير بيضحك، يعنى إيه الضحك فى كدا.. على فكرة الدراسات بتقول اننا بنسوق أحسن منكوا.
أنا: ماشى!
هى: طيب انت تعرف ان أول ست مصرية تحصل على رخصة قيادة كانت «عباسية أحمد فرغلي» فى عام 1920 يعنى من 101 سنة يا أستاذ.
أنا: بجد والله «عباسية».. الحمد لله أخيرا عرفت ليه سموها مستشفى العباسية!
هى: انت شكلك مش مقتنع ولا هتقتنع بيا انى بسوق كويس ولازم انزل بالعربية لوحدى.
أنا: تسوقى ايه بس، وانتى كل معلوماتك عن مرايات العربية انك تبصى فيها علشان تضبطى الميكب وتعدلى الطرحة... بس ياماما.
هي: ايه دا انت بتتنمر عليا.. طيب على فكرة بقى انت اللى بتوترنى وبتلغبطنى وكل شوية تقولى العربية بتحدف منك... يعنى ايه اصلا بتحدف منى وبعدين ياعم انا حرة.. أحدفها فى أى حته.
أنا: خلاص ياحبيبتى خدى عربيتك الصبح وانزلى بيها لوحدك.
هي: لا ده انت مش خايف عليا بقى وعايز تضيعنى وتضيع عربيتي.. انا برضه كنت عارفة كده.
أنا: «الله يخرب بيت اللى علمكوا السواقة.. ما تقعدوا فى بيتكوا بقى قرفتونا».
هى: ايه دا انت بتشتمها ليه.. انت اللى غلطان ولغبطتها وانت عمال «تكلكسلها».
انا: اكلكسلها!!.. طيب كلمة كمان وهنزلك تاخدى تاكسى.