تعرف على نبته «لوتاز» وتسمى «زهرة اللوتس»

زهرة اللوتس
زهرة اللوتس

تقول نوال طارق باحثة أثرية ، إن زهرة اللوتس هو اسم مشتق من كلمة «لوتاز» الاسم الذي أطلقه اليونانيون على هذه النبتة، لاستخدام هذا الاسم لوصف بعض الازهار، وتعتبر أزهار النيل المصرية الزرقاء وأزهار اللوتس الهندية.

تعتبر زهرة اللوتس عضوًا في عائلة ميلتن جورد وهي تتكون من نوعين مشهورين أزهار اللوتس البيضاء في الشرق، وأزهار ملونجو وهي أنواع تعيش في أمريكا وأصغر من أزهار اللوتس البيضاء، تحمل أزهارًا صفراء عطرية وشاحبة، وعلى عكس زنبق الماء الذي يطفو على السطح فإن لأزهار اللوتس ساقًا قوية.

اقرأ أيضاً: «ستان وقلوب»| كمامات الـ«فالنتين».. أبرز هدايا عيد الحب

وأضافت الباحثة ، أن زهرة اللوتس تنمو من بداية الربيع وحتي نهاية الخريف في مياه البرك الساكنة والمستنقعات وتطفو على سطوح المياه الجارية تتفتح أزهارها عند الفجر وتقفل عند الغسق طوال خمسة أيام عندما يولي اليوم الخامس أدباره تسقط بتلات الزهرة ليظهر مكانها قرنة خضراء تنحني نحو الماء وتلقي بذورها لتبدأ دورة حياة جديدة، كما أن بذور اللوتس تعيش لمئات السنين دون أن تفقد القدرة على الحياة وقد وحدت بذورها حية.

نظراً لشكلها الجذاب الجميل كان المسلمون من أوائل الذين أبرزوا ملامحها في فنهم فكانوا أول من استخدموها في فن عمارة المساجد ونجد أن أغلب مآذن المساجد الفاطمية مصممة في نهايتها علي شكل زهرة اللوتس.

قد اُثبت أن زهرة اللوتس طبياً تم استخدامها في معالجة حالات السعال والزكام والتشنجات وتستخدم خارجياً ككمادات لحالات الحروق الجلدية كما دخلت مؤخراً في العديد من الأدوية الخاصة بامراض القلب والمسكنات والمقويات.

زهرة اللوتس من أهم الزهور المستخدمة في صنع العطور وأنواع المكياج المختلفة وقد عرف الفراعنة استخدامها لصنع العطور الملكية والمساحيق المخصصة للحفاظ علي الجسم ونضارة البشرة وحالياً تستخدمها بكثرة الشركات الأوروبية لإنتاج أبرز أنواع المكياج ومساحيق التجميل ذات الشهرة العالمية.

وثبت تاريخياً وعلمياً أن زهرة اللوتس كانت منذ آلاف السنين رمزاً للنقاوة والنظافة في الثقافات الآسيوية القديمة، ويبدو أنها لم تكتسب هذه السمعة عبثاً لأن العلماء الأقدمين لاحظوا منذ البداية كيف تحتفظ اللوتس بنظافتها وإن زُرعت في أقذر المناطق والأنهار.