روسيا والصين تنافسان ناسا بـ«محطة القمر العلمية الدولية»

محطة القمر العلمية الدولية
محطة القمر العلمية الدولية

وقعت روسيا والصين اتفاقية لبناء والعمل على «محطة القمر العلمية الدولية»، التي تدور حول القمر، حسبما أعلنت وكالتا الفضاء في البلدين يوم الثلاثاء.

وكانت القوى الفضائية تجري محادثات منذ شهور، بينما كانت روسيا تفكر فيما إذا كانت ستشارك في برنامج "جيتواي" التابع لوكالة ناسا، وهي محطة فضاء قمرية منافسة، سيبنيها تحالف من دول أخرى في العقد المقبل. 

وقالت وكالة الفضاء الاتحادية الروسية "روسكوزموس" في بيان، إن المحطة القمرية العلمية الدولية التي ستعمل عليها روسيا والصين، هي مجموعة من مرافق البحث التجريبية التي تم إنشاؤها على سطح القمر أو في مداره". 

وأضاف البيان، أنه سيتم تصميمه لدعم مجموعة متنوعة من التجارب البحثية "مع إمكانية تشغيل طويل المدى بدون طيار مع احتمال وجود بشري على سطح القمر". 

ومثل ناسا، كانت الصين تغازل الدعم الدولي لخططها الخاصة لوضع البنية التحتية على القمر، كما أرسلت العديد من بعثات Chang’e الآلية إلى القمر، بما في ذلك أول هبوط على الجانب البعيد من القمر، ومهمة سريعة لاسترجاع العينات في ديسمبر.

وتمثل اتفاقية المحطة الفضائية القمرية، الموقعة فعليًا بين رئيس الفضاء الصيني "تشانغ كيجيان" ورئيس الفضاء الروسي "دميتري روجوزين"، أحدث تطور في جهود بكين لاستكشاف القمر جنبًا إلى جنب مع منافسين مثل ناسا، التي تم منعها من العمل مع الصين بموجب قانون أقره الكونجرس. في عام 2011. 

وكانت روسيا، التي حافظت على شراكة استمرت عقودًا مع وكالة ناسا في محطة الفضاء الدولية، مترددة في توسيع تحالفها الفضائي مع الولايات المتحدة ليشمل القمر، وصعدت ناسا من مساعيها لإعادة رواد الفضاء إلى القمر تحت إدارة ترامب من خلال برنامج Artemis. تضمن جزء من هذا الدفع قيادة اتفاقية متعددة الأطراف تسمى اتفاقيات أرتميس ، وهي محاولة لوضع معايير للسلوك في الفضاء. 

كما وقعت 9 دول أخرى على اتفاقيات أرتميس حتى الآن، لكن روسيا ليست من بينها، بعد أن سعت الولايات المتحدة إلى استبعاد موسكو من المحادثات المبكرة بشأن الاتفاقات العام الماضي.