كلام فى السينما

«الأقصر الإفريقى «يستحق الاستثناء

هويدا حمدى
هويدا حمدى

«الأقصر» للسينما الإفريقية.. مهرجان استثنائى انطلق فى ظروف استثنائية.. بعد ثورة هزت مصر والعالم.. كانت المدينة العظيمة التى تضم ثلث آثار العالم خالية من السياح والناس عموما.. يجرى بها النيل العظيم لكنها عطشى تنتظر الحياة.. وكان المهرجان أحد شرايين الحياة التى بعثت الأمل فى مدينة الشمس.. وبعثت الحياة فى أواصر العلاقة التى اهتزت بين مصر والقارة الإفريقية، فكان المهرجان منذ انطلاقه أقوى من أى جهود دبلوماسية لتعزيز العلاقات بيننا وبين القارة السمراء.. وأصبح نافذة استثنائية أيضا لمشاهدة إبداع صناع السينما الأفارقة والتواصل والتفاعل معهم وهو ما غاب عن أى مهرجان مصرى آخر.
 إذا كان المهرجان ولد استثنائيا وناضل مؤسسوه سيد فؤاد وعزة الحسينى سنوات ليبقى متفردا ببرامج وأقسام وورش جمعت أهل الأقصر المتعطشين للفنون مع مبدعى القارة الإفريقية المظلومة دائما.. لماذا لا تعامله الدولة بشكل استثنائى أيضا يليق بمكانته ودوره الخاص والمهم جدا إذا كنا نهتم بعودة مصر لمكانتها المفقودة فى القارة فى تلك الظروف شديدة التعقيد؟!
 سيادة الرئيس يهتم ويكافح من أجل عودة العلاقات المصرية الإفريقية لمكانتها بعد سنوات طويلة من الفرقة تسببت فى مآس عديدة أبرزها سد النهضة وتداعياته.. فلماذا لا يكون للجهود الشعبية الناجحة جدا دور نحترمه ولا نضع العراقيل أمام استمراره.. ربما يسهم فى ذوبان جبل الجليد بيننا.
 الدورة العاشرة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية والتى بذل فيها فريق المهرجان جهدا كبيرا تنتظر موافقة رئيس الوزراء لإقامتها مع تطبيق إجراءات احترازية مشددة تشرف عليها وزارة الصحة.. خاصة وأنشطة عديدة عادت لطبيعتها ودور العرض مفتوحة بكل المحافظات منذ أشهر، فلماذا التعسف إذن؟!
 سيادة رئيس الوزراء.. ننتظر قرارا حكيما ونحن أحوج ما نكون لعودة الحياة والأمل فى غد أفضل بعد ركود سندفع ثمنه غاليا ما لم تكن قراراتنا محسوبة جيدا.