مباشر

مغازلة تركية

أيمن الشندويلى
أيمن الشندويلى

أيمن الشندويلى

أراد محاصرة مصر والوقوف ضد مصالحها الاستراتيجية والأمنية لنصرة فلول الإخوان، وبعد فشله وانقلاب السحر على الساحر بات الأغا التركى إردوغان محاصرا من جميع الدول الكبرى، واستطاعت مصر أن تفند من جديد تصنيف مراكز القوة فى الشرق الأوسط. وبعيدا عن الأطماع فى غاز شرق المتوسط وفرض السيطرة على ليبيا الممزقة، بات الأغا منبوذا فى الخليج بعد المصالحة التى تمت بين دوله، وبات الخناق يشتد حول عنق إردوغان الذى لم يجد مفرا من إعادة ترتيب أوراقه فى محاولة لإصلاح ما أفسدته سياساته العنترية غير المحسوبة، فخرج علينا أول أمس المتحدث الرسمى للرئاسة التركية معربا عن أمله فى ترميم العلاقات مع مصر التى اعتبرها مركز ثقل فى المنطقة، محاولا تبرير مغازلته بفتح صفحة جديدة معنا بقوله، إنهم يتفهمون جيدا المشاكل الاقتصادية والأمنية التى تواجهها مصر حاليا ويمكن السعى معا لتحقيق الاستقرار والأمن فى المنطقة.
مغازلة تركيا أشبه بالصديقة القديمة التى أرادت التصالح مع صديقها فذكرته بأن حبل الود والعلاقات لم ينقطع نهائيا رغم الخلافات وهى ما يمكن البناء عليها.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة أن دولا خليجية أخرى نحتاج لفتح صفحة جديدة معها، ورغم أنه لم يذكرها إلا أنها معروفة وتأتى على رأسها الإمارات والسعودية.
إردوغان يحاول ترتيب أوراقه من جديد لإنقاذ نفسه وبلاده ومستعد للتخلى عن الإخوان وتسليمهم إذا اقتضى الأمر، وهو منهج الإخوان فى أن الغاية تبرر الوسيلة.