يحتفل العالم اليوم، بعيد كل امرأة فهو «يوم المرأة العالمي»، الذي يتم فيه توجيه رسائل الشكر والتقدير لكل سيدة على مستوى العالم للاعتراف بمجهوداتها التي تبذلها في الحياة اليومية سواء في المنزل مع أسرتها أو خارجه في عملها.
وفي هذا اليوم لا ننسى السيدات اللاتي أثرن على المجتمع بقصصهن المليئة بالكفاح والصبر وتقبل الواقع الصعب، ومن ضمن القصص المؤثرة في المجتمع قصة الفتاة "دارين بربر" التي قررت محاربة التنمر التي تعرضت له بعد بتر ساقيها بطرفها الصناعي لتصبح "لايف كوتش" أي مدربة لياقة بدنية وهي لا تمتلك إلا ساق واحدة.
بدأت القصة مع "دارين" حين تم بتر ساقها دون سابق إنذار، ولكنها أوضحت أن أكثر الأمور التي ألهمتها خلال مشوارها هو اكتشافها أن الإنسان قادر على صنع قدره وتغيير مستقبله، إذ قالت «كل إنجاز كنت أقوم به كان يلهمني ويعطيني الدافع لأن أنجز أكثر».
وتحدثت دارين لصحيفة «الرؤية» الإماراتية عن أول مرة قامت فيها بإزالة الغطاء عن ساقها حيث كانت تقوم بإخفاء مظهر قدمها الصناعية بسبب أحكام المجتمع حيث قالت:" كان قراري نابعاً عن الثقة وحبي لنفسي، لقد حررت نفسي من نظرة المجتمع التي كانت تسيطر على حياتي وكنت مجبرة أن أظهر في مظهر يتقبله الآخرون بينما داخلياً كنت منزعجة، ولد في داخلي شعور رائع بالتحرر والثقة والقوة".
تعرضت نادين خلال مشوارها لتعليقات سخيفة بسبب مظهرها ولكنها قالت:" أنه نادراً ما تأتيها تعليقات سخيفة، وعندما يحدث ذلك، تتجاهلها تماماً لأنها تعرف أن هذا يكون نابعاً من عدم حب وتقبل الذات".
ووجهت دارين نصيحة للفتيات قائلة «نحن الفتيات اعتدنا أن نكون قاسين على أنفسنا وننتقد أنفسنا بشدة، أقول لكل فتاة أحبي نفسك وكوني لطيفة مع نفسك وتأكدي بأن الثقة بالنفس هي أجمل ما تتحلى به أي امرأة، هو الجمال بحد ذاته».
وأكدت دارين أن دور السوشيال ميديا بالتوعية ضد التنمر أو الحكم على المرأة من خلال مظهرها بشكل عام، وأوضحت أنه يجب علينا الحديث عن هذا الموضوع طوال الوقت، وعلينا دعم بعضنا بأي موقف فيه تنمر أو إيذاء لأي امرأة.
اقرأ أيضا: حكايات| أول فريق للأقزام.. لعب وجد ومحاربة للتنمر
