مظاهرات في أمريكا قبل انطلاق محاكمة الشرطي المتهم بقتل جورج فلويد

مظاهرات قبل محاكمة لمتهم بقتل جورج فلويد
مظاهرات قبل محاكمة لمتهم بقتل جورج فلويد

تنطلق اليوم  الاثنين 8 مارس، في مينيابوليس شمال الولايات المتحدة، محاكمة الشرطي ديريك شوفن المتهم بقتل الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد في 25 مايو الماضي.

وعشية المحاكمة، سار الآلاف في شوارع المدينة خلف نعش أبيض مغطى بورود حمراء للمطالبة بـ"العدالة" مرددين عبارة "لا عدالة، لا سلام!".

سار الآلاف في شوارع مينيابوليس (شمال الولايات المتحدة) الأحد خلف نعش أبيض مغطى بورود حمراء للمطالبة بـ"العدالة" عشية محاكمة الشرطي ديريك شوفن، المتهم الرئيسي في قضية مقتل الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد في 25 مايو 2020 اختناقا.

اقرأ أيضاً: هاري وميجان يتهمان العائلة المالكة بالعنصرية  

والحشد المتنوع الذي ظل طوال الوقت صامتا خلال تكريم فلويد، لم يخرج عن صمته سوى لترديد عبارة "لا عدالة، لا سلام!".

وسار المتظاهرون في محيط مقر الحكومة المحلية التي ستستضيف المحاكمة اعتبارا من اليوم  الاثنين 8 مارس، حاملين لافتة كتِبت عليها آخر كلمات فلويد "لا أستطيع التنفس".

وبدا المبنى كأنه معسكر محصن مع أسلاك شائكة وكتل خرسانية، وهي إجراءات اتُخذت تحسبا لحصول تجمعات على هامش جلسات الاستماع. كما تم حشد آلاف من رجال الشرطة والحرس الوطني.

وعبر كثير من المتظاهرين خلال المسيرة عن خشيتهم من خروج شوفين من المحاكمة بلا عقاب.

وبعد تسعة أشهر على مقتل فلويد في حادث أعاد فتح جروح العنصرية العميقة في الولايات المتحدة، يمثل الشرطي المتهم بقتل الرجل الأسود أمام القضاء الاثنين في مينيابوليس في محاكمة ستكون استثنائية على غير صعيد.

ففي 25 مايو الماضي، ضغط الشرطي  صاحب البشرة البيضاء بركبته على عنق فلويد الذي كان ممددا أرضا على بطنه ومكبل اليدين، على مدى تسع دقائق طويلة لم يأبه خلالها لتوسل الأربعيني الأسود ونداءاته المتكررة "لا يمكنني التنفس"، وواصل الضغط حتى بعدما دخل في غيبوبة.

وأثار فيديو وفاة فلويد الذي صورته فتاة كانت تمر في الشارع  وأعيد بثّه على الإنترنت، صدمة ترددت أصداؤها من نيويورك إلى سياتل، وكان لها وقع كذلك في عواصم من العالم مثل لندن وباريس وصولا حتى إلى سيدني، حيث نزلت حشود غاضبة إلى الشوارع للمطالبة بالعدالة هاتفة "بلاك لايفز ماتر" وهو اسم حركة "حياة السود تهمّ" المناهضة للعنصرية.