يطغى الجدل على تاريخ يوم المرأة العالمي، وفقًا لنسخة شائعة تقول بأن يوم المرأة العالمي تم تأسيسه في عام 1907، وكان للاحتفال باحتجاج التي قامت به النساء في نيويورك ضد الحكومة التي قامت بقمع العاملات بمصنع الملابس والمنسوجات، والذي اعتدت عليهم الحكومة بطريقة وحشية.
وأشارت بعض الأبحاث التي تؤكد بأن هذه القصة غير حقيقة، استنادًا بأن هذه الأسطورة ظهرت في بداية الخمسينات من القرن الماضي، كجزء من جهود الحرب الباردة الذي يقوم بها الاتحاد السوفيتي ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لفصل اليوم العالمي للمرأة عن جذوره الاشتراكية.
وفي عام 1909 عادت المؤرخة «تيما كابلان» لتحتفل بأول يوم وطني رسمي للمرأة في يوم 28 فبراير عام 1909 في مدينه نيويورك.
حضر الآلاف السيدات وتضاربت المطالب للمساواة بين حقوق المرأة الرجل، وحق المرأة في الاقتراع، والقضايا الاشتراكية المختلفة.
وانتشر مفهوم يوم المرأة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى أوروبا في 19 مارس 1911، حيث أقيم أول يوم عالمي للمرأة هناك، وجذب الاحتفال أكثر من مليون شخص من جميع أنحاء العالم.
ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914، توقفت معظم محاولات الإصلاح الاجتماعي، ولكن استمرت النساء في المسيرة والتظاهر في يوم المرأة العالمي، ومن أبرز المظاهرات كانت المظاهرات الضخمة التي قادتها الناشطة النسائية الروسية «ألكسندرا كولونتاي» والتي بدأت في يوم 23 فبراير 1917.
واستطاعت المظاهرات والاحتجاجات التي قامت بها المرأة الروسية أن تضغط بها على الحكومة الروسية، ليتم إصدار قرار يمنح المرأة حق التصويت في الانتخابات.
وعلى أثرى ذلك أعلن «فلاديمير لينين» مؤسس الحزب الشيوعي الروسي في عام 1917 بأن يوم 23 فبراير عطلة رسمية سوفياتية احتفالا بيوم المرأة.
ولكن اسبانيا والصين تأخرت قليلا بالاعتراف بيوم المرأة العالمي، ولكن في النهاية أصدروا قرارا بالاحتفال بيوم المرأة العالمي سنة 1945.
واعتبرت سنة 1975سنة دولية للمرأة، وبدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالاحتفال بيوم 8 مارس باعتباره اليوم العالمي للمرأة.
وبحلول عام 2014 تم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في أكثر 100 دولة تقريبًا، وتم جعله عطلة رسمية في أكثر من 25 دولة، ومع الوقت أصبح العالم يحتفل باليوم العالمي للمرأة دون ذكر الجذور السياسية العطلة.
اقرأ أيضا |3 طرق للاحتفال بيوم المرأة العالمي مع طفلك
