أفتخر بأصولى الصعيدية وهدفى خدمة البشرية
كسرت كل القيود والصعوبات وحققت ما عجز الكثيرون عن تحقيقه.. ترعرعت على أخلاق وعادات مجتمع الصعيد المعروف بقوته وصلابته.. ابنة قنا عروس الصعيد الدكتورة شيماء أبوزيد أول فتاه صعيدية حاصلة على الدكتوراه فى الفيزياء النووية، عشقت علم الطبيعة رغم صعوبته وتفاصيله الكثيرة،لتصبح الدكتورة» شيماء أبو زيد « قادرة على فعل الصعاب وتخطيها.. تتحدث أبو زيد «للأخبار «عن الدكتوراه وعملها بالمركز الأوروبى للأبحاث.. وإلى نص الحوار:
فى البداية حدثينا عن رحلتك العلمية ؟
فى البداية أفتخر بأصولى الصعيدية وهدفى خدمة البشرية.. تخرجت فى جامعة عين شمس وحصلت على بكالوريوس العلوم فى الفيزياء من كلية البنات للآداب والعلوم والتربية وماجستير فى الفيزياء تخصص فيزياء نووية تجريبية،وحصلت على درجة الكتوراه المزدوجة: درجة الدكتوراة فى العلوم تخصص فيزياء الجسيمات الأولية التجريبية العملية والجامعة الحرة ببروكسل بلجيكا.
وكانت بداية رحلتى بالتحاقى بكلية البنات قطاع العلوم بجامعة عين شمس ثم فى الماجستير ثم تخصصت بدراسة التفاعلات النووية الخاصة بإنتاج النظائر المشعة المستخدمة بالطب والصناعة وتم إجراء الجزء العملى بمعمل السيكلوترون بهيئة الطاقة الذرية المصرية ثم حصلت على منحة دكتوراة بالجامعة الحرة ببروكسل وتخصصت بدراسة الجسيمات الأولية تجريبيا وتخصصت فى فيزياء الجسيمات الاولية التجريبية والفيزياء النووية التجريبية، وأعمل الآن كباحث فيزيائى ضمن آلاف من الباحثين والعلماء من جميع انحاء العالم،وأعمل كمدرس بقسم الفيزياء بكلية البنات بجامعة عين شمس حاليا.
ما المركز البحثى الذى تعملين به وما هو دورك تحديدا؟
أعمل فى مركز سيرن (CERN) هو اكبر تعاون علمى دولى يجمع باحثين من اكثر من ١٤٠ دولة، وداخل هذا المركز يوجد اكبر مُصادم للهيدرونات فى العالم وهو انبوب طوله يمثل دائرة محيطها ٢٧ كم تحت الارض بحوالى ١٠٠ م ويستخدم فى دراسة نشأة الكون، أو تفسير ظواهر فيزيائية جديدة لمحاولة فهم الكون وتقديم إجابات لبعض التساؤلات العلمية المطروحة.
حدثينا عن الفائدة العلمية لذلك التخصص ؟
الهدف الرئيسى لهذا التخصص هو دراسة الكون حيث إننا حتى الآن لا نعلم من الكون غير حوالى ٥٪ فقط والباقى بالنسبة لنا عبارة عن مادة وطاقة مظلمة وهناك العديد من التساؤلات العلمية الكبرى لا توجد لها إجابات علمية محددة،وفهمنا للكون من حولنا وطبيعته وتطوره ستساعد البشرية فى تسخيره لخدمتها فى شتى المجالات.
ما استخدامات العلاج الإشعاعى ؟
معظم طرق العلاج الإشعاعى المتبعة حاليا فى العالم كانت نتاج عن تجارب الفيزياء النووية وحاليا فيزياء الطاقات العالية، ومثال على ذلك حاليا بدأت بعض الدول فى استخدام العلاج الإشعاعى بالبرتونات المسرعة بدلا من الإلكترونات، وهذا يدل على أهمية إجراء الأبحاث كتلك التى تجرى فى سيرن.
هل توجد مراكز بحثية فى ذلك المجال داخل مصر ؟
بالحقيقة لا يوجد مركز بحثى ولكن توجد مجموعة بحثية تنتمى لمجتمع سيرن، كما أن هناك الشبكة المصرية لفيزياء الطاقات العالية ENHEP وتضم بعض الباحثين وطلاب الماجستير والدكتوراه من مختلف الجامعات المصرية.
وجهى نصيحة للشباب بشأن البحث العلمى ؟
دائما أقول لطلابى أن لا حدود للفكر، وحينما تعمل بالبحث العلمي، لابد ألا يتقيد الطلاب بحدود المؤسسة العلمية التى يدرسون أو يعملون بها والدراسة فى جميع المجالات، وهدفهم هو خدمة البشرية فى الكون كله وأن يتعاونوا ويتنافسوا بشرف وبأخلاق البحث العلمى مع امثالهم فى العالم كله، أنصح جميع الشباب والطلاب بجملة واحدة -اشتغل على نفسك- بمعنى طور من نفسك ولا تكتفى بدراسة المحاضرات داخل الجامعة، كن متطلعا واجتهد
