طلاسم وتعاويذ غريبة.. تطور جديد في واقعة «الساحرة الشريرة» ببورسعيد

أرشيفية
أرشيفية

كتب -السيد رزق

 

قررت النيابة العامة ببورسعيد، حبس (بسنت. ت- ١٦ سنة) طالبة بالتعليم الفني ٤ أيام على ذمة التحقيقات، وكذا خالها (م. ح) موظف بأحد المرافق الخدمية لاشتراكه معها في واقعة الساحرة الشريرة.

وتبين أن الفتاة وخالها كانا وراء تلك الواقعة الغريبة التي شغلت الرأي العام ببورسعيد، وتسببت في ترديد شائعات قيام «ساحرة شريرة» بحرق وحدة سكنية في حي الضواحي بالمحافظة، باستخدام الدجل والشعوذة.

كما أدلت (بسنت) أمام النيابة باعترافات مثيرة، وأكدت أنها كانت وراء كتابة طلاسم وتعاويذ غريبة وأشكال مخيفة على جدران حوائط الوحدة السكنية التي تقطن فيها بواسطة قلم كحل أسود ومستلزمات أخرى ثم محوها لايهام العامة بوجود سحر وشعوذة داخل مسكنها وأشكال تتحرك على جدران الحوائط.  


كما تبين أنها وراء إشعال النيران بنفسها مدعية أن الساحرة انقلبت عليهم وحرقت شقتهم على غير الحقيقة.


وكان اللواء ناصر حريز مساعد وزير الداخلية لمديرية أمن بورسعيد، قد تلقى بلاغًا من سيدة مقيمة بمساكن الرحاب بحي الضواحي بالمحافظة، يفيد بقيامها بجلب مشعوذة اسمها (ز. ا) لحل عقدة ابنتها النفسية التي تمر بظروف سيئة صعبة، وبدلاً من ذلك فقد نشبت بينهم وبين المشعوذة خلافات تسببت في انقلابها عليهم، وقامت المشعوذة باستخدام الدجل والشعوذة لحرق الوحدة السكنية التي يقطنون فيها ، بدلا من حل مشكلة ابنتها الأسرية بحي الضواحي ببورسعيد.


وتم تشكيل فريق من رجال المباحث لكشف ملابسات تلك الواقعة الغريبة، وتمكن رجال المباحث من خلال المعاينات لمسرح الواقعة وجمع التحريات وتجميع المعلومات من كشف لغز تلك الواقعة الغريبة التي قيدت برقم  810 إداري الضواحى لسنة 2021.


وتبين أن وراء تلك الأحداث (الفتاة بسنت) وهي نفسها التي تقوم بإشعال النيران في مناطق متفرقة بالوحدة السكنية وأجزاء من غلاف المصحف الشريف، وذلك بسبب فسخ خطبتها- مؤخرًا -  للضغط علي أمها لعودتها لخطيبها، واستغلت وجودها داخل الشقة لسهولة أن تقوم بتلك الأفعال دون أن يشك فيها أحد، وقد استطاعت إحراق بعض المتعلقات الموجودة في أركان الحجرات المختلفة في غفلة ممن حولها وسرعان ما اتهموا الساحرة بذلك لعدم وجود تفسير أمامهم.


وقام رجال المباحث باتخاذ الإجراءات اللازم، وسط تردد شائعات على صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، حول قيام ساحرة شريرة باستخدام السحر والشعوذة والأعمال السفلية لحرق شقة سكنية جديدة بمحتوياتها في حي الضواحي بالمحافظة


وانتشرت تلك الشائعات بسبب استغلال قلة الوعي لدى فئات من العامة للرجوع خرافات الستينيات، ونشر صور للمصحف الشريف محترق من الأطراف، لتزييف الحق.