حمدي غيث يطرد سيدة ضحكت أثناء تمثيله

حمدي غيث
حمدي غيث

كتبت: نسمة علاء
ريتشارد قلب الأسد في الناصر صلاح الدين، والشيخ بدار في ذئاب الجبل، وعباس الضو في المال والبنون وغيرها من الأدوار والأعمال المحفورة في الذاكرة بطلها هو الفنان الكبير حمدي غيث، فهو بكل المقاييس فنان قدير ورائد من رواد المسرح العريق، تاريخه الفني حافل بالكثير من الأعمال الفنية المتميزة.

اقرأ أيضا.. قلب الأسد.. حمدي غيث تعرض للعلاج النفسي وحفظ التوراة والإنجيل

وفي ذكرى وفاته، تستعيد الذاكرة واحدا من أهم حواراته مع مجلة الكواكب؛ حيث قال: "وفاة والدي جاءت ولم يكن عبدالله غيث أخي قد أكمل عامه الأول فما كان من والدتنا إلا أن جاءت بنا إلى القاهرة عند خالي الذي كان يعمل إماما وخطيبا بالأزهر، وتعلمت منه اللغة العربية وبدأت رحلة القراءة وكنت أتمنى أن أقوم بتمثيل المشاهد التي أقرأها".

وفي المدرسة الثانوية كان حمدي غيث من أوائل فريق التمثيل وتعلقت بالمسرح ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية وعرف من خلاله علاقة الفن بالحياة فانجذب إلى المدرسة الواقعية.

وفي 26 مارس عام 1962، نشرت جريدة الأخبار واقعة لم تحدث من قبل وسط ذهول من المتفرجين؛ حيث طرد الممثل حمدي غيث أثناء تمثيلة بالمسرح القومي سيدة من المتفرجين كانت تجلس في البونوار لأنها ضحكت أثناء قيامه بالتمثيل.

صعد إلى خشبة المسرح بعد انتهاء الفصل الثاني ووجه إليها الخطاب قائلا: "الست اللي قاعدة في البونوار هعطيها فرصة علشان تخرج وبلاش أترك المسألة دي للعمال".

ساد الوجوم المسرح كله، وبهت المتفرجون وتصور الكثيرون أن حديث الممثل جزء من الرواية، وفجعوا عندما أستأنف هجومه على السيدة قائلا: "ابقي تعالي المسرح لما تعرفي أنه مكان له قدسيته واحترامه".

اضطرت السيدة للانسحاب إنقاذا للموقف وكان ذلك أثناء قيام الممثل حمدي غيث بأداء دور البطولة في مسرحية "جميلة بوحيرد" ، وتعتبر هذه أول مرة يطرد فيها ممثل سيدة لأنها لم تحترم قدسية المسرح أثناء وقوفه على خشبة المسرح.

حمدي غيث من مواليد 7 يناير 1924 بقرية شلشلنون مركز منيا القمح محافظة الشرقية، متزوج من السيدة آمال أمين وله بنتان "مي وميادة"، فاز بمنصب نقيب الممثلين عام 1981، وقد حصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 1985، توفى 7 مارس 2006 عن عمر 82 سنة.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم