المسلسلات القصيرة .. هل تنهى أسطورة الـ30 حلقة ؟

                                                            إلهام شاهين / سماء عبالخالق / شهيرة سلام
إلهام شاهين / سماء عبالخالق / شهيرة سلام

موضة جديدة تجتاح الدراما التليفزيونية حتى أنها اوشكت على الوصول إلى الموسم الرمضانى وهو تخفيض عدد حلقات العمل وسنرى هذا العام مسلسلات 15 حلقة فى رمضان للمرة الأولى، وهذه الموضة بدأت بمسلسل (نصيبى وقسمتك، ثم إلا أنا،  و نمرة اتنين، ويعرض حاليا «حلوة الدنيا سكر» ويجرى تصوير «حتة منى» بطولة إلهام شاهين، كما انه جار تصوير حكايات بعنوان «ورا كل باب») فهل تنهى الموضة الجديدة أسطورة الـ«30 حلقة» التى ارتبطت بداية بعادة العرض الرمضاني، ثم سيطرت على المسلسلات التى تعرض فى أى موسم خارجه، واضطر صناع المسلسلات إلي اللجوء إلى  المط والتطويل؟

يجرى حاليا تصوير حكاية «حتة منى» فى خمس حلقات بطولة إلهام شاهين وهى حكاية ضمن 6  حكايات من إنتاج الشركة المتحدة مع المنتجة مها سليم وهى إخراج حسام على وتأليف شهيرة سلّام التى تتحدث عن تجربتها فى كتابة هذه النوعية فتقول : هذه التجربة الأولى لى التى اقدم فيها مسلسلا بعدد حلقات قليلة وأنا سعيدة جدا لأنها تجربة ممتعة للكاتب لأنه يقدم مايريده بشكل مكثف ورشيق ودون الحاجة إلى وضع تفاصيل نتهم بعدها بالمط والتطويل.

وتضيف شهيرة : فأنا اقدم فى هذه الحكايات والتى تحمل اسم مؤقت "حكايتها" 3حكايات، الاولى "حتة منى" عن المشاعر بين الرجل والمرأة وكيف تصمد المشاعر والعلاقات امام المحن أما الحكاية الثانية "مش هانفرح بيكى"؟ والثالثة "ست الهوانم" وهى صعيدية عن معاناة الطبقات الفقيرة ومستمتعة جدا بكتابة حكايات قصيرة ومختلفة تماما بطريقة مكثفة وهذا بالطبع سيكون فى مصلحة المشاهد وخاصة أننا لم نعد نستطيع مشاهدة الحلقات الطويلة واعتقد ان المنصات الإلكترونية أحد الأسباب الأساسية فى انتشار هذه النوعية من الدراما .

أما المؤلفة سماء عبد الخالق والتى شاركت فى كتابة مسلسل "نمرة اتنين" فتقول: هذه التجربة كانت ممتعة وتجربة خاصة لي لأننى لم اكتب للسينما من قبل ولكن مع "نمرة اتنين" جعلنى اشعر بأننى اقدم فيلما سينمائيا خاصة أن كل حلقة بأبطال وحكاية ومخرج مختلف واعتبر المسلسل تجربة جديدة لى لأننى تعودت على كتابة المسلسلات الطويلة مثل "حلاوة الدنيا" و"ليالى أوجينى" وأنا سعيدة بها وكنت متحمسة أثناء الكتابة لأنها مكثفة وبعيدة عن المط والتطويل والبعد عن خلق تفاصيل كثيرة.

وترى الناقدة ماجدة خيرالله أن كل فترة نحتاج إلى تجديد دماء الدراما بإدخال أشكال جديدة ومختلفة كل فترة والفنون بشكل عام معتمدة على الإبتكار وبالنسبة لمسلسلات الحكايات فهو شىء جيد ومفيد للمشاهد لأنه يقدم بطريقة مكثفة ودون مط اوتطويل أوالالتزام بتقديم 30 أو45 أو60 حلقة  وهذه الحلقات تفرضها الخريطة البرامجية للقنوات ولكن وجود أنماط مختلفة شىء جيد فمثلا مسلسل "نمرة اتنين" تجربة جميلة وممتعة بتقديم 8 حكايات وكل حكاية فى حلقة واحدة بإيقاع سريع مع توصيل الفكرة ولا يحتاج المؤلف إلى المط والتطويل ويتيح الفرصة لتقديم أبطال ومؤلفين ومخرجين ويثرى الدراما ويجب تقديم كافة الأشكال وعلى المشاهد أن يختار.