من قوارب الصيد لمنصات العالمية

بيج رامى لـ « أخبار اليوم»: أحلم بمقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي

 بيج رامى
بيج رامى

 ممدوح السبيعى المعروف بـ«بيج رامى» ابن قرية السباعية بمركز البرلس بمحافظة كفر الشيخ، والذى استطاع أن يكتب اسمه بحروف من ذهب بعدما أصبح أول مصرى وأفريقى يفوز بلقب البطولة الأبرز عالميًا فى كمال الأجسام للمحترفين، التى تعرف بـ«مستر أولمبيا». وكان لرامى الذى يبلغ من العمر 36 عامًا مسيرة من بطولات كمال الأجسام، كبطولة الكأس الذهبية بالكويت عام 2012، وبطولة نيويورك للمحترفين فى 2013، وبطولة آرنولد كلاسيك أوروبا عام 2016.

«أخبار اليوم» التقت البطل المصرى العالمى الذى فتح قلبه، وتحدث عن كواليس تتويجه بالبطولة الأهم والأغلى فى مشواره مع رياضة كمال الأجسام، والتحديات والصعوبات التى واجهته، وكيف تغلب عليها حتى حصد اللقب العالمى، ومهنة الصيد التى تعلم منها المثابرة، وكشف عن الإغراءات التى تعرض لها للعب باسم دول أخرى، وكثير من الأمور من خلال ثنايا الحوار التالى. 

تغلبت علي كورونا و تمسكت بالجنسية المصرية

شوازنجر يشيد بانجازي.. ومحمد صلاح حوتة نجاح

 ماذا يمثل لك التتويج بلقب مستر أولمبيا لأول مرة فى تاريخ مصر وأفريقيا؟

− التتويج بلقب مستر أولمبيا نهاية العام الماضى الحدث الأهم والأبرز فى مشوارى مع رياضة كمال الأجسام، واجهت العديد من التحديات والصعوبات للوصول إلى التتويج بالبطولة الأقوى على مستوى المحترفين والمشاركة فى البطولات الدولية بشكل عام، أعتز جدًا بأول بطولة لى شاركت فيها فى فئة الهواة وأول بطولة فى فئة المحترفين، وبطولة مستر أولمبيا الماضية، والثلاث بطولات من العلامات الفارقة فى حياتى، وربنا كرمنى بفضل دعوات الناس، وتفوفت على البطل الأمريكى الشهير فيل هيث.

 أصبت بفيروس كورونا قبل البطولة فكيف انتقلت من رحم المعاناة إلى منصات التتويج؟

− كانت فترة صعبة وعصيبة وكنت مهدداً بعدم المشاركة فى منافسات مستر أولمبيا، وتغلبت على إصابتى بكورونا بالإرادة والعزيمة وبروتوكول العلاج حتى الشفاء التام وساعدنى بالطبع ممارستى للرياضة فى سرعة الشفاء، وللعلم الاستراتيجية المصرية فى مواجهة هذا الفيروس اللعين وبالمقارنة بالتجارب الدولية من أفضل بكثير من الدول المتقدمة، وأتمنى زوال هذه الغمة، وأن تعود الحياة لطبيعتها. 

 البعض لايعرف أنك بدأت حياتك صياداً بسيطاً.. حدثنا عن مشوراك نحو العالمية؟.

− أفتخر بأننى صياد ومن البرلس إحدى قرى محافظة كفر الشيخ ذلك البلد الطيب والذى يتعامل الناس فيه على طبيعتهم وبصدق، وأتمنى أن يكون من بينهم بطل عالمى أفضل منى، وأنا أتدرب منذ الطفولة فى رياضة كمال الأجسام بصالة بلطيم، بجانب دراستى وعملى فى الصيد، وهذا كان الأساس، وسافرت فى بداية حياتى العملية إلى دولة الكويت، وعملت هناك فى ناد رياضى، وكنت أعمل 18 ساعة فى اليوم، ثم استكملت تدريباتى فى كمال الأجسام، بجانب تدريب مرتادى النادى الرياضى، حتى وصلت للعمل فى أكبر صالة جيم فى الكويت، وتغلبت على الصعوبات بالرزق الحلال الطيب وسهل الله كافة الأمور، ومن هنا حققت أهدافى الاقتصادية وأيضًا حسنت مستواى الرياضى الذى أهلنى للعالمية ورغم كل التحديات قدر الله حصولى على هذا الإنجاز، لعبة كمال الأجسام تتشابه مع العمل فى الصيد، فلا نجاح فى الاثنين سوى بكثير من الصبر.

 لماذا رفضت عروض التجنيس المغرية وفضلت اللعب باسم وطنك مصر؟

− أنا فلاح مصرى وطنى متمسك بهويتى المصرية، مهما كانت الصعوبات والعقبات التى واجهتها، أو المغريات الخارجية التى قدمت لى، وتمثيلى لمصر ورفع اسمها وعلمها فى المحافل الدولية فخر وشرف لى وإضافة لتاريخى وعكس ذلك خيانة لبلدى وشعبى، فأنا احتفى بأننى ابن من أبناء الشعب المصرى العظيم، وهذا أقل شىء أقدمه لبلدى وشعبى بعدما قدمت لى مصر الكثير والكثير فيكفى أننى تربيت وتعلمت فى مصر، وأسرتى بالكامل تقيم فى محافظة كفر الشيخ، وأعلم أبنائى من الآن حب الانتماء والأخلاص للوطن مهما كانت المغريبات. 

 وماذا يمثل لك الإشادة التى نلتها من الممثل العالمى أرنولد شوازنجر؟

− أرنولد بطل رياضى كبير مؤثر فى العالم رياضياً وسياسياً وفنياً، وكثيراً ما أشاد بى فى وسائل الإعلام الأمريكية، وعند حديثه لى فى بطولة أرنولد كلاسيك 2016، كشف لى عن تأثره فى بداية مشواره بالراحل الكبير عبد الحميد الجندى الذى تقابل معه عام 1962 فى النمسا، وكيف كان البطل المصرى نموذجاً مشرفًا مصرياً ودولياً وهو ما افتخرت به.

 وماذا عن إشادة النجم المصرى محمد صلاح ؟

− صلاح فخر لمصر والعرب وشق طريقه للعالمية بكفاح يحتذى به، وإشادته بى عبر حساباته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعى أمر أسعدنى كثيراً.

 حرصت مؤخراً على زيارة مقر قيادة الصاعقة المصرية.. حدثنا عن سبب الزيارة؟

− الزيارة جاءت بدعوة من وزيرة الهجرة لمشاهدة التدريب العملى لأبطال قواتنا المسلحة، والتعرف على أساليب التدريب ورفع الكفاءة القتالية، للمقاتل المصرى الذى يضرب به المثل فى العزيمة والشجاعة.

 ما هى رسالتك للشباب المصرى على المستوى الرياضى؟

− أتمنى من شباب مصر ممارسة الرياضة كل حسب هوياته وإمكانياته البدنية، وأن يجتهد كل شاب فى مجال عمله لرفع اسم مصر عالياً.

 ختاماً..حدثنا عن طموحاتك أحلامك للفترة القادمة؟ 

− أتمنى أن أكمل مشوارى الرياضى وأحقق المزيد من البطولات، لأن خلفى جيلًا لابد من تأهيله ووضعه على الطريق الصحيح ليكون من بينهم أفضل مني، وأيضاً المشاركة فى بطولة مستر أولمبيا القادمة وتحقيق المركز الأول مرة أخرى ورفع علم بلدى فوق منصات التتويج، وأتمنى أيضاً أن أحظى بشرف مقابلة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى.