عاجل

في ذكرى ميلاده.. سر بكاء زكي رستم في الاستوديو

زكي رستم
زكي رستم

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان زكي رستم، رائد أدوار الشر في السينما المصرية، عشق زكي رستم التمثيل منذ الصغر، وكان يخرج مع مربيته لمشاهدة الموالد وعروض الأراجوز.

كان يذهب مع أسرته خلال مرحلة الطفولة لمشاهدة العروض المسرحية، التي تقدمها فرقة ​جورج أبيض​، وفي أحد المرات شاهد الأخير وهو يؤدي شخصية أوديب في مسرحية أوديب ملكًا، عاد لمنزله وحاول استرجاع طريقة تمثيله، ولم يكتف بذلك فقط، إذ كان يجمع الأصدقاء والأقارب لتمثيل الروايات معه في بدروم القصر، ولم يكن التمثيل هوايته الوحيدة.

رستم كان بطلًا رياضيًا أيضًا، وكان يهوى رفع الأثقال، وحصل على بطولة هذه اللعبة عام 1923، وفي العام التالي حصل على شهادة البكالوريا.

وبعد حصوله على البكالوريا، كان من المفترض أن يستكمل دراسته لكلية الحقوق، طبقًا للتقليد السائد فى العائلات الأرستقراطية الذي يلزم أبنائها بإستكمال دراستهم الجامعية، ولكن المفاجأة أنه رفض دراسة الحقوق، وأخبر والدته برغبته في أن يكون ممثلًا، هنا ثارت الأم بشدة، وخيرته بين الفن والعيش معها، فإختار الفن وترك المنزل، فأصيبت الأم بالشلل حزنًا على عمل ابنها بالتمثيل. 

عانى زكي رستم في أوائل الستينيات من ضعف السمع، وقد إعتقد في البداية أنه مجرد عارض سيزول مع الأيام، وأنه بحفظه جيدًا لدوره وقراءته لشفاه الممثلين أمامه قد يحل المشكلة، ولكن هذا لم يحدث، ففي آخر أفلامه "إجازة صيف" كان قد فقد حاسة السمع تمامًا، فكان ينسى جملًا في الحوار أو يرفع صوته بطريقة مسرحية، وعندما كان المخرج يوجهه أو يعطيه ملاحظاته لا يسمعها، مما أحزنه كثيرًا، حتى أنه في أحد المرات بكى فى الستوديو من هذا الموقف.