جرعات الأمل تهزم الأمراض المزمنة وتقدم السن في «صحة القطامية» | فيديو وصور

توافد المواطنين للحصول على لقاح كورونا
توافد المواطنين للحصول على لقاح كورونا

- المواطنون يتوافدون للحصول على لقاح كورونا.. و4 مراحل للتطعيم بالفاكسين 

بدأت مصر في إعطاء مواطنيها من أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن لقاحات كورونا في ٤٠ مركزا صحيا على مستوى الجمهورية.

ورصدت "الأخبار" خلال جولتها بمركز صحة القطامية بالتجمع الثالث، بداية رحلة تلقي المواطنين للقاح في مصر حيث تواجد عشرات المواطنين بالمركز بعد توجيهه من وزارة الصحة للحصول على اللقاح.

قبل الدخول للمركز تواجد أمني مكثف من عساكر الأمن المركز تحيط المركز بالإضافة إلى الكردونات الأمنية.

لاحظنا خلال جولتنا  بالمركز أن معظم المواطنين المتواجدين فوق أعمار ٦٥ عاما ومن أصحاب الأمراض المزمنة قمنا بمرافقة السيدة سهير عياد التي مرت ٤ مراحل انتهت بالحصول على اللقاح.

استقبلت السيدة التي تبلغ ٦٧ عاما، حنان جميل موظفة الاستقبال التي قامت بقياس الحرارة لها، واطلعت على التقارير الطبية الخاصة بها وتأكدت من تسجيلها وإرسالها من سيستم الوزارة واعطتها رقم وانتظرت دورها على المقاعد مع مراعاة التباعد الاجتماعي وبعدها استقبلت أكثر من 80  شخصا لحين مغادرتنا المركز.

انتقلت السيدة الستينية بعد ذلك إلى مرحلة التسجيل رافقنا في ذلك الحين الدكتور هاني سعيد مسؤول الدراسة الإكلينيكية وبدأت موظفي الغرفة في تسجيل بيانات الحالة على السيستم وتقاريرها الطبية وأعطتها الكارت الصحي الخاص بالمتابعة وتسجيل موعد الجرعتين.

انتقلت السيدة بعد ذلك إلى المرحلة الثانية وهي العيادة الطبية لإخضاعها للفحص الطبي وتوقيعها على الموافقة المستنيرة لتلقي اللقاحات حيث جلست سهير إمام الطبيبة أمال موافي المنسق الإكلينيكي دراسة لقاح كورونا التي بدأت بسؤاله إن كان لديها موانع طبية من عدمه وإن كانت أصيبت بفيروس كورونا خلال الـ٣ أشهر الماضية من عدمه.


دونت الطبيبة اسم متلقية اللقاح والرقم القومي وتاريخ الميلاد ومحل الإقامة ورقم الهاتف بعدها بدأت موافي طرح الأسئلة على السيدة سهير وهي هل تعاني اليوم أو خلال العشرة أيام الماضية من أعراض الحمى أو السعال أو ضيق تنفس أو آلام في العضلات أو الصداع أو التهاب الحلق أو سيلان الأنف أو الغثيان أو القيء أو الإسهال، وهل تلقت أي تطعيمات في غضون ١٤ يوما كانت الإجابة لا على الأسئلة السابقة.

تابعت الطبيبة هل سبق أن عانيت من حساسية تجاه دواء أو لقاح ما، وهل تعاني من أمراض تتسبب في ضعف المناعة مثل الأورام السرطانية، هل تستخدم أدوية مثبطة المناعة مثل الكورتيزون، وهل تعاني من أمراض مناعة، أو ضغط الدم المرتفع أو مرض البول السكري أو أمراض القلب المزمنة او أمراض عصبية مزمنة أو تشنجات عصبية أو أمراض الدم مثل السيولة أو التجلط وهل يوجد حمل في الوقت الحالي أو تخطيط للحمل خلال عام، وهل ترضعين طفلًا أقل من 6  أشهر؟

 

أطلعت الطبيبة أمال موافي متلقية اللقاح على عدد من المعلومات منها أن اللقاح اختيارا وليس إجباريا والجسم يحتاج إلى بضعة أسابيع بعد التطعيم ليكون حماية ضد الفيروس، وأن اللقاح حصل على رخصة اللقاح الطارئ، وعلمه بجميع الآثار الجانبية والمضاعفات المحتملة للقاح، بإعفاء الدولة والسلطات والجهات الصحية في البلاد وموظفيها ووكلائها والشركات التابعة لها ومصنعي اللقاح وموظفيهم وموردي اللقاح وتابعيهم من أي وجميع المسؤوليات أو المطالبات لأي من الأسباب المعروفة وغير المعروفة التي قد تنشأ عن أو تتعلق أو ترتبط بأي شكل من الأشكال بتلقي اللقاح إلا في حالة الإخلال الجسيم أو المخالفة الصريحة للقواعد والممارسات الطبية السليمة ثم يوقع متلقي اللقاح والطبيب.

انتهت الدكتورة أمال موافي من أسئلتها وقالت إنه حال تناول المريض لأي أدوية مناعية لا يمكنه الحصول على لقاح استرازينيكا إنما يحصل على لقاح سينوفارم الصيني، واطلعت السيدة على نسبة فعالية لقاح استرازينيكا.

وقالت متلقية اللقاح إنها سجلت على الموقع الإلكتروني للحصول على اللقاح بقسم الأمراض المزمنة وتم إرسال رسالة تأكيد لها وأول أمس أرسلوا لها رسالة بالتوجه لمركز صحة القطامية للحصول على اللقاح.

لم تخف السيدة قبل اتخاذ قرارها بالمجيء وقالت: مخليها على الله وربنا يسترها بالحرص على ارتداء الكمامة عندما اذهب لمركز الغسيل الكلوي للقيام بجلسات الغسيل، وبعدها لا أغادر البيت مطلقا لاني من كبار السن ومصابة بالضغط والسكري.

بعدها توجهت السيدة إلى غرفة التطعيم حيث حصلت على أولى جرعات لقاح استرازينيكا دون تردد وانتظرت ما يقرب من ربع ساعة بالمركز تحسبا لظهور أي أعراض وغادرت المركز على أن تأتي بعد 3 أشهر للحصول على الجرعة الثانية.