بـ10 قروش فقط.. «التعليم» تؤمن على الطلاب ضد الحوادث

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ادفع لابنك 10 قروش إذا كان في المرحلة الإعدادية، و15 قرشا إذا كان بالمرحلة الثانوية، وبهذا المبلغ الصغير تؤمن على حياته ضد الحوادث منذ خروجه من المنزل حتى عودته من المدرسة.

كان هذا عرض شركتي مصر والشرق للتأمين الخاص بالتأمين ضد الحوادث الشخصية التي تقع لطلبة وطالبات المدارس الثانوية والإعدادية وما في مستواهما، في نهاية الخمسينيات وتحديدًا في عام 1958.

وقد وافقت وزارة التربية والتعليم على العرض؛ حيث يشمل التأمين على الحوادث التي ينجم عنها وفاة الطلاب أو الطالبات أو عجزهم كليا أو جزئيا، وكل ما يتعرضون له عند ممارستهم أوجه النشاط العلمي والرياضي أثناء اليوم الدراسي والرحلات المدرسية، والأخطار التي يتعرضون لها عند ذهابهم وإيابهم إلى مدارسهم ومنازلهم.

وقال محمد طه النمر، وكيل وزارة التربية في ذاك الوقت، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار في عددها الصادر بتاريخ 7 نوفمبر عام 1958، إن القسط لطالب الثانوي 15 قرشا ولطالب الإعدادي 10 قروش، ومبلغ التعويض في حالة الوفاة أو العجز الكلي 650 جنيها لطالب الثانوي، و450 جنيها لطالب الإعدادي، على أن تعوض الإصابات الجزئية بنسب متفاوتة تصل إلى 70%، وتشمل الإصابات التي حددها القانون 89 لسنة 1950.

اقرأ ايضا || هل تعرف حكاية « الزمبوك »؟

ووافقت شركتا التأمين على توزيع المتبقي من حصيلة التأمين بعد سداد التعويضات المستحقة والمصاريف الإدارية بنسبة 82.5% للوزارة و17.5% للشركتين.

وأضاف النمر، أن التأمين إجباريا، وأن ضآلة هذا الرسم سيجعل الإقبال عليه مؤكدا بنسبة 100%، لأنه لا يمثل عبئا على أولياء الأمور مقابل ما يترتب عليه من مميزات، مشيرا إلى أن الوزارة ستستعمل حصتها الباقية في أداء خدمات اجتماعية للطلاب.

وشمل التأمين ذلك العام نصف مليون طالب وطالبة منهم 250 ألفا من الإعدادي و170 ألفا في الثانوي و80 ألفا في المدارس الفنية والمعاهد الأخرى، ووصف النمر، المشروع بأنه نوع من أنواع التضامن بين الطلبة، ونشر للوعي التأميني بين طائفة كبيرة من أبناء الغد.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

اقرأ ايضا ||أول بنك في مصر عملاؤه من الموتى