القصة الكاملة لأزمة اتحاد الكرة الطائرة مع منتخبي الناشئين والناشئات

صورة منافسات
صورة منافسات

أثبت القرار الذي أصدرته وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع اللجنة الأوليمبية بعدم سفر منتخبي مصر للناشئين تحت ١٩ عاما والناشئات تحت ١٨ عاما لـ الكرة الطائرة ، حالات التخبط والعشوائية وعدم الخبرة التي تدير بها اللجنة المؤقتة برئاسة سامح حمدي اللعبة، وأهتم أعضاء اللجنة بارضاء مسئولي الاتحاد الأفريقي على حساب مستقبل وحياة اللاعبين واللاعبات، بعد إصرارهم المستميت على السفر إلى نيجيريا للمشاركة في البطولة الإفريقية حتى الساعات الأخيرة من يوم أمس الأربعاء، لدرجة أن إيهاب عزمي عضو اللجنة أبدى استعداده الشديد لأشرف صبحي وزير الشباب والرياضة لتحرير تعهد كتابي على نفسه بسلامة البعثة وسفرها على مسئوليته الشخصية  ، إلا أن الوزير رفض، الغريب أن العضو أصيب بالكورونا بعد ساعات قليلة من اجتماعه مع الوزير ، كما قامت اللجنة المؤقتة  بإرسال خطاب إلى السفارة المصرية في نيجيريا لحضور أحد مندوبي السفارة الإجتماع الفني ممثلا عن مصر ومعه صور من جوازات السفر الخاصة بأعضاء البعثة بالكامل، وبالفعل حضر المندوب الإجتماع الفني صباح الأربعاء، كما خاطب الاتحاد وزارة الشباب والرياضة على سفر البعثة يوم ٤ مارس الجاري، على أن يتحمل الاتحاد كافة المصروفات. 

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أصرت اللجنة المؤقتة التي تدير الاتحاد على السفر دون مراعاة صحة اللاعبين واللاعبات لإرضاء فؤاد عبد السلام رئيس الاتحاد السابق والذي تم تقديمه في الإجتماع الفني للبطولة الذي عقد أمس الأربعاء بنيجيريا علي أنه المدير التنفيذي للاتحاد الإفريقي.

وبذل فؤاد عبد السلام والذي وصل إلى نيچيريا كممثل للمغربية بشرى حجيج رئيسة الاتحاد الإفريقي جهود مضنية لسفر الفريقين، لدرجة أنه مارس ضغوط شديدة لسفر البعثة المصرية بأي طريقة، وقام بالتعاون مع بشرى حجيج بتعديل مواعيد بدء البطولتين حتى لا يتم إلغاء البطولتين في حالة عدم وصول عدد الفرق إلى ٣ فرق لكل بطولة.


فضلا عن عدم مغادرة اللاعبين فندق المعسكر سوى مساء أمس والذي كان يقيم فيه هاني فكري إداري الاتحاد والمصاب بكورونا أيضا على نفقة الاتحاد طوال هذه الفترة . 

وارتكب الاتحاد أخطاء طبية عديدة منذ تنظيم بطولة أفريقيا للشباب تحت ٢١ عاما بإقامة ستة منتخبات في فندق واحد منها أربعة منتخبات شاركت في البطولة وهي مصر والمغرب والكاميرون الكونغو، بالإضافة إلى منتخبي مصر تحت ١٨ و١٩عاما، وعدم إقامة فقاعة طبية لدرجة أن أي لاعب أو مسئول في تلك المنتخبات كان يدخل ويخرج إلى ومن الفندق دون أي إعتراض من اتحاد اللعبة، مما أدى إلى حدوث أول إصابة في منتخب الناشئات بإصابة اللاعبة حبيبة زعتر التي طلبت الخروج من المعسكر والعودة إلى منزلها للعزل، ولكن مدربة الفريق أصرت على بقائها في المعسكر، بل والمشاركة في المباراة الودية التي خاضها المنتخب مع نادي الصيد، لتتوالى الإصابات في المنتخبين والأجهزة الفنية، وبعض موظفو الاتحاد، لتشمل المحاسب المالي ومدير المنتخبات والمديرة الفنية للناشئات وطبيبة الفريق  و ٢ من أعضاء مجلس الإدارة و هما الدكتورة نادية رشوان وإيهاب عزمي بالكورونا  قبل موعد السفر، وبناء على ما ورد في التقارير الطبية من وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأوليمبية ، بوجود عدد كبير من الإصابات و التي وردت في التقارير  بأنها ١١ إصابة في الفريقين بعد تكرار عمل مسحات لعدد كبير من اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والمسؤولين، وكان الرقم المقدم من الاتحاد المصري هو ١١ فردا و٥ لاعبات ولاعب وأحد فقط، و٥ من أعضاء الجهاز الفني، لتردد أنباء قوية عن إعتراض رئيس الاتحاد النيجيري على حضور الفرق المصرية وتصريحه باحتمال خضوع البعثة بالكامل للحجر الصحي لمدة ١٤ يوما لما ورد من أخبار إصابة أفرادها بالكورونا .

وكانت الصدمة الكبيرة لاتحاد اللعبة عندما طلب منه الدكتور حسن كمال رئيس اللجنة الطبية باللجنة الأوليمبية، إرسال البطاقات الصفراء الخاصة بتطعيم البعثة ضد الملاريا في المواعيد المقررة ، ليكتشف أن التطعيم كان في الأول من مارس الجاري، وليس قبل السفر بخمسة عشر يوما على الأقل طبقا لقرارات وزارة الصحة ، لترفض الوزا ة رسميا سفر البعثة، وليس كما ادعى الاتحاد أن الرفض كان بناء على طلبه.
 

المؤسف أنه في ظل المحاولات المستميتة لسفر الفريقين، نسي المسؤلين في الاتحاد المصري ، مسؤولية المحافظة على صحة وسلامة اللاعبات واللاعبين، وأيضا تسببوا بعدم اتخاذ القرار الصحيح بالاعتذار المبكر في عدم حضور اللاعبات و اللاعبين الإمتحانات التي تزامنت مع الوقت الذي امتد بعد تفشي الكورونا، أملا في سفر الفريقين و الذي لم يتم، وتغيب اللاعبات واللاعبون عن حضور الإمتحانات، كما، تسبب ذلك في ثورة الأهالي لخسارة آبائهم كل شيء .

وبالغ الاتحاد في تقديم فروض الولاء والطاعة لعبد السلام، بتعيين نجله أيمن مدربا في الجهاز الفني لمنتخب الناشئات بعد استبعاد المدرب الأساسي ، ثم تصعيده ليتولى مهمة المدير الفني للمنتخب، بعد إصابة المديرة الفنية، ما أثار حفيظة جميع المدربين الأحق بقيادة الفريق،و نسي اتحاد العبة أن هذا الفريق هو منتخب مصر وليس فريق فؤاد عبد السلام وعائلته، و ينتظر عشاق  َومحبي اللعبة الأيام القادمة للتحقيق مع الاتحاد في القصور والإهمال الشديدين في الإجراءات الاحترازية،. وعدم تطبيق الأكواد الموضوعة والمرسلة من قبل وزارتي الصحة والشباب والرياضة، مما تسبب في كل المشكلات التي عانت منها اللعبة منذ تعيين اللجنة المؤقتة في فبراير ٢٠٢٠، وكذلك التحقيق فيما تم صرفه من أموال على مسحات الفريقين و المعسكرات وإلغاء وتبديل تذاكر السفر عدة مرات لتنفيذ رغبة من يسعى إلى سفر المنتخبين للمشاركة في البطولة، وتواترت الأنباء عن اعتراض رئيس الاتحاد النيجيري على حضور الفرق المصرية و تصريحه باحتمال خضوعهم للحجر الصحي لمدة ١٤ يوما لما ورد من أخبار إصابة افراده بالكورونا، وحاول الاتحاد حفظ ماء وجهه بإصدار بيان بأنه هو من رفض السفر من يوم ٢٧ فبراير الماضي إلى نيجيريا ، ولكن الإجراءات التي قام بها الاتحاد للسفر بأي طريقة أثبتت عدم صحة ما جاء في البيان.

اقرأ أيضا: وزارة الرياضة و«الأوليمبية» توافقان على عدم المشاركة بالبطولة الأفريقية للطائرة