الموالح المصرية.. «نمبر 1»

حوار| مدير تسويق محطة تصدير زراعي: المزارع المصري يمكنه فعل الكثير

مدير التسويق بمحطة التصدير خلال حواره مع «الأخبار»
مدير التسويق بمحطة التصدير خلال حواره مع «الأخبار»

أكد محمود الشيشينى مدير التسويق بمحطة تصدير زراعي، أنها هي الأحدث في مصر حاليا لتصدير الموالح، حيث تضم آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في مجال التصدير الزراعي، لذلك فإن منتجاتها وصلت إلى 61 دولة حول العالم بمختلف قاراته وإلى نص الحوار.

- كيف ترى التصدير الزراعى حاليا؟ ومستقبل الصادرات الزراعية خلال الفترة المقبلة بسبب كورونا والقيود المفروضة على حركة السفر؟

التصدير الزراعى من القطاعات التى شهدت نموًا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة وبسرعة شديدة وذلك يرجع لسببين أولهما امتلاك مصر لميزة نسبية فى محاصيل كثيرة، والثانى التكنولوجيا المستخدمة فى مجال استصلاح الأراضى والتى تطورت بشدة، وأصبح هناك تواصل أكثر سهولة مع وجود تكنولوجيا حديثة وهو ما منح المصدر فرصة أكبر للوصول للأسواق الجديدة التى يحتاجها، وإذا نظرنا للسنوات العشر الأخيرة سنجد قطاع التصدير الزراعى والقطاع الزراعى بشكل عام تتطور بشدة.

- هل تمكنت مصر من منافسة أسبانيا فى البرتقال رغم تصدرها المشهد لسنوات؟

- أسبانيا لاتزال هى المنافس الأساسى للموالح المصرية فى أوروبا، لكن مقارنة بأسبانيا نحن وصلنا لأسواق كثيرة وأبعد فعلى سبيل المثال يحتاج المزارع الأسبانى ليوم أو يومين لتوصيل محاصيله لأوروبا بينما المزارع المصرى يضطر لنقل البضائع بحرا ثم برا، ويجب الإشارة هنا إن هناك صادرات كثيرة قادمة من الصحراء وهو ما يعطى إشارة أن أقدم دولة زراعية بالعالم صادرتها الزراعية من أراضى صحراوى وليس من أراضى قديمة فى حضن الوادى والدلتا، وهو ما يعزز قصص نجاحنا فى الصحراء، ويظهر أن المزارع المصرى مختلف يستطيع أن يفعل الكثير.

- القطاع الخاص ووزارة الزراعة.. كيف هو التعاون بين الجانبين؟

من ينجح فى مصر يكون تعلم كيفية التعامل مع الجهات الخارجية والداخلية، وفى القطاع الزراعى الذى يعمل به حوالى 33 % من العمالة المصرية هناك بشكل عام من يعمل بشكل صحيح ومن يحاول التلاعب، فضلا عن عدد الجهات التى يتعامل معها المصدر وهو ما يولد احتكاكا طوال الوقت به سلبيات وإيجابيات، ولكن بشكل عام الجهات الحكومية تدرك بشدة أهمية قطاع التصدير الزراعى وتحاول مساندته بكل الطرق، وجزء كبير من نجاح المنظومة التصدرية أن وزارات الزراعة والتجارة والمالية كانت فى فترات كبيرة فى السابق ترى الفرص وتساند القطاع الخاص أن يتمكن من الوصول إليها.

- كيف أثرت أزمة كورونا وما تبعها من قيود سفر على التصدير والمصدرين؟

فى البداية عن مصر والتصدير بشكل عام الذى يرجع جزء كبير جدا من نجاحه إلى امتلاكنا أسواقا كثيرة، فحين أغلقت أسواق نتيجة كورونا تمكنا من البيع فى أخرى، وبالنسبة للموالح أو البرتقال كان هناك مرحلتان أولا حين ظهرت كورونا بالصين ومع غلق الموانئ كان من المستحيل دخول تلك البضائع إليها وظهر ارتباك واضح فى السوق، ثم ظهرت حالات فى أوروبا وبدأ سعر البرتقال يرتفع.

- وما هى طرق تطوير الزراعة بمصر؟

الزراعة تتطور فى مصر من خلال التكنولوجيا والأصناف الجديدة لأن مصر وقعت اتفاقية اليوبوف بعد سنوات من الانتظار والمفاوضات، وكمصدرين ما يجعلك تتميز سواء داخليا أو خارجيا أن تزرع أصناف السوق التى يحتاجها وهى تأتى من آخرين بدول مختلفة ظلوا لسنوات رافضين إحضارها مصر لإمكانية تعرضه للسرقة، وبالتالى بعد أن وقعت وزارة الزراعة هذه الاتفاقية أصبح صاحب الصنف خارجيا على استعداد أن يأتى لمصر وهو أمر يجعل المزارع أيضاً يزرع أصنافا ولكن يجب أن يكون مستعدا أن يدفع مقابل هذه الأصناف التى ستنتج له جودة أفضل، وهنا يجب أن ننشر جميعا ثقافة حماية الأصناف فى مصر، لأننا إذ فشلنا فى ذلك وانتشرت بطريقة غير شرعية، ستقل مصداقيتنا، وبالتالى سيذهب الاستثمار لدول مثل المغرب والأردن لأنها قادرة على حماية الأصناف.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي