كتب – سيد عبدالنبي
يشهد مركز ومدينة طهطا، شمال محافظة سوهاج، حالة من الغضب الشعبي والاحتقان الشديد لدى المواطنين، نتيجة لقيام فريدة سلام رئيس المدينة، باتخاذ قرار بمنع دخول مركبات "التوك توك" من قرى المراكز المجاورة لمركز طهطا، بحجة منع التكدس المروري.
وأكد المواطنون أن هذا القرار يجعل من مركز ومدينة طهطا مركزا منعزلا ويتيح للمراكز المجاورة منع مركبات "التوكتوك" من دخول مراكزها هي الأخرى، ما يتسبب في حالة من الغليان لدى الشارع.
اقرأ أيضا| «البيئة» توافق على إقامة مصنع لتدوير المخلفات بطهطا
في المقابل، قرر أهالي مراكز طما وجهينة والمراغة، -هي مراكز مجاورة لمركز طهطا- التعامل بالمثل مع أية مركبة من خارج مراكزها، ومنعها من الدخول في حال لم يتم تراجع رئيس مركز ومدينة طهطا عن قرارها، مؤكدين أنه قرار متعنت، وأن مصالحهم وأشغالهم ستتعطل نتيجه لهذا القرار، باعتبار أن مركز طهطا أحد أهم المراكز التجارية على مستوى المحافظة.
من جهته، أصدر اللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج، قرارا يقضي ببطلان قرار فريدة سلام رئيس المدينة، والسماح لسائقي مركبات التوكتوك من خارج مركز طهطا لدخول المركز، إلا أن رئيسة المدينة تعنتت ورفضت تنفيذ قرار المحافظ وأصرت على موقفها بعدم دخول أية مركبات إلى داخل المدينة.
فيما أكد عدد كبير من سائقي التوكتوك، أن هذا القرار أضر بهم، وأنه تسبب في حالة من الغضب والاحتقان بين المواطنين من طهطا وخارجها، الأمر الذي قد يتسبب في حدوث فتنة بين أبناء ٤ مراكز على مستوى المحافظة.
وعبر محمود كمال ٢٥ عاما سائق توكتوك عن رأيه قائلا: "ازاي يعني تمنعني من دخول مركز طهطا وأنا غالبية شغلي طلبات من طما لطهطا وبعدين اروح فين أنا".
فيما أشار عماد الدين شرقاوي، محامي، أن هذا القرار يعتبر بمثابة فتنة بين أبناء ٤ مراكز هي طما طهطا جهينة المراغة، فهذه المراكز تربطها علاقات تجارة وعمل ومصالح، ولو تم تطبيق هذا القرار فكل مركز سوف يمنع أبناء المراكز الأخرى من الدخول ويصبح كل مركز جمهورية مستقلة وهذا أمر مرفوض.
