الجامعات تواجه «كورونا» وتؤمـِّن طلابها

مع بداية الفصل الدراسى الثانى وعقد امتحانات التيرم الأول

وزير التعليم العالى يستمع إلى إجدى الطالبات
وزير التعليم العالى يستمع إلى إجدى الطالبات

 

هانئ مباشر

إجراءات احترازية مشددة مع بداية الفصل الدراسى الثانى وبدء امتحانات الفصل الدراسى الأول المؤجلة والانتهاء من فترة الإجازة، هذا هو العنوان الأمثل للحالة الآن فى مختلف الجامعات والمعاهد التى بدأت فى تطبيق حزمة من الخدمات والتجهيزات منها وضع اللوحات الإرشادية الخاصة بالإجراءات الوقائية، للحد من تفشى الكورونا، وانتظام أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين طبقًا للجداول المعلنة بالكليات والمعاهد لضمان حسن سير الامتحانات والعملية التعليمية، كذلك الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية وتفعيل دور لجان الأزمات بالجامعات والمعاهد، لمتابعة كافة الإجراءات وضمان سلامة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين.

كما تطبق الجامعات نظام التعليم الهجين المعلن عنه منذ بداية العام الدراسى الجارى «الجمع فى التعليم بين حضور الطلاب للحرم الجامعى والتعليم أون لاين» مع الالتزام بتقليل أعداد الطلاب بالمدرجات وقاعات التدريس ومعامل التدريب العملى لتحقيق التباعد الاجتماعى وفقًا للأعداد المقررة، وأن يكون حضور الطلاب للجامعات والمعاهد مطابقًا للقرارات السابقة للمجلس الأعلى للجامعات التى تؤكد كما يقول الدكتور محمد لطيف أمين المجلس الأعلى للجامعات، على عدم تواجد طلاب الكليات النظرية بالحرم الجامعى لأكثر من يومين أسبوعيًا، وطلاب الكليات العملية بين 3-4 أيام أسبوعيًا، حسب طبيعة الدراسة بالكليات والمعاهد المختلفة، مع التشديد على الالتزام بكافة الضوابط اللازمة للوقاية داخل قاعات التدريس والتدريب.
واستقبلت الجامعات الطلاب للتسكين فى المدن الجامعية، وفقًا لتوصيات المجلس الأعلى للجامعات، بتقليل الكثافة الطلابية فى الغرف بتسكين طالبين فى غرفة واحدة للحد من تفشى الوباء مع تعقيم وتطهير المبانى بصفة دورية، مع قيام الجامعات والمعاهد بمد العام الدراسى الجارى لمدة ثلاثة أسابيع مبدئيًا بما يحقق استكمال الخطة الدراسية للتخصصات العلمية المختلفة، مع السماح للطلاب المتخوفين من أداء الامتحانات نظرًا للظروف الراهنة لجائحة كورونا بالتقدم بطلب للاعتذار عن عدم أداء كافة الامتحانات المقررة للفصل الدراسى الأول قبل بدء الامتحانات، وفى هذه الحالة يعامل الطالب معاملة الطلاب المتقدمين بأعذار مقبولة وفقًا للمادة 80 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات..
أما بالنسبة للطلاب الذين تثبت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد فعليهم التقدم بتقرير طبى معتمد من الجهة الطبية المختصة بالجامعة، وفى هذه الحالة يجوز أن يكون الاعتذار عن الامتحانات التى تتزامن فقط مع فترة إصابة الطالب وفقًا لما يقرره التقرير الطبى ويسمح له بدخول سائر الامتحانات.
الدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق، قال إنه تم اتخاذ حزمة من الإجراءات والتدابير اللازمة لتهيئة المناخ المناسب للامتحانات، وتوفير كافة الخدمات اللوجستية للطلاب لتوفير سبل الراحة للممتحنين، وتوفير قاعات كبيرة لتستوعب أعداد الطلاب، وإعداد اللجان للطلاب من ذوى القدرات الخاصة ووجود مساعدين لهم، وتوفير سيارات الإسعاف، وفتح بوابات الجامعة قبل موعد الامتحانات بساعتين لاستقبال الطلبة والطالبات لأداء امتحاناتهم منعًا للتزاحم على أبواب الجامعة، وتحقيقًا للتباعد المنشود حرصًا على سلامتهم، مع غلق الكافيتريات داخل الجامعة أثناء فترة امتحانات منتصف العام الدراسى حتى لا يحدث تجمع أو زحام من الطلاب فى الجامعة وأن يؤدى الطلاب امتحاناتهم ويغادروا مباشرة فى سلام.
الإجراءات امتدت إلى قيام الجامعات بشراء أجهزة جديدة للتصحيح الإلكتروني، حيث ستساهم فى تعزيز الإجراءات الصحية ومنع تداول الأوراق بين الطلاب والمراقبين وأساتذة المواد وأعضاء الكنترول.. أما أعمال الامتحانات نفسها فكانت متنوعة منها «الشفوى والعملى والتحريرى»، علما بأن الامتحانات التحريرية  فى أغلبها حتى الآن ليست بشكلها التقليدي، ولكنها اتبعت أساليب قياس حديثة بحيث يستطيع الطالب أن يتعامل مع الأسئلة بشكل أسرع وكذلك تتم عملية التصحيح بصورة دقيقة وصحيحة، وهو تطوير يشمل كل المقررات الدراسية.
يقول الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن نظام الامتحانات يأتى بنظام الأسئلة الموضوعية، وتطبيق المواصفات الفنية للورقة الامتحانية، حيث تتضمن عدة مواصفات فنية أهمها، شمولية الاختبار لجميع أجزاء ما تم تدريسه بالفعل، وارتباط أسئلة الاختبار بأهداف المقرر وموضوعاته، وتوزيع الأسئلة على كل المجالات والمستويات المختلفة من الفهم والتطبيق والتحليل والتفكير الناقد والاكتشاف والابتكار، وإعداد الأسئلة بصورة تسمح بقياس مستويات متنوعة ومتعددة من أداء الطالب، ويراعى فيها التدرج من السهل إلى الصعب، وأن تكون الأسئلة واضحة المعنى ومُحددة ولا تحتاج إلى تفسير، وأن يناسب الزمن المُخصص للامتحان عدد الأسئلة، وأن تشتمل ورقة الامتحان على أسئلة موضوعية، مع الالتزام بنظام البابل شيت فى الامتحانات التى تقيس فهم الطالب وليس حفظه، والالتزام بسؤال حل المشكلات الذى يُعلم الطالب التفكير بطريقة علمية فى حل أى مشكلة، فضلًا عن الأسئلة التعليمية.
الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي، قال إن هناك تحديا كبيرا فى ظروف كورونا وهناك إرادة حقيقية لاكتمال العام الدراسى الحالى رغم المعادلة الصعبة بتواجد الوباء، والصورة التى أظهرها الطلاب خلال الأيام الماضية هى صورة مصر والإرادة وتحدى الصعاب، حيث لم نتلق أى شكوى من الطلاب.