قدمت الصين لمحة من عينات القمر الأولى التي أعيدت إلى الأرض منذ أكثر من 45 عامًا.
تم جمع الغبار القمري بواسطة بعثة Chang'e 5 التي عادت في ديسمبر الماضي مع 3.8 رطل من التربة والصخور.
تُظهر الصور العينات صغيرة مثل جزيئات الغبار حتى قطع أكبر، جنبًا إلى جنب مع عينات داخل حاوية بلورية ستُعرض في المتحف الوطني الصيني.
تُظهر الصورة التي نشرتها الصين عينات من مادة حبيبية دقيقة، إلى جانب قطع من الزجاج البازلت الذي تشكل على السطح بفعل البراكين القمرية، وفقًا لوصف الصورة.
سيتم عرض بعض التربة التي تم جمعها في عام 2020 في المتحف الوطني للصين في بكين.
يجب أن يساعد عمر الصخور والتربة العلماء على سد فجوة في المعرفة حول تاريخ القمر بين ما يقرب من مليار وثلاثة مليارات سنة مضت.
كانت مهمة القمر الصينية هي الأولى التي عادت بعينات منذ المهمة الروبوتية للاتحاد السوفيتي السابق Lunar 24 في عام 1976 وهي الآن المهمة رقم 21 التي انطلق على سطح القمر.
أقلعت Chang'e-5 على قمة صاروخ Long March-5 في نوفمبر من موقع الإطلاق Wenchang في مقاطعة Hainan فيما يعد تقدمًا كبيرًا في برنامج الفضاء في البلاد.
استهدفت المسبار مجمعًا بركانيًا يبلغ ارتفاعه 4265 قدمًا يسمى مونس رومكر على الجانب القريب من القمر، وهي منطقة تُعرف باسم Oceanus Procellarum، وهي كلمة لاتينية تعني Ocean of Storms.
وقال جيمس هيد، أستاذ العلوم الجيولوجية في جامعة براون ، بعد الإطلاق في نوفمبر الماضي، إن المنطقة غير عادية للغاية ولا توجد في مكان قريب من المكان الذي هبطنا فيه من قبل.
وأضاف: «إنه يثير أسئلة مهمة حقًا، لأن هذه العينات ستخبرنا في الواقع عن مدى نشاط القمر الذي كان له نشاط بركاني، وهو مؤشر على مدى نشاطه الجيولوجي مؤخرًا، وهو سؤال مهم في تطور الكواكب».
عاد المسبار في 17 ديسمبر 2020 بالصخور القمرية والتربة المخزنة بأمان بالداخل وقدمت الصين أول نظرة رسمية على عجائب الكون.
