النقل في أسبوع | وصول 4 قطارات مجرية ودخول برجي إشارات الخدمة

صورة توضيحية
صورة توضيحية

 

شهد الأسبوع الجاري، عدداً من الأحداث المهمة في وزارة النقل، وكأن أبرزها استقبال دفعة جديدة من القطارات المجرية، إضافة إلى دخول برجي ديروط وشبلنجة لإشارات السكة الحديد في الخدمة. 

اقرأ أيضا : وزير النقل: وضع خطط للتنمية حتى عام 2030

وتستعرض «بوابة أخبار اليوم» أبرز أحداث الأسبوع في وزارة النقل، كالتالي:

برج ديروط

البداية من برج ديروط لإشارات السكة الحديد، حيث أجرى الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، جولة تفقدية، لمتابعة عدد من المشروعات الخدمية والتنموية التي يتم تنفيذها بالوجه القبلي. 

 

 بدأت الجولة بتفقد مستوى الخدمة المقدمة بمحطة رمسيس للسكك الحديدية بالقاهرة، حيث تفقد الساحة الخارجية وشبابيك التذاكر ووجه الوزير بتشغيل مداخل النفق المؤدي الى ارصفة قبلي 8و9و10 و11 من الساحة الخارجية تسهيلًا على المواطنين. 

 

 كما اطمأن على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا وعلى انتظام جداول التشغيل بجميع الخطوط وتوافر التذاكر بكافة شبابيك وأكشاك التذاكر. 

 

كما أكد وزير النقل على سرعة تركيب بوابات إلكترونية بمداخل عدد من المحطات(القاهرة والجيزة وسيدي جابر ومصر بالإسكندرية كمرحلة أولى) لحوكمة دخول المحطات بالتذاكر، كما أكد على وضع أسعار المنتجات التي تباع بالأكشاك الموجودة بالأرصفة في مقدمة الأكشاك تسهيلاً على المواطنين، مشدداً على عدم خروج أي قطار من الورش إلا بعد التأكد التام من الحالة الفنية له وانتشار كل القيادات بمواقع التشغيل وإجراء وتشكيل لجان مفاجئة لمتابعة مستوى الخدمة بجميع خطوط السكك الحديدية وإعلام الركاب عبر الإذاعة الداخلية للمحطات التي تتمتع بهذه الخدمة بمواعيد القطارات وتعليمات السلامة الخاصة بركوب القطارات وضرورة الحرص على ارتداء الركاب للكمامات داخل ومحطات السكك الحديدية. 

 

كما أكد على قيادات السكة الحديد باستمرار أعمال التجديد الشامل لأسطول عربات الركاب و الدفع بالعربات الجديدة التي تصل تباعاً ضمن صفقة تصنيع وتوريد 1300 عربة سكة حديد جديدة للركاب لاستمرار تحسين الخدمة المقدمة لجمهور الركاب، كما أكد الوزير أنه تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية فإنه بنهاية العام الحالي ستكون جميع قطارات الركاب بجميع درجاتها التي يتم تشغيلها على خطوط الشبكة بالجرارات والعربات كلها جديدة أو مطورة ولن يسمح بتشغيل أي قطارات قديمة بخطوط الشبكة نهاية العام الحالي. 

 

ثم استقل الوزير قطار رقم 980 من القاهرة حتى ديروط، حيث دار حوار مع عدد من الركاب حول مستوى الخدمة، حيث أشاد الركاب بالتقدم الكبير في مستوى الخدمة وبالتطور الكبير في منظومة السكة الحديد والذي اصبح المواطن يشهده على أرض الواقع. 

 

وأكد لهم الوزير أنه يجري العمل على قدم وساق على مدار الساعة للتطوير الشامل لمنظومة السكك الحديدية بكافة عناصرها. 

 بعدها شهد الفريق مهندس كامل الوزير افتتاح ودخول برج إشارات ديروط فى الخدمة بعد انتهاء أعمال التحديث والتطوير به وذلك ضمن مشروع تطوير نظم الإشارات على خط سكة حديد بني سويف/ أسيوط بطول 250 كم والجاري تنفيذه حاليًا بمعرفة شركة الستوم الإيطالية العالمية بنظام إلكتروني حديث (EIS) والذي يحقق أعلى معدلات الأمان والحاصل على شهادة 4 SILL، حيث أزاح لوحة الافتتاح عدد من أعضاء مجلس النواب بالقوصية وديروط ومنفلوط. 

 

واستمع الوزير بحضور محافظ أسيوط وعدداً من أعضاء مجلس النواب إلى شرح تفصيلي حول أهمية المشروع الذي يتكون من (15 برج رئيسي و 24 برج ثانوي و 86 مزلقان )، وإن نسبة تنفيذ المشروع بلغت 73%، حيث تقوم الشركة بأعمال الإنشاءات والتركيبات لعدد 8 أبراج علي التوازي بمراحل متفاوته وبرج ديروط بأسيوط، هو سابع برج رئيسى تم دخوله فى الخدمة بعد أبراج (أبو قرقاص – مغاغة – الروضة – بنى مزار - ملوى - مطاى) بمحافظة المنيا. 

 

ولفت إلى أن برج ديروط بأسيوط يتحكم في 66 سيمافور ضوئي وعدد 8 مزلقان يعمل أتوماتيكيا وعدد 16 موتور تحويلة وعدد 119 تراك كهربى، مع تشغيل التقاطر والمسير العكسى ما بين برجى ملوى و ديروط بطول 22 كم لتصبح المسافة الحالية بالتشغيل 95 كم.

 

وأكد الفريق مهندس كامل الوزير على أهمية العمل على مدار الساعة للانتهاء من مشروع تحديث نظم الإشارات على هذا الخط، خاصة مع أهمية المشروع في استبدال النظام الحالي (الميكانيكى) بآخر إلكتروني حديث مما يؤدي إلى زيادة عوامل الأمان والتحكم والسيطرة فى سلامة وأمن مسير القطارات والمساهمة فى تقليل فترة التقاطر بين القطارات وزيادة الطاقة الاستيعابية للشبكة وذلك بزيادة عدد الرحلات خلال اليوم الواحد، بالإضافة إلى تحقيق أعلى معدلات السلامة والأمان. 

 

وأضاف أن تحديث نظم الإشارات والاتصالات تتضمن متابعة حركة مسير القطارات لحظة بلحظة، وتزويد المزلقانات بأجراس وأنوار وبوابات أوتوماتيكية للحد من الحوادث وتحقيق الأمان للمركبات، ونظام يتيح للسائق الاتصال بمراقب التشغيل من أي سيمافور في حالات الطوارئ أو الأعطال المفاجئة. 

 

كما أوضح الوزير أنه بناء على توجيهات القيادة السياسية جاري ومخطط تنفيذ مشروعات لتحديث نظم الإشارات على خطوط السكك الحديدية بطول 1800 كم بتكلفة 46.8 مليار جنيه لزيادة معدلات السلامة والأمان على خطوط السكة الحديدية.

 

طريق الصعيد الغربي 

ومن أسيوط إلى طريق الصعيد الغربي، حيث تفقد وزير النقل عدد من المشروعات التنموية والخدمية التي تنفذها الوزارة في عدد من المحافظات بالوجه القبلي. 

 

وتابع الوزير يرافقه اللواء عصام سعد محافظ أسيوط وعدد من أعضاء مجلس النواب بديروط التقدم في معدلات تنفيذ المرحلة الأولى من محور ديروط على النيل والتي تمتد من طريق الحوطا شرقاً حتى تقاطع الزراعى الغربى غرباً بطـول 15 كم وعرض 21 متر بعدد 2 حـارة مـــرورية بعرض 7.5 متر لكل إتجاه و حيث تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 1.7مليار جنيه، حيث بلغت نسبة التنفيذ الكلية للمحور 86%. 

 

وصرح وزير النقل بأن المحور يشمل 13 عمل صناعي ( 10 كباري – 2 نفق- 1 بربخ ) ) منها عدد(2) كوبري رئيسي وهي (كوبرى أعلي نهر النيل - كوبرى أعلي ترعة الإبراهيمية وسكة حديد القاهرة / أسوان والطريق الزراعى الغربى) لحل التقاطعات مع الطرق الفرعية ومخرات السيول، حيث يبلغ إجمالي طول المحور بمراحله 42 كم. 

 

وشدد خلال جولته على ضرورة أن تتم كافة الأعمال وفقا لقياسات الجودة العالية والعمل على مدار الساعة وتكثيف كافة الأعمال والالتزام التام بالخطة الزمنية للمشروع وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا في مواقع العمل خاصة مع أهمية هذا المحور التنموي في المساهمة في ربط الطريق الصحراوي الشرقي (القاهرة - أسيوط ) بالطريق الزراعي الغربي عابرا نهر النيل وسكة حديد "القاهرة - أسوان" جنوب مدينة ديروط.

 

وأكد الوزير على هامش جولته أنه في إطار توجيهات القيادة السياسية بتحقيق التنمية الشاملة في صعيد مصر فقد تم التخطيط لإنشاء عدد 14 محور بتكلفة 18.5 مليار جنيه في صعيد مصر لربط شبكة الطرق شرق وغرب النيل وتسهيل تنقل المواطنين حيث تم إنشاء عدد 7 محاور وهي ( طما – جرجا – بني مزار - عدلي منصور – سمالوط – قوص – كلابشة) والاربعة الاخيرة جاهزة للافتتاح الرسمي وجاري تنفيذ عدد 5محاور، وهي (ديروط - بديل خزان أسوان - دراو - الفشن – أبو تيج ). 

 

وذكر أنه تم التخطيط لتنفيذ عدد 2 محور وهي ( منفلوط – شمال الأقصر )، بالإضافة إلى استكمال محوري طما وجرجا من الطريق الصحراوي الشرقي وحتى طريق الصعيد الصحراوي الغربي اعتباراً من خطة العام المالي القادم 2021/2022، حيث سيساهم ذلك في الخروج من الوادى الضيق وإقامة مجتمعات زراعية وصناعية وعمرانية جديدة. 

 

وأضاف أنه قبل 2014 كانت المسافات البينية بين محاور النيل 100 كم وهذا كان يتطلب أن ينتقل المواطن لمسافة 100 كم لكي يعبر النيل من الشرق إلى الغرب أو العكس أو أن يعبر نهر النيل عن طريق المعديات النيلية ذات الخطورة البالغة حتى صدرت توجيهات القيادة السياسية بتقليل المسافات البينية بين محاور النيل إلى 25 كيلومتر لتسهيل حركة تنقل المواطنين وخدمة المشروعات التنموية والمجتمعات العمرانية الجديدة، بحيث يتم إنشاء محور عرضي متكامل يربط بين شبكة الطرق شرق وغرب النيل. 

 

بعدها توجه الوزير لمتابعة أعمال تنفيذ المرحلتين الثانية والأولى من طريق الصعيد الصحراوي الغربي، حيث تفقد أعمال وتطوير وتوسعة المرحلة الثانية بطول 52 كم في المسافة من ديروط حتى المنيا، حيث يتم تنفيذ المشروع ليصبح 3 حارات في كل اتجاه بعرض رصف 12.90 متر وإنشاء طريق للشاحنات 3 حارات أسفلتي لاتجاه أسيوط بعرض رصف 11 متر و2 حارة خرساني لاتجاه القاهرة بعرض رصف 9 متر وانشاء عدد 5 انفاق وحيث تم تقسيم العمل بالمرحلة الثانية من المشروع من المنيا الي ديروط إلى 8 شركات لتنفيذ أعمال الأتربة و5 شركات لتنفيذ أعمال الرصف.

 

وبعدها تابع الوزير اللمسات النهائية لأعمال تنفيذ المرحلة الأولى من الطريق في المسافة من القاهرة إلى المنيا بطول 230 كم التي بلغت نسبة تنفيذها 96.5 % والتي تشمل تطوير وتوسعة الطريق ليصبح 3 حارات فى كل اتجاه بعرض رصف 12 متراً، وإنشاء طريق أسفلتي للشاحنات يضم 3 حارات في اتجاه أسيوط بعرض رصف 11 متراً، وطريق خرساني يضم حارتين في اتجاه القاهرة بعرض رصف 9 متر لتحمل الشاحنات الثقيلة القادمة من المحاجر والصعيد إلى القاهرة، فضلاً عن إنشاء 21 عملاً صناعياً بواقع 5 كبارى و16 نفقا. 

 

ووجه الوزير خلال جولته بضرورة تكثيف الأعمال ومراعاة المواصفات القياسية في تنفيذها والاهتمام بالعواكس والتخطيط بالبويات المعاكسة واللوحات الإرشادية وعدم إقامة أي مطبات على الطريق، وعدم نقل الحركة على طريق الخدمة إلا بعد انتهاء قطاع الرصف التصميمي بالكامل واستلامه طبقاً للمواصفات القياسية، لزيادة عوامل السلامة والأمان بالطريق.

 

وذكر أنه يتم تسوية مسافة 50متراً على على جانبي الطريق في الاتجاهين حسب تعليمات القيادة السياسية، كما شدد الوزير على ضرورة استمرار اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة في مواقع العمل لمواجهة فيروس كورونا مؤكداً أن الحفاظ على صحة وسلامة العاملين في جميع المشروعات ومنها مشروعات الطرق والكباري من أولويات وزارة النقل. 

 

وأضاف أن طريق الصعيد الصحراوي الغربي سيكون جزءاً من محور القاهرة- كيب تاون وأنه.يتم تطوير الطريق ليكون محور حر للمساهمة في تسهيل حركة التجارة بين محافظات الصعيد، مشيراً إلى أن هذا المشروع يدخل ضمن مجموعة الطرق التي سيتم تنفيذ مشروع أنظمة النقل الذكية على الطرق ITS بها والتي وجه بتنفيذها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية للحد من مخاطر حوادث السيارات، وتوفير الحماية والسلامة للركاب المسافرين. 

 

 

القطارات المجرية

وشهد الفريق مهندس كامل الوزير وبيتر سيارتو وزير الخارجية والتجارة المجري، وصول الدفعة الأولى من العربات الجديدة الموردة من المجر بعدد 4 عربات ليصل اجمالي العربات التي وصلت مصر الي 260 عربة ( 256 عربة من روسيا منهم 29 عربة وصلت هذا الشهر بالإضافة الى 4عربات التي وصلت من المجر). 

 

وينص الاتفاق الموقع بين هيئة السكك الحديدية وشركة ترانسماش هولدنج ممثل التحالف الروسي المجري بقيمة مليار و16 مليونًا و50 ألف يورو على تصنيع 51% من صفقة العربات المتعاقد عليها في المجر وتصنيع 49% منها في روسيا على أن يتوالى بعد ذلك وصول باقي العربات على دفعات وفقًا للجدول الزمني المحدد للصفقة. 

 

وأوضح الفريق مهندس كامل الوزير أن مصر تتبنى خطة طموحة لتطوير كافة مرافق الدولة وفي مقدمتها قطاع النقل بجميع محاوره والذى عانى حالة من الركود والتدهور خلال العقود الماضية إلى أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، حيث تم وضع خطة إستراتيجية للتنمية المستدامة فى مصر فى إطار رؤية 2030، تضمنت ضرورة العمل على إنشاء شبكة طرق حديثة وقوية تربط أقاليم مصر وتربط مصر بالعالم، باعتبار أن النقل هو قاطرة التنمية، الأمر الذي انعكس على كافة الأصعدة في مجالات النقل بدء من حفر قناة السويس الجديدة كممر مائى عالمى فى زمن قياسى، وإنشاء منطقة إقتصادية لقناة السويس ، مروراً بمشروعاتنا الطموحة فى قطاعات النقل المحتلفة وفي مقدمتها السكة الحديد التى شهدت طفرة كبيرة خلال الفترة الأخيرة.

 

وأضاف وزير النقل أن أسطول عربات الركاب بالهيئة القومية لسكك حديد مصر كان قد تقادم مما أدى إلى تدني كفاءة التشغيل على الشبكة وسوء مستويات الخدمة المقدمة لجمهور الركاب، حيث وصل عدد العربات الصالحة للتشغيل قبل التعاقد على هذه الصفقة إلى حوالي (2155) عربة مختلفة الطرازات مما أدى إلى إلغاء بعض القطارات على الشبكة وكذلك تخفيض عدد العربات ببعض القطارات نتيجة عدم وجود عربات صالحة للتشغيل ، لافتاً إلى أنه قد نتج عن ذلك انخفاض عدد الركاب اليومي بخطوط الشبكة إلى حوالي 700 ألف راكب يومياً.

      

وأشار وزير النقل إلى أنه في هذا الإطار تم التعاقد على توريد عدد 1300 عربة مختلفة الطرازات من التحالف الروسي المجري ممثلاً في شركة ترانس ماش هولدنج الروسية المجرية، حيث تعتبر هذه الصفقة هي الأكبر في تاريخ السكك الحديدية المصرية، حيث وصل إجمالي ما تم توريده حتى الآن من هذه العربات إلى 260 عربة، كما تم الانتهاء من إعادة تأهيل وتطوير عدد 160 عربة ، ليصل إجمالي العربات الصالحة للتشغيل على خطوط الشبكة حالياً إلى 2575 عربة ، وقد نتج عن ذلك ارتفاع عدد الركاب بالسكة الحديد ليصل إلى مليون راكب يومياً. 

 

ولفت إلى أنه من المخطط عند استكمال توريد هذه الصفقة أن يصل عدد الركاب إلى (1.5) مليون راكب يومياً. 

 

وأكد الوزير أنه قد تم التخطيط في ضوء توجيهات القيادة السياسية بعدم تشغيل أي قطارات قديمة على خطوط الشبكة بنهاية العام الحالي بالتوجه لإعادة تأهيل وتطوير كافة عربات السكك الحديدية لتصبح جميع قطارات الركاب التي سيتم تشغيلها على خطوط الشبكة بجميع درجاتها جديدة بنهاية العام الحالي، لافتًا إلى أنه استكمالاً للجهود المبذولة فى قطاع السكة الحديد، فقد تم وضع خطة شاملة للنهوض بالمرفق وإحداث نقلة نوعية كبيرة فى مستوى الخدمة مع إنشاء شبكة من خطوط القطار الكهربائى السريع وربطهما معاً، وذلك من خلال تطوير نظم الإشارات والاتصالات بخطوط شبكة السكك الحديدية الرئيسية وتحديثها بنظام إلكترونى حديث مع تزويدها بنظم التحكم المركزى فى مسارات القطارات لمنع الأخطاء البشرية، وتزويد الشبكة بأحدث نظام عالمى للتحكم الآلى (ETCSL1) لزيادة معدلات الأمان ومنع الأخطاء البشرية، والعمل على ازدواج الخطوط المفردة عالية الكثافة وكهربة إشاراتها بإجمالى أطوال 442 كم وإنشاء عدد ( 6) خطوط جديدة لربط الشبكة بالمناطق اللوجيستية، والربط مع دول الجوار بإجمالى أطوال 1813 كم وتطوير منظومة التشغيل والتحكم فى المزلقانات بتزويدها بنظام تحكم يعمل أتوماتيكا عند اقتراب القطارات من المزلقانات وبدون تدخل العنصر البشرى بإجمالي 1120 مزلقانًا. 

 

عربات النوم

والتقى خلال الأسبوع الجاري، وزير النقل مع بيتر سيارتو وزير الخارجية والتجارة المجري بحضور كلًا من رئيس هيئة السكك الحديدية ورئيس شركة ترانسماش هولدنج المجرية وذلك على هامش استقبال الدفعة الأولى من العربات الجديدة الموردة من المجر ضمن صفقة تصنيع وتوريد 1300 عربة سكة حديد جديدة والتي تم توقيعها بين هيئة السكك الحديدية وشركة ترانسماش الروسية الممثل للتحالف الروسي المجري بقيمة مليار و16 مليوناً و50 ألف يورو ، والتي وصل منها حتى الآن 260 عربة. 

 

في بداية اللقاء، أشاد الجانبين بالعلاقات المتميزة التي تربط البلدين والتي كان من ثمارها صفقة العربات التي يتم توريدها والتي تعتبر الأكبر في تاريخ سكك حديد مصر، حيث أعرب وزير الخارجية والتجارة المجري عن تقديره لهذه الصفقة التي وصفها بالعلامة المضيئة في مجال التعاون بين الجانبين. 

 

وأكد على التزام الجانب المجري بالمواعيد المحددة لتوريد العربات موجهاً الدعوة لوزير النقل المصري لزيارة المجر لحضور أعمال شحن الدفعة الأولى من العربات المكيفة المصنعة في المجر يونيو 2021. 

 

كما أعرب بيتر سيارتو عن تطلع الشركات المجرية الى التعاون مع الجانب المصري في مجال توطين صناعة النقل وكذلك في مجال الدراسة والتدريب للطلبة الشباب ولمهندسي السكة الحديد في مجال تكنولوجيا النقل كما أبدى الجانب المجري الاهتمام بتدشين تعاون مثمر مع الجانب المصري في مجال توطين صناعة السكك الحديدية، لافتاً إلى الاهتمام بالتعاون في مجال تصنيع 200 عربة نوم سكة حديد جديدة مع توطين صناعتها في مصر من خلال التعاون بين الشركات المجرية ووزارة النقل المصرية والهيئة العربية للتصنيع وفقاً للمواصفات التي تضعها هيئة السكك الحديدية المصرية مع توفير التمويل اللازم للصفقة. 

 

ومن جانبه، رحب الفريق مهندس كامل الوزير بالتعاون المشترك الحالي وبالتزام الجانب المجري بالمواعيد المحددة لتوريد العربات خاصة أن العمل يجري على قدم وساق في وزارة النقل لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالتطوير الشامل لمنظومة السكك الحديدية، وعدم تشغيل أي قطارات قديمة على خطوط الشبكة بنهاية العام الحالي مؤكداً على أهمية زيادة حجم المشروعات المشتركة سواء في مجال عربات النوم أو في مشروعات النقل الأخرى مثل مشروعات النقل بمحافظة الإسكندرية مثل مشروعي تطوير خط أبوقير وتحويله إلى مترو وكذلك إعادة تأهيل ترام الرمل خاصة مع توافر تمويلها وأهميتها الكبيرة في إحداث نقلة نوعية كبيرة في وسائل النقل بمحافظة الإسكندرية. 

 

 كما أشاد الوزير باهتمام الجانب المجري بإرسال طلبة مصريين للمجر من خلال منح تعليمية في كافة المجالات. 

 

وأشار الوزير إلى امكانية إرسال مهندسي السكة الحديد للمجر للتدريب على تكنولوجيا السكة الحديد مشيراً إلى أن القيادة السياسية وجهت بتخريج أجيال جديدة من المهندسين الشباب تستطيع مواكبة التطور الكبير في قطاع النقل بمصر وذلك بالتزامن مع تخريج دفعات جديدة من الفنيين المتخصصين من المعهد الفني لتكنولوجيا السكك الحديدية بوردان.

 

برج شبلنجة

أخيراً، دخل برج شبلنجة لإشارات السكة الحديد، أمس الخميس، الخدمة، حيث أعلن وزير النقل دخول برج شبلنجة في الخدمة بإجمالي ١٠ كم ضمن مشروع تطوير نظم الإشارات على خط سكة حديد بنها بورسعيد بطول ٢١٤ كم والجاري تنفيذه حاليًا بمعرفة شركة سيمنز العالمية بنظام الكتروني حديث (EIS) والذي يحقق أعلى معدلات الأمان والحاصل على شهادة SIL4.

 

أوضح الوزير أن هذا المشروع يتكون من (21 برج رئيسي و 19 برج ثانوي و84 مزلقانا)، مشيراً إلى أن برج شبلنجة يتحكم في عدد 26 سيمافور ضوئي وعدد 2 مزلقانات تعمل اوتوماتيكيا وعدد 18 موتور تحويله ويعتبر هذا البرج الثاني الذي دخل الخدمة ضمن المشروع بعد دخول برج ابوحماد الخدمة في ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٠. 

 

وأضاف أن تحديث نظم إشارات السكك الحديدية يهدف إلى استبدال النظام الحالي (الميكانيني القديم) بآخر إلكتروني حديث، وزيادة عدد الرحلات في اليوم، وتحقيق أعلى معدلات السلامة والأمان لافتاً إلى أن تحديث نظم الإشارات والاتصالات يتضمن متابعة القطارات لحظة بلحظة، وتزويد المزلقانات بأجراس وأنوار وبوابات أوتوماتيكية للحد من الحوادث وتحقيق الأمان للمركبات، ونظام يتيح للسائق الإتصال بمراقب التشغيل من أي سيمافور في حالات الطوارئ أو الأعطال المفاجئة، مضيفاً أنه جاري ومخطط تنفيذ مشروعات لتحديث نظم الإشارات على خطوط السكك الحديدية بطول 1800 كم بتكلفة 46.8 مليار جنيه لزيادة معدلات السلامة والأمان على خطوط السكة الحديدية.