رجل مقهور فى مواجهة جبروت امرأة !

«الظالم والمظلوم»..حكاية زوج وقع ضحية لزوجته

 رامى رفاعى و الزوجة المتهمة
رامى رفاعى و الزوجة المتهمة

 كتب محمود هلال :

منذ ما يقرب من 7 سنوات يعيش رامى رفاعى مأساة شديدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقد أوقعه حظه العاثر فى براثن زوجة، اختلط معها الحلال بالحرام، وتجاوزت كل الخطوط الحمراء التى تحكم علاقة أى زوجين، حولت حياته إلى جحيم منذ بداية الارتباط، وذلك بكثرة الخلافات والشجار المستمر على أتفه الأسباب واستغلت انشغاله فى العمل لتقوم بسرقة عفش الزوجية وتتهمه بتبديده، وحرمته من مولوده وساومته على رؤيته مقابل 50 ألف جنيه، واستمرت فى التنكيل به فتزوجت من شخص آخر عرفياً على مرأى ومسمع من أهلها، رغم أنها لا تزال على ذمته.

بدأت تفاصيل الحكاية المريرة كما رصدها محضر شرطة مركز اسنا فى أكتوبر 2014 عندما قرر الزوج الضحية رامى رفاعى أن يودع حياة العزوبية، فاختار ابنة خالته لتكون شريكة حياته وهو لا يعلم انها ستقلب حياته رأسًا على عقب.. فوسط الأجواء العائلية تمت مراسم الزفاف وانتقلا من الأقصر حيث مقر الأهل إلى عش الزوجية بمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة.. لم يمر سوى بضعة أشهر حتى بدأت الخلافات تشق طريقها إلى منزل العروسين، رغم محاولاته العديدة للحفاظ على استقرار الزيجة، ولكن باءت كل محاولاته بالفشل، ورغم أن الزوجة كانت تحمل فى احشائها طفله المستقبلى ولكنها ضربت بالأعراف عرض الحائط، عندما غافلته وتركت المنزل بدون علمه عائدة إلى منزل أسرتها بمحافظة الأقصر، وهناك وضعت مولودها الأول، وساومته على رؤيته مقابل مبلغ 50 ألف جنيه، زعمت أنها تكلفة الولادة، وبعد تدخل الأهالى للصلح وصل المبلغ إلى 10 آلاف جنيه، وعقب الولادة عاد رامى وزوجته وطفله إلى شقته بعد أن هدأت الأمور، ولكن لم يمر سوى يومين حتى اختلقت الزوجة المشكلات مرة أخرى، ليتفاجأ مرة أخرى بقيام حماه بأخذ زوجته ونجله من المنزل لحظة وجوده فى العمل.

كانت هذه هى المرة الأخيرة التى رأى فيها رامى نجله ليبدأ فصلا جديدا من الصراع بين الطرفين، لجأت فيه الزوجة إلى ساحات المحاكم لمطالبته بنفقاتها والطفل مع العلم أنه كان دائم إرسال الأموال لها وهو الأمر الذى تمكن من إثباته فى محضر الشرطة، من خلال وصولات مكتب البريد الذى كان يقوم بتحويل المبالغ إليها من خلاله، واستمرارا لمسلسل الصدمات التى تلقاها رامى قامت زوجته بالإستيلاء على عفش الشقة بالكامل، بعد أن استغلت وجوده فى العمل، ورغم أنه قام بتحرير محضر إثبات حالة فى قسم بولاق الدكرور، كانت الزوجة فى نفس الوقت ترفع دعوى تبديد منقولات فى محكمة اسنا الجزئية دون علمه، واستطاعت بالفعل أن تحصل منها على احكام قضائية ضده ليصبح مطاردًا من الجهات الأمنية، دون أن يرتكب واقعة التبديد.

وبعد مرور ثلاثة أعوام من الخلافات لم تكتف فيها الزوجة من حرمانه من رؤية نجله فكانت الصدمة الكبرى حيث علم الزوج المقهور أن زوجته ارتبطت بشخص آخر عرفيا وانجبت منه وهى ما تزال فى عصمته، وهو الأمر الذى اصابه بالجنون، وبلغ بها الجبروت أنها قامت بعمل حفل زفاف ضخم فى قريتهم بالأقصر بمباركة أهلها، بعد أن اقنع اهلها الجميع بأنها حصلت على الطلاق من زوجها الأول، وهو ما لم يحدث، فقد أثبت المجنى عليه من خلال المستندات أنها مازالت زوجته، حيث أثبت فى المحضر رفض محكمة الأسرة لدعوتى الطلاق للضرر والخلع التى اقامتهما ضده وبمجرد علمه بزواجها الثانى وقتها توجه لتحرير محضر فى قسم شرطة بولاق الدكرور، ولكن تم حفظه لعدم الاختصاص، فسافر رامى إلى الأقصر وتوجه لمركز شرطة إسنا لتحرير محضر آخر اتهمها فيه بالزنا والجمع بين زوجين.

يقول رامى ورغم علم الزوج الثانى بحقيقة الأمر إلا انه ظل مستمراً فى علاقته مع زوجتى لأنها كانت حاملا منه فى شهرها الثانى فى اليوم الذى تمت فيه مراسم الزفاف بينهما بتاريخ 28 أبريل 2019 اى انها كانت على علاقة به قبل ان يخرجا للجميع ويعلنا زواجهما، وبعد مرور شهور الحمل وضعت زوجتى طفلها من الزوج الثاني.

قدم الزوج المقهور جميع الأوراق والمستندات التى تثبت جريمة زوجته فى القضية رقم 6042 جنح لسنة 2020 وكذلك شهادة الشهود من اقاربها الذين أكدوا صحة ادعائه امام وكيل نيابة إسنا الجزئية، إلا أن قرار المحكمة قضى بعدم قبول الدعوى شكلاً فى جلستها المنعقدة بتاريخ 10فبراير2021 وذلك استنادًا إلى المادة رقم 3 من قانون الإجراءات الجنائية والذى ينص على "أنه اذا مر أكثر من ثلاثة شهور على الواقعة يعتبر تراخى من المدعى ويقضى بعدم قبول الدعوى شكلاً".

لم يفقد الزوج الضحية الأمل فى الحصول على حقوقه ورد شرفه فقام بعمل استئناف على الحكم، والذى تم قبوله شكلا، وهو فى انتظار تحديد ميعاد جلسة الاستئناف للبت فى قضيته، متمسكًا بعدالة السماء فى استعادة حقه وكرامته طبقا لما تنص عليه الشريعة والقانون.