قبل أن تصبح «ضـُرتك»

احذرى «اللعــــوب».. ستخطف زوجـكِ

الخادمة اللعوب
الخادمة اللعوب

كتبت: آية فؤاد

فستان قصير.. وضحكة متصنعة.. صوت أنثوى عذب. أسلحة تمتلكها الخادمة اللعوب أشارت إليها الأفلام فى السينما لوقوع الرجل فى شباكها، ولا أحد ينكر تأثير هذه الحيل على الرجل، لكن هناك أسباب أقوى تجعل الخادمة أشد فتكاً بالرجل وخطرا على الأسرة، أسباب تقدمها لها الزوجة على طبق من ذهب، فما هى هذه الأسباب، وكيف تنجو الأسرة من ألاعيب الخادمة وصفاتها السيئة؟ّ!
لم تتمالك "م. ن" فى العقد الثالث من عمرها، أعصابها حيث وقعت مغشياً عليها، عندما علمت خبر زواج زوجها من الخادمة، وهو رجل أربعينى بينما الخادمة تصغره بخمسة عشر عاماً، فلم يبال بسنوات العشرة ولا بأبنائه، فالخادمة التى كانت تعمل فى منزل هذه السيدة فى السابق أصبحت "ضُرة" لها، بعدما نجحت فى اللعب على زوجها وخطفته من بيته وأولاده، والغريب أن الزواج لم يستمر، ولكنه أدى إلى تفكك أسرة وتدمير علاقة زوجية، وانهيار قيم وأعراف، بعدما نبذ الأولاد والزوجة الأب جراء فعلته.
كثير من الحكايات التى تحمل فى طياتها مشاعر حزن وخذلان لزوجات كانت بطلتها "خادمة لعوب"، فكيف تتحول الخادمة من شخص نافع للأسرة وأفرادها إلى أداة لتفريق الأزواج وتدمير العلاقات الزوجية!
فى هذا الصدد، يقول محمد هانى استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، لـ"آخرساعة": "فى الغالب هناك تأثيرات سلبية كثيرة على الأسرة نتيجة وجود الخادمات فى المنازل، فهى أداة لنقل ثقافات غير معتادة، وهناك بعض الأسر تعتمد فى أمور كثيرة على الخادمة فتكون هى المتحكم الأول والوحيد فى قرارات الأسرة، وهذا أمر شديد الخطورة. مشيراً إلى العديد من القصص التى بدأت بتحكم الخادمة فى كل شيء داخل المنزل ثم أصبح الزوج لعبتها تحاول جذبه نحوها بشتى الطرق، فتقنعه أنها الشخص الوحيد الذى يهتم به وتعرف أدق التفاصيل عنه: ماذا يحب، وماذا يكره، وللأسف تكون الزوجة منشغلة بأى شيء آخر فتجد الخادمة المساحة المناسبة لذلك".
يتابع: "دور الخادمة داخل الأسرة يجب أن يكون محدداً من البداية، مع وجود مراقبة مستمرة عليها طوال الوقت، وألا تعطى الزوجة للخادمة صلاحيات أكثر من اللازم، لأن ذلك سيجعل من الخادمة قنبلة موقوتة تسبب دمار الأسرة وتشتتها وتفرق بين الزوج والزوجة، وهذه الآثار السلبية موجودة بالفعل بشكل مبالغ فيه، لذلك لابد أن تحافظ كل زوجة على بيتها وخصوصياته". لافتا إلى قصة لزوجين استقدما خادمة للعمل بالمنزل والقيام بأغراض النظافة، وكانت هذه الخادمة على قدر من الجمال، فنجحت فى جذب الزوج إليها، فى حين أن الزوجة منشغلة عنه وغائبة عن المشهد تماما، وبدأ بالفعل فى التعلق بها ورغب فى الزواج منها، وكانت النتيجة تشتت الأسرة.
ويوضح أن حسن اختيار الخادمة من البداية له عامل كبير فى تجنب مثل هذه المشكلات، كأن يكون لها سمعة محترمة تحافظ على استقرار الأسرة، مع تحديد مهام معينة لها لعدم التدخل فى خصوصيات الزوج أو الأسرة أكثر من اللازم، ولا يجوز التحدث فى أى تفاصيل أو ما يخص الزوج والزوجة فى وجودها لأن الخادمة اللعوب ستجيد استغلال التفاصيل فى مصلحتها واللعب على الرجل، كما أنصح بألا تكون الخادمة مقيمة فى المنزل فمن الأفضل أن تأتى للعمل بشكل يومي.
فيما يوضح على النبوى استشارى الطب النفسى أن شخصية "الخادمة اللعوب" غالبا تتسم بالانتهازية وحب الوصول فهى تحب أن تكون هى ست البيت فعلياً ويزيد هذا الشعور لديها عندما تشعر بنفسها على مقربة من هذا الحلم بالفعل، عندما تترك لها الزوجة أمور ومهام البيت كلها، تجد نفسها بين ليلة وضحاها هى الآمر الناهى فى المنزل، يطيعها الأطفال، ويرجع الزوج إليها فى كل ما يخصه، فيبدأ حلم الحصول على كل ذلك بشكل حقيقى ومستمر يراودها، فتقوم للسعى له بكل الطرق والوسائل.
يتابع: شخصية الزوج غالباً تكون فى موقف ضعف أمام كل هذا الاستحواذ من الخادمة فهى التى ترتب له أغراضه وتطهى له طعامه وتلبى طلباته، مشيرا إلى أن جمال الخادمة من ناحية الشكل لا شك أنه عامل قوى لجذب الزوج، ولكن الشخصية وطريقة تفكيرها وتطلعاتها لها الدور الأكبر، لأن ذلك يمكنها أكثر من استخدام جمالها لصالح ما تريد الوصول إليه، ولا شك أنها من المؤكد تتمتع أيضاً بقدر من الذكاء، مشيراً إلى أن الحل الأمثل لتجنب حدوث ذلك فى يد الزوجة التى تمنع تدخل طرف انتهازى كل ما يشغله تشتيت الأسرة والعلاقة الزوجية بينها وبين زوجها.