عادة ما يلجأ الرجال إلى طرق وحيل مختلفة فى محاولة للحفاظ على العلاقة مع الطرف الآخر، ولهذا قد يضطر بعضهم إلى «التحوير» أو اختلاق سبب مقنع لتأخره فى العودة إلى المنزل عقب العمل، أو الرغبة فى قضاء وقت أطول مع أصدقائه، أو السفر برفقة زميله لإنهاء بعض مهام العمل، وهى بالطبع أمور لا تقبلها المرأة فى علاقتها بالرجل والتى ترغب دائما أن تكون «رقم 1» فى حياته، وحتى يأمن الرجل على نفسه من سلسلة من «النكد» والذى قد يستمر ليوم أو يومين طبقا للأجواء المحيطة، يلجأ لحيلة ما.
هذه الحيل تعتبرها المرأة عادة أنها «كذب» ولكن المعروف فى عالم الرجال «أن الرجالة ميعرفوش يكدبوا»، ولم لا فكل الرجال يعتبرون أن كذبهم هو مجرد «كذبة بيضاء» خاصة وإن كان على الزوجة والتى تستخدم سلاح «الزن» و»النكد» فى حال لزم الزوج الصدق بشكل تام.
محمد عبد الغنى، متزوج منذ ثلاث سنوات، لم يتردد فى التأكيد على «التحوير» على زوجته لسرعة إنهاء المشكلات قائلا: «آه بكدب أحيانا وأحور علشان أمشى الدنيا وأكبر دماغى»، واعتبر أن الزن والكلام الكتير هو المانع الأكبر فى المصارحة بشكل واضح وأسباب تأخره عن المنزل مثلا أو أنه قد نسى إحضار بعض الأشياء قبل العودة من العمل، وأكد أن الزوجة عادة ما تحتاج لسماع كلام غير حقيقى لمجرد ارضائها وإن كانت تعلم بالفعل أنها مجرد «كذبة بيضاء».
وأوضح عبد الغنى أنه عادة ما يلجأ للتحايل على زوجته ليس فقط للخروج من مشكلة قد تسيء فهمها ولكن أيضا وفى الكثير من الأحيان بهدف ارضائها، فمن الممكن أن يكون الطعام يحتاج إلى مزيد من التسوية أو قليل من الملح ولكن مع هذا أشكر فى الطعام لارضائها وتقديرها لما بذلته من مجهود ساعات متواصلة فى المطبخ، ففى كل الأحوال نقول الصدق أو نكذب كذبة بيضاء من أجل ارضائها.
طارق حسن، لم يختلف رأيه كثيرا رغم أنه مازال طالبا جامعيا ولكنه على علاقة عاطفية مع زميلة له وهناك خطط قريبة للارتباط الرسمى، والذى أكد أنه بالفعل فى الكثير من الأحيان يضطر إلى الكذب، ولكنه لم يعتبر أنه كذب أبيض فهو يرى أن الكذب ليس له مسميات، ويوضح أن الأسباب تعود لضغوط نفسية قد يتعرض لها فى وقت ما ولكنه أكد أنه يعود ليعترف مجددا عقب أن تهدأ الأجواء.
وقال: «أنا بكون واضح دائما فى علاقتى لأن العلاقة لازم تتبنى صح من البداية»، وطالب «حسن» الفتيات والزوجات بضرورة مراعاة الضغوط التى يتعرض لها الرجال فى العمل أو الدراسة، أو المنزل، مؤكدا أنه يعمل فى أثناء الدراسة ولذلك يسعى إلى تنظيم يومه بصورة جيدة ولكنه عادة ما يفشل فى ذلك.