كتب: حمد الترهوني
قرية هادئة تابعة لمركز ملوي جنوب محافظة المنيا، يحكمها أخلاق أهل الريف، يكسر هذا الهدوء وقائع نصب من نوع خاص ضحيتها البسطاء من مواطني القرية، حيث يتخصص تربي في بيع المقابر .
بطل الوقائع هو " أ ع" والذي يعمل التربي بقرية جلال الشرقية الذي استغل طيبة البسطاء في القرية وباع لهم الوهم داخل المقابر أو المدافن.
تحكي الحاجة زينب جاب الله، واقعة النصب تعرضته لها قبل سبع سنوات، حيث دفعت السيدة الستينية 2200 جنيه للتربي المذكور قائلة: «عشان يبني لي تربة لكن استغل طيبتي وكبر سني وعدم معرفتي عشان أنا ست غلبانة وقام باع لي تربة مملوكة مسبقا لأشخاص آخرين».
وتضيف: لما سألته: «لما سألته وقلت له التربة شكلها قديمة ومكتوب عليها قالي يا حاجة ما تقلقيش إن كان على الكتابة انا هكتب لك عليها اسمك وفعلا كتب اسمي عليها واستلمتها نظيفة بعد فترة».
وتكتشف الحاجة زينب عملية النصب عندما ذهبت للمقبرة في إحدى المرات لتجد أشخاص آخرين يقولون إن هذا القبر ملكهم وبالفعل مدفون فيها 3 أشخاص.
ناصر عبدالرجال محمد 34 سنة فلاح يسرد ايضا واقعة النصب عليه، قائلا: «أنا وأخواتي وأولاد عمي مكونين من 4 أسر وما عندناش مقابر خالص ولما فكرنا نعمل تربة تسترنا بعد الوفاة توجها للتربي للاتفاق على شراء تربية».
يضيف: «ضحك عليا وخد مننا الفلوس في عام 2014 وحتى الآن ولم نستلم أي قبر حتى الآن، رغم إنه أطلعني على المكان بعد دفع الأموال وقالي دا مكان تربتكم وبعد عشرة أيام تكون جاهزة».
ويقول خليفة عبدالوهاب 65 سنة موظف بالمعاش: «أعمل إيه وروح لمين أنا اضحك عليا عيني عينك وفي إيه في تربيتي اللي هدفن فيه إحنا وصل لحد كده إزاي والله حرام اللي بيحصل فينا بقالي اكتر من 3 سنوات دافع فلوس التربة ولا خدها ولا رجعولي فلوس مش انا بس اللي بعاني من المشكلة دي قرية جلال الشرقية كلها وقعت ضحية لتربي وخد منا الفلوس لو حد مات عندنا نروح بيه فينا».
واختتم الحديث شافعي محمد الخطيب 42 سنة موظف قائلا إن المشكلة أو المعاناة بدأت منذ عام 2012، وتوصلنا مع محافظين المنيا السابقين ورئيس مجلس ومدينة ملوى حتى سيادة اللواء عصام البديوي وتفضل مشكوراً قام بتأثير على الطلب لتخصيص قطعة لإقامة مقابر لقرية جلال الشرقية ومنذ ثلاث سنوات حتى الآن لم تم التنفيذ من المسئولين برغم موافقة المحافظ.
