قبلة الحياة من السيسى تعيد لـ«الذهب الأبيض» بريقه

ثورة زراعية.. وانتصار الرئيس للفلاح المصرى.. وتأثيرات إيجابية على الاقتصاد

 الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي

الخبراء يضعون روشتة النهوض بالذهب الأبيض:
تحديد خريطة صنفية ومساحية.. حظر تصدير القطن الخام وتصنيعه منسوجات 
تطبيق الزراعة التعاقدية لضمان تحقيق ربح للفلاح وإدخال الميكنة الحديثة في حصاده وتصنيعه وتطوير المحالج 


تقرير: محرم الجهينى


وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال اجتماعه بالدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والمهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري وهشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام واللواء مصطفى أمين مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة واللواء كامل هلال رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية المصرية للتصدير والتنمية الصناعية بضرورة استعادة مكانة وريادة القطن المصري للعالمية وإقامة صناعات وطنية تعتمد عليه لتوفير منتجات قطنية عالية الجودة بأسعار ملائمة للمصريين وزيادة صادرات المنسوجات .. «الأخبار المسائى» استطلعت آراء الخبراء والمزارعين حول روشتة إعادة القطن المصرى لعرشه العالمى.


يؤكد الدكتور عباس الشناوى رئيس قطاع الخدمات الزراعية بوزارة الزراعة أن الوزارة تستهدف زراعة 250 ألف فدان خلال الموسم الجديد, وأن الوزارة وفرت تقاوي لزراعة مساحات أكبر من ذلك بجانب الحملات الإرشادية التي يتم تنفيذها بكافة المحافظات, لتوعية الفلاحين بأهمية زراعة القطن, وأن الظروف الجوية والمناخ المصرى يساهم بشكل رئيسي فى جودة القطن, والدليل على ذلك أن هناك بعض الدول قامت بزراعة القطن المصرى فى أرضها ولكنه لم يكون بجودة القطن المنزرع بمصر كما أنه تم استبناط أصناف جديدة قادرة على التصدى للأمراض وأقل مدة زراعة وذات إنتاجية عالية كما أن الوزارة تعمل جاهدة على الحفاظ على التقاوى من عمليات الخلط الذى انتشر خلال الفترة الماضية بجانب أنه لابد من تطوير المغازل للعمل على القطن طويل التيلة لانها منذ سنوات كثيرة, وهى تعمل على القطن قصير التيله لأن عمليات تصدير القطن الخام فيها إهدار كبير لقيمة القطن المصرى لأن فى حال اتمام عمليات تصنيعه فى مصر سوف يساهم فى زيادة العائد لأكثر من 100% من بيعه خام كما أن محصول القطن محصول تكاملى تقوم عليه العديد من الصناعات بجانب الغزل والنسيج منها صناعة الأعلاف والزيوت وفى حال زيادة الأسعار ستزيد مساحته تدريجياً.


ويقول الدكتور هشام مسعد، مدير معهد بحوث القطن بوزارة الزراعة، إن المعهد نجح فى استنباط أصناف جديدة منها صنف جيزة 95 و 96و 97  من تقاوي القطن حيث يتحمل درجات الحرارة المرتفعة ويتميز بالإنتاجية المرتفعة مع التبكير فى النضج بالتالى توفير مياه الري بما لا يقل عن 20% مناسب للزراعة الآلية, والجني الآلي مناسب للتصنيع المحلي وجيزة 94 من طبقة الأصناف طويلة التيلة للوجه البحري يتميز بالإنتاجية المرتفعة حيث يصل إنتاجيته إلي 12 قنطار/فدان مع تصافي الحليج المرتفع مما جعل التجار يفضلونه عن غيره من الأصناف .. كما أنه مبكر في النضج حيث مدة بقاء المحصول في الأرض من 160-170 يوم ويتميز بالشكل المندمج مما يجعله مناسب للجني الآلي، كما أن الصنف جيزة 97 طبقة الأقطان فائقة الطول الممتازة ويمثل حالياً قمة الجودة في هذه الطبقة في العالم بسبب طول تيلته وانتظامه ومتانة التيلة والغزل كما يتميز بالإنتاجية المرتفعة وتصافى الحليج العالي حيث وصل تصافي الحليج الي 120 رطل مبكرا في النضج .


ومن جانبه قال الدكتور حاتم إبراهيم رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي بوزارة الزراعة، إنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لوقاية العاملين بمحطات التقاوى من فيروس كورونا والذين يواصلون العمل من أجل توفير تقاوى المحاصيل الصيفية وخاصة تقاوي محصول القطن بجميع محطات التقاوي حيث سيتم طرح جميع الأصناف للمزارعين.

 
وطالب المهندس دياب حسن نائب رئيس المجلس الأعلى للفلاحين بالمنيا بضرورة الإعلان عن سعر ضمان للقطن قبل الزراعة والاتفاق مع الشركات على  شراء المنتج المحلى لتشجيع الفلاح على زراعته وإعداد حملة دولية للترويج للقطن المصرى على المستوى الدولى تستهدف حمايته وتحديد دور الجهات المعنية بزراعة وتجارة وتداول الأقطان فى تطوير الصناعات المرتبطة بالقطن وتشديد الرقابة على حركة نقل تقاوى الإكثار بين المحافظات لمنع خلط الأصناف المصرية واقتصار إنتاج تقاوى الإكثار على المزارعين الذين يتم التعاقد حتى يتم زيادة المساحة  المنزرعة من القطن الذى يعد عصب الاقتصاد القومى لأنه محصول إستراتيجي ويدخل فى دعم الثروة الحيوانية من الأعلاف المستخلصة واستخراج الزيوت كما أن تشغيل مصانع الغزل والنسيج  سيوفر فرص عمل جديدة لتشغيل الشباب .


ويقول المهندس محمد حمدى ياسين طبل «استشارى زراعى» إن توجيهات الرئيس السيسى باستعادة مكانة القطن المصرى , معناه ثورة زراعية مصرية ستوفر ما يقارب 4.5 مليار جنيه سنويا من الأقطان القصيرة المستوردة، ودخول مصر عالم تصدير الأقطان القصيرة، وكذلك طويلة التيلة , مما يساهم فى توفير العملة الصعبة وما يتبع ذلك من انعكاسات إيجابية على الاقتصاد المصرى, وكعادته التى تعود عليها كل المصريين انتصر الرئيس السيسى للفلاح المصرى ويسعى جاهدًا كى يستعيد الكادحين من الفلاحين هيبتهم, وهنا وجب علينا كمتخصصين ومسئولين عن روشتة العلاج للقطن المصرى بصفة خاصة وكل الزراعات الاستراتيجية بصفة عامة، أن نضع أيدينا على المعوقات التى حالت دون زراعة الذهب الأبيض، ونتمنى أن تسعى الحكومة جاهدة لإزالة تلك المعوقات ليستعيد القطن المصري عرشه العالمى.


ويضيف المهندس محمود السيد، مهندس زراعى استشارى، أن توجيهات الرئيس السيسى بمواصلة خطة الدولة المصرية الطموحة للنهوض بزراعة القطن وبالتالى عودة صناعة الحلج والغزل والنسيج بمثابة إعادة الروح للقطن المصرى إلى سابق عهده من جديد, وكذلك عودة الحياة لمزارعى القطن بمختلف محافظات الجمهورية، الذين عانوا الأمرين خلال السنوات الماضية جراء الخسائر الفادحة التى تكبدوها، وأول مطالب للمزارعين أن يتم تقدير سعر الفدان بشكل يعوض الفلاح تعبه ويحفزه على زراعته كل عام حفاظا على القطن المصرى الذى ليس له منافس فى العالم.

اقرأ أيضا

«غرف عمليات المنيا» ترفع درجة استعدادها لمواجهة الطقس البارد

ويضيف المهندس محمود السيد، أن زراعة القطن مكلفة جدا ومتعبة للغاية ولا نجد عمالة كافية وكثير من المزارعين امتنعوا عن زراعة القطن واستبدلوها بمحاصيل أقل جهدا وتكلفة وعلى الدولة أن تساعد المزارعين وتعمل على تلبية طلباتهم خاصة أن كثيرا من المزارعين عليهم ديون كثيرة من الأعوام السابقة، وعلى الدولة أن تقف خلف مزارعى القطن ولا تتركهم فريسة للتجار وأصحاب مغازل القطن الخاصة والذين يقومون بتحديد الأسعار وفقا لتقديراتهم وحاجاتهم وعلى حساب المزارع البسيط, وأن توجيهات الرئيس السيسى للنهوض بمحصول القطن، هى قبلة الحياة لمزارعى القطن، الذى يتميز بتنافسية عالية على مستوى العالم، نظرا لما يحظى به من جودة وسمعة عالمية فى الأسواق الدولية.