سيد الحيوانات البرية.. باحثة آثرية ترصد حكاية المعبود «شد»

معبودات الحماية الشعبية
معبودات الحماية الشعبية

كشفت شروق طارق، الباحثة في الآثار المصرية القديمة، جميع التفاصيل المتعلقة بعباد «شد» في مصر القديمة.

وقالت الباحثة، إن «شد» كان أحد معبودات الحماية الشعبية التي بدأ تقديسها منذ عصر الدولة الحديثة وخاصة في زمن الرعامسة علي الرغم من ظهوره منذ وقت اسبق ، اسمه يعني «المنقذ، المخلص، الذي يسحر، المعبود شد» المنقذ الذي يهب لمساعدة الإنسان عند الشدة.

اقرأ أيضًا.. حكاية صورة |«حجر جيري» ..آخر قطعة أثرية تم اعادتها لمصر

وأضافت أن المعبود «شد»ارتبط بالمعبود حورس، فأحيانًا ما يظهر في صورة  «حور - شد»، خلال العصر المتأخر، واستحوذ المعبود «حورس» عليه تماماً وأخذ عنه هيئته الشابة في تماثيله أو علي هيئة طفل.

وأردفت: كان المعبود «شد» في الغالب يظهر عاريًا لكن بقماشة حول الوسط أيضًا، ويظهر بخصلة الشعر الجانبية التي ترمز الي الشباب ورمزه هو «القوس والسهم» يرتدي مئزرًا ويمسك في يديه الثعابين والحيوانات الوحشية وذلك كرمز للحيوانات الضارة ، ويصور واقفًا فوق تمساح أو أكثر،  لذلك كان بمثابة سيد الحيوانات البرية في الصحراء والنهر، وسيد الأسلحة وأدوات الحرب والقتال ، وسري الاعتقاد بأنه يمد الحماية من الحيوانات الخطرة ومخاطر الحروب .

وأشارت إلى أن للمعبود «شد» دورًا في الحماية من المرض والسحر الضار، وظهر مع الربة الشافية «ايزيس» أو«انوريس»، وكان معبودًا شعبيًا بالدرجة الأولي ولم يكن له معبد أو مركز عبادة خاصة، ودخل اسمه" في تراكيب بعض الأسماء الشخصية، واستمر تصويره علي اللوحات والعاجيات السحرية و التمائم باعتباره ربًا حاميًا.

فيما وجدت لوحتان مكرستان المعبود «شد» في مقصورة بقرية العمال في «العمارنة» وفي الدير المدينة، وتظهر اللوحتان شعبية ومكانة هذا المعبود.