إقالة مديرة الخطوط الجوية التونسية

ألفة الحامدي
ألفة الحامدي

أقالت وزارة النقل التونسية الاثنين 22 فبراير، المديرة العامة لشركة "الخطوط الجوية التونسية" ألفة الحامدي التي عينت في يناير، اثر خلاف مع الاتحاد العام التونسي للشغل حول وضع الشركة المالي الصعب منذ سنوات.

وأعلنت وزارة النقل واللوجستيك في بيان الاثنين قرار "إعفاء السيدة ألفة الحامدي من مهامها كرئيسة مديرة عامة للخطوط التونسية" من دون أن تكشف عن الأسباب.

وأوضح وزير النقل معز شقشوق في تصريح لإذاعة "شمس اف ام" الخاصة عن دوافع الإقالة "هناك تراكم لعديد الأخطاء.. منها خرق واجب التحفظ ونشر وثائق على فيسبوك وهذا غير مقبول".

اقرأ أيضاً: الحرائق تلتهم مساحات شاسعة في كوريا الجنوبية

وتابع الوزير "كما دعوناها لاجتماع صباح اليوم الاثنين 22 فبراير، للنظر في وضعية الشركة ورفضت...هذا عدم احترام لسلطة الإشراف".

والحامدي مهندسة ثلاثينية وخبيرة في إدارة المشاريع الكبرى ودخلت في خلاف منذ توليها مسؤولية الإشراف على شركة الطيران التونسية مع النقابة المركزية. ووصفت الأحد الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي "بالرجل غير المناسب في المكان المناسب".

أطلقت الحامدي نهاية يناير في الولايات المتحدة مركز دراسات إستراتيجية حول تونس بدعم من مكتب دراسات متخصص في مجموعات الضغط الأميركية في مجال الطاقة ما أثار جدلا واسعا في تونس.

تواجه "الخطوط الجوية التونسية" صعوبات مالية منذ سنوات من ديون متراكمة وضعف استثمار وتشغل نحو 7،800 موظف وتدير أسطولا يضم حوالي ثلاثين طائرة يتم تشغيل ست إلى وثمان منها فقط، حسب الوزير.

لكن تبدو عملية الإصلاح شائكة ووضعت خطة لها في العام 2017 ترتكز على تسريح موظفين، لكن لم يتم الشروع في انجازها إلى اليوم.

أقرّت الحكومة الجمعة ضخ مبلغ قدره ثلاثون مليون دينار (حوالى 10 ملايين يورو) لسداد مستحقات مالية لمزودي الشركة، اثر احتجاجات شارك فيها المئات من موظفي الشركة ينددون فيها بالوضع المالي الصعب.

وقامت شركة "تاف" التركية بتجميد حسابات الشركة اثر قرار قضائي لعدم تمكنها من سداد مستحقات مالية.

وبعد اتفاق بين الحكومة والشركة التركية رفع قرار التجميد.

وتواجه شركة الطيران التونسية صعوبات إضافية تتمثل في تفاقم تأثير قرارات مواجهة وباء كوفيد-19 على مداخيلها المالية والتراجع الكبير في عدد المسافرين.