قال سفير اليابان، في كلمته، التي ألقاها أمام حضور نسائي مصري بمقر السفارة اليابانية بالقاهرة: "سأكون في غاية السعادة إذا تمكنتم من التعرف على مشاعر التراحم والتعاون بين الناس من خلال ثقافة حفل الشاي الياباني، بعد أن اضطررنا إلى تغير أنماط حياتنا، وأصبح هناك قيود على الارتباط بالعائلة والأصدقاء بسبب أزمة كورونا".
كانت هذه هي الكلمة الافتتاحية للسفير نوكي ماساكي، الذي ظهر لأول مرة مرتديًا زي الكيمونو، خلال حفل الشاي الياباني الأول لهذا العام الذي أقيم بحديقة منزل السفير الياباني بالقاهرة في يوم 20 فبراير الجاري.
اقرأ أيضا
السفير الياباني الجديد بأمريكا: نأمل في بناء علاقات«قوية» مع إدارة بايدن
كان معظم الحضور، من السيدات، والهدف هو دعم المزيد من نشاطات ونجاح المرأة، وتقديم الشكر للسيدات الناشطات في الصفوف الأولى لمحاربة كورونا، من السيدات المتألقات في عدة مجالات مثل السياسة والاقتصاد والثقافة والإعلام، وفي مقدمتهن فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، والدكتورة حياة خطاب، رئيس اللجنة البارالمبية، والدكتورة غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار.
كانت حفلات تقديم الشاي، تقام بين الأمراء والمحاربين في فترة المقاطعات المتحاربة أو "سن جوكو جيداي" منذ القرن الثالث عشر، ثم انتشرت بين عامة الناس منذ القرن الثامن عشر خلال عصر إيدو، وفي القرن العشرين، أصبح عدد الممارسين لها من السيدات أكثر من الرجال.
يتمتع حفل تقديم الشاي الياباني، بقواعد وتقاليد محددة بدقة، وقد تبدو للوهلة الأولى على أنها مجرد طقوس، إلا أنها تحوي في أعماقها مشاعر التعاطف والاحترام تجاه الآخر أو الضيوف، ومن خلال هذا النمط المرن لحفل تقديم الشاي بالهواء الطلق "نوداتي"، كانت فرصة للمرأة المصرية للتواصل والتعرف على عالم من الثقافة اليابانية يختلف عن حياتهم اليومية وتعميق أواصر الصداقة.
