مثقفون: «صبري موسى» كان متفردًا ومتعبدًا في محراب الكتابة

صورة توضيحية
صورة توضيحية

نظمت مكتبة القاهرة الكبرى، ندوة ثقافية تحت عنوان "صبرى موسى تفرد إبداعى وتميز إنسانى"، وشارك فى الندوة الدكتور شريف الجيار، وأدار الندوة الكاتب أحمد السرساوى كما شارك في الندوة كل من جمال الشاعر والدكتور شريف الجيار، والمخرج مجدي أحمد على.

شاهد أيضا :مصطفى الفقي: برلمان 2010 السبب الرئيس في ثورة يناير

في البداية قال الإعلامي الكبير جمال الشاعر، كان صبري موسى متعبداً في محراب الكتابة، شخصية مختلفة، وتظل روايته فساد الامكنة هي الأهم، كما أن صبري موسى لا يشبه أحدا، كان متميزاً فى كل ما كتب، كان يملك بصيرة مبكرة، يبحث في فلسفة الوجود كما كان كاتب سيناريو مميزاً، كان باحثاً عن الكتابة المغايرة والمميزة، كما تحدث الشاعر عن الكاتبة الصحفية أنس الوجود أرملة الكاتب الراحل، وعن دورها في حياته .

من جانبه أكد الدكتور شريف الجيار، أن صبري موسى كتب ليبقى، فقد أضاف اسمه في كل فنون الإبداع، وهو كاتب متفرد بكل المقاييس، حجز لنفسه مكاناً كبيراً فيمن يكتب الملحمة، كتابته متصاعدة بدأت من الذات الاجتماعية إلى الأسطورة إلى المجال الطوباوي والخيال العلمي.

وتابع: "كما كان يمتلك وعياً تجريبياً فهو كاتب حداثي بامتياز، كان صبري موسى يكتب كي يحدد الفترة الراهنة ثم ينطلق منها إلى المستقبل، كذلك في روايات صبري موسى نجد جزء من التطهير للذات".

وخلال كلمته قال المخرج مجدي أحمد علي، إن صبري موسى أحد أبرز الأدباء الذين كتبوا سيناريوهات، وفي رأيي أن فيلم البوسطجي افضل فيلم في تاريخ السينما العالمية، حتى أنه جعل من شكري سرحان ممثلاً كبيراً، وطالب مجدي أحمد علي بتكريم صبري موسى في السينما والأدب.

يذكر أن صبرى موسى كاتب روائى وصحفى وسيناريست مصري، ولد فى محافظة دمياط عام 1932، وهو من كتاب القصة البارزين فى مصر، تخرج من مدارس دمياط وعمل فى الصحافة وتعددت مؤلفاته فى أدب الرحلات والقصة القصيرة والسيناريو وفى الرواية وعمل مدرساً للرسم لمدة عام واحد ، ثم صحافياً فى جريدة الجمهورية، وكاتباً متفرغاً فى مؤسسة "روز اليوسف"، وعضواً فى مجلس إدارتها، ثم عضواً فى اتحاد الكتاب العرب، ومقرراً للجنة القصة فى المجلس الأعلى للثقافة وقد ترجمت أعماله لعدة لغات.

من أشهر أعماله الروائية، حادث نصف المتر، فساد الأمكنة، السيد من حقل السبانخ ، وفى مجال القصة كتب: القميص، وجها لظهر، حكايات صبرى موسى، مشروع قتل جارة ، وفى أدب الرحلات كتب: فى البحيرات، فى الصحراء، رحلتان فى باريس و اليونان، رحلة النسيان، ولصبرى موسى سيناريوهات أنجزها للسينما ومنها البوسطجى قنديل أم هاشم والشيماء وقاهر الظلام ورغبات ممنوعة وأين تخبئون الشمس.

حصل على عدة جوائز وتكريمات طوال مسيرته الإبداعية منها: جائزة الدولة التشجيعية فى الأدب عام 1974، وسام الجمهورية للعلوم والفنون من الطبقة الأولى عن أعماله القصصية والروائية عام 1975، جائزة «بيجاسوس» من أميركا، وهى الميدالية الذهبية للأعمال الأدبية المكتوبة بغير اللغة عام 1978، وسام الجمهورية للعلوم والفنون عام 1992، جائزة الدولة للتفوق عام 1999، جائزة الدولة التقديرية عام 2003.

توفى يوم 18 يناير 2018 فى منزله بمحافظة الجيزة عن عمر يناهز 86 عاماً.