نهار

نائب الغلابة..

عبلة الروينى
عبلة الروينى

رحل مكللا بالدعوات والاحترام والحزن العام..لم يخذله الناس،الذين عاش من أجلهم، فكانوا له الأهل دائما (الحمد لله الذى وهبنى عائلة هى شعب بأكمله)..جنازة شعبية مهيبة خرج فيها الالاف من أهالى بورسعيد، امتنانا لحياة،عاش صاحبها شريفا وشجاعا وصادقا. خرجت بورسعيد لوداع البدرى فرغلى نائب الغلابة و(زعيم المعارضة الشعبية)..نقيب العمال ونصير البسطاء والمدافع عن كرامة أصحاب المعاشات...

 

البدرى فرغلي(حالة وطنية) ناصعة...تاريخ من النضال ومحاربة الفساد والدفاع عن مصالح الناس وحقوق البسطاء..نقيبا لعمال الشحن والتفريغ بميناء بورسعيد..ونائبا بالبرلمان 4 دورات متتالية...أهم برلمانى عرفته بورسعيد خلال ال50 عاما الماضية، وواحد من أصدق وأشجع نواب المعارضة فى تاريخ البرلمان المصري...

 

فى التاسعة من عمره شارك فى المقاومة الشعبية ببورسعيد 1956 وشارك بالعديد من أعمال المقاومة ضد العدو الإسرائيلي...

 

بدأ البدرى عاملا بسيطا بالشحن والتفريغ بميناء بورسعيد..ثم نقيبا لعمال الميناء على مدى 30 عاما...ودفعه زملاؤه من عمال الشحن للترشح فى البرلمان، ليصبح نائب بورسعيد فى برلمان 1990 وتتوالى الدورات...

 

فى2011 فقد بصره، لكنه لم يفقد مسئوليته تجاه الناس،معبرا عنهم ومدافعا عن حقوقهم أسس اتحاد أصحاب المعاشات،الذى أصبح )النقابة العامة المستقلة لأصحاب المعاشات( لتكون معركته القضائية الحاسمة ضد وزارة التضامن لصرف العلاوات الخمس لأصحاب المعاشات....وفى قيام أصحاب المعاشات، بحمل نعش البدرى فرغلى على أكتافهم، معنى رمزى صادق للحب والتقدير والامتنان.