كل ما تريد معرفته عن «الصدأ الأصفر» الذي يصيب محصول القمح

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«الصدأ الأصفر» من الأمراض الفطرية الخطيرة التي تصيب محصول القمح خلال مراحل النمو، وهو مرض ينمو في الأجواء الباردة والممطرة، وينتقل هذا الفطر عن طريق الرياح لمسافات بعيدة، ويكبد المزارعين خسائر كبيرة إذاا تمكن من الإنتشار بين حقول مزارعين القمح.

ونستعرض في هذا التقرير، مرض «الصدأ الأصفر» وما يجب إتباعه لتجنب تلافي أي خسائر في محصول القمح باعتباره أحد المحاصيل الاستراتيجية المهمة.

اقرأ أيضا| زراعة المنوفية: حملة صيانة محصول القمح للموسم الحالي 2021

عوامل الظهور «الصدأ الأصفر» بين الحقول

أشار خبراء مركز البحوث الزراعية، إلى أن هناك العديد من العوامل التي يتوقف عليها ظهور «الصدأ الأصفر» بين حقول المزارعين وتساعد على حدوثه أو ما يعرف بمثلث المرض ومنها "صنف قابل للإصابة ومسبب مرضي قادر على إحداث الإصابة وظروف بيئية مناسبة"، ومشيرين إلى أن الفطريات المسببة لمرض «الصدأ الأصفر» في القمح  تتميز بحاجاتها إلى نوعين من العوائل النباتية لإكمال دورة الحياة والقمح هو أحد العوائل أما العائل الثاني فهو غير موجود بمصر، والطور المتكرر هو أخطر الأطوار بمعنى أنه كل  15– 12 يوم يظهر جيل جديد من الجراثيم يمكنها إصابة نبات القمح وكل جرثومة تنتج مئات الآلاف من الجراثيم في كل مرة.

الظروف البيئية لظهور «الصدأ الأصفر» 

أكد الخبراء، أن الظروف البيئية المناسبة لظهور «الصدأ الأصفر» هى المواسم الباردة وطويلة الأمطار مع رطوبة نسبية عالية ودرجات حرارة من 10 إلى 15 درجة مئوية مع فرق واسع بين درجة حرارة الليل والنهار حيث لها دور كبير في حدوث الإصابة بالصدأ الأصفر، وأضافوا أن الرياح تساهم في زيادة انتشار المرض انتشارا سريعا وعبر مساحات واسعة.

وتصل جراثيم الصدأ سنويا إلى مصر محمولة بواسطة الرياح من الدول المجاورة، سواء من الشمال دول البحر المتوسط أو جنوب غرب آسيا أو بعض الدول الأفريقية التي يتواجد القمح فيها طوال العام أو تتواجد بها العوائل المتبادلة أو العوائل الثانوية.

مواجهة «الصدأ الأصفر»

كما أكد خبراء البحوث الزراعية، أن هناك طرق لمواجهة «الصدأ الأصفر» والتي يجب على المزارعين إتباعها لحماية محصول من خطر الإصابة ومنها إدخال جينات المقاومة للأصناف وزراعة أصناف مقاومة، واستخدام تقاوي من مصادر موثوق بها والالتزام بالسياسة الصنفية التي يضعها قسم بحوث القمح  وعدم زراعة أصناف غير مسجلة.

ويجب على مزارعي القمح لنجاح المكافحة الكيماوية توافر مجموعة من العوامل، ومنها وقت اكتشاف الإصابة وتكرار عملية الرش  وتطبيقات الرش لذلك فهناك حاجة ملحة للاكتشاف المبكر للمرض والتحرك الفوري للحد من حدوث ضرر كبير في إنتاج القمح.

ويجب على مزارعي القمح، العلم بأن هناك عدم جدوى من استخدام المبيدات الفطرية إذا انتشرت الإصابة بشكل وبائي لأنها لا تقضي على الفطر بشكل كاملة مهما كانت الظروف، فكلما تم اكتشاف الإصابة في بدايتها كلما كانت المكافحة أكثر فاعلية، ومن المهم تكرار عملية الرش حيث تحتاج إلى تطبيقها من  5-3 مرات خلال الموسم حسب وقت ظهور المرض. 

كما يجب على مزارعي القمح، المراقبة المتواصلة من منتصف شهر يناير والتوعية والتحذير من خطورة المرض من أجل حماية المزارعين وللحد من تطور الإصابة وتقليل مستوى الفاقد إلى أقل مستوى ممكن، كما يجب استخدام المبيدات الموصى بها من قبل الوزارة  وإتباع تعليمات عملية الرش مع إضافة مادة ناشرة لاصقة لثبات المبيد على الأوراق ولزيادة كفاءة عملية الرش. 

ولا بد على الحرص وعدم إضافة أي مغذيات أو مخصبات أو منشطات نمو أو أحماض امينية أو وهيومك أو كبريتات مع عملية الرش حيث أن بعضها قد يؤدي إلى تنشيط المسبب المرضي ويزيد خطورة المرض ويؤدي إلى نتيجة عكسية.

دور وزارة الزراعة

تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، جولاتها المستمرة بين حقول القمح لتقديم التوعية والإشاردات اللازمة لمنع ظهور لمزض «الصدا الأصفر»، ويتم تكثيف جولات المرور مع موجات الطقس السيئ والتي تكوين بيئة خصبة لنمو المرض وتقديم الحلول للقضاء عليه.