عاجل

متحف الفن الإسلامي يستعرض أبرز مقتنياته الأثرية

 كأس عبد الصمد بن علي
كأس عبد الصمد بن علي

يعرض متحف الفن الإسلامي بباب الخلق فيديو قصير يستعرض فيه كأس عبد الصمد بن علي المصنوع من الزجاج ذو البريق المعدني.

يعتبر هذا الكأس من أقدم الكؤوس فى العالم الإسلامي، عثر عليه بحفائر مدينة الفسطاط سنة 1965، ويرجع تاريخه فيما بين عام 753-754.

تزين حافة الكأس كتابات تبرز مكانة مالكه، إذ يضم مجموعة دعوات متتالية لعبد الصمد بن علي، المتوفي سنة 185هـ/ 801-892م، وهو عم الخلفاء العباسيين وشقيق صالح بن علي قائد جيوش العباسيين ومشيد مدينة العسكر، ويرجح أنه شارك مع اخيه في إلقاء القبض على آخر الخلفاء الأمويين مروان بن محمد الثاني سنة 132هـ.

فكرة إنشاء المتحف 

بدأت الفكرة في عصر الخديوي إسماعيل وبالتحديد عام 1869م، لكن ظلت قيد التنفيذ حتى عام 1880 في عهد الخديوي توفيق، وبالفعل بدأ التنفيذ عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله.

افتتاح المتحف لأول مرة 

وفي 28 ديسمبر عام 1903 تم افتتاح المتحف لأول مرة، خلال عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وكان الهدف من إنشائه جمع الآثار والوثائق الإسلامية من العديد من أرجاء العالم مثل «مصر، وشمال أفريقيا، والشام، والهند، والصين، وإيران، وشبه الجزيرة العربية، والأندلس».

تغير اسمه من المتحف العربي إلى المتحف الفن الإسلامي في عام 1951، وفي جعبته مجموعات فنية معبرة عن مختلف الفنون الإسلامية عبر العصور بما يسهم في إثراء دراسة الفن الإسلامي.

وصف المتحف 

متحف الفن الإسلامي له مدخلان أحدهما في الناحية الشمالية الشرقية والآخر في الجهة الجنوبية الشرقية، وتتميز واجهة المتحف المطلة على شارع بورسعيد بزخارفها الإسلامية المستوحاة من العمارة الإسلامية في مصر بمختلف عصورها.

ويتكون المتحف من طابقين، الأول به قاعات العرض المتحفي، والتي يشمل على 4400 قطعة أثرية، كما يوجد قاعة مخصصة لمقتنيات عصر محمد على، والثاني به المخازن وبدروم يستخدم كمخزن ولقسم ترميم الآثار، ويحتوى على 100 ألف قطعة.

وتحدد مسار الزيارة للجمهور بحيث تكون البداية من العصر الأموي، ثم العباسي، والفاطمي والأيوبي والمملوكي والعثماني، ثم بعد ذلك يسار المتحف الذي يشمل العملة والسلاح وشرق العالم الإسلامي والكتابات والنسيج والسجاد والحياة اليومية، والعلوم والحدائق والمياه وفى النهاية عالم الطب.

والمسار الجديد تم تنفيذه بعد حادث تفجير المتحف في عام 2014، حيث أنه في يوم 24 يناير 2014، استيقظ الشعب المصري على حادث تفجير سيارة مفخخة مستهدفة مديرية أمن القاهرة المقابلة للمتحف أدى التفجير لتدمير واجهة المتحف المقابلة للمديرية، وتدمير عدد كبير من القطع الأثرية، على يد الجماعة الإرهابية المحظورة، وكانت خسائر المتحف الذي يضم مقتنيات نادرة من عصور إسلامية مختلفة، وفادحة.

57 مليون جنيه تكلفة ترميم المتحف

احتاج المتحف إلى مبلغ كبير من المال لإعادته للعمل مرة أخرى، حيث بلغت تكلفة ترميم لحوالي 57 مليون جنيه، حيث منحت دولة الإمارات العربية المتحدة 50 مليون جنيه، و100 ألف دولار من اليونسكو، ومليون و200 ألف من أمريكا وسويسرا.

وبالفعل بدأت أعمال التطوير الجديد، وشمل العرض الجديد 4400 قطعة أثرية، منهم 400 يتم عرضهم لأول مرة، حيث كان العرض القديم يشمل 475 قطعة فقط، مع إضافة 16 فترينة عن العرض القديم، والتوسع في القاعات حيث يبلغ عدد القاعات المفتوحة إلى 25 قاعة، إلى جانب تطبيق سيناريو عرض جديد وأعداد بطاقات شرح، بعد تشكيل لجنة من قبل أساتذة الجامعة.

إقرأ ايضا ..فيديو | أيهما أفضل الجاهز أم التركيب؟ تعرف على كيفية تجهيز العطور