عروض فنية وسينمائية بثقافة المنيا   

فرقة ملوى للفنون الشعبية
فرقة ملوى للفنون الشعبية

أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة العديد من الأنشطة الفنية والثقافية بفرع ثقافة المنيا، حيث قدمت فرقة ملوى للفنون الشعبية عرض فنى بقاعة الفنان الراحل عبدالله محمود الملوانى، تضمن رقصات الشعبيات والتحطيب، السحجة، أمانه يا مراكبى، العصايا، القصب تدريب محمد شحاته، تصميم وإخراج أسامه عبدالله الملوانى.

 

بينما قدم قصر ثقافة أبوقرقاص عرض لفيلم سينما بعنوان "دكان عم فندى" وحلقة عن الرفق بالحيوان، بجانب ذلك أعد بيت ثقافة سمالوط عرض لفيلم رسوم متحركة بعنوان "رسالة " .

 

ناقش بيت ثقافة جاهين  قصة بعنوان "ذهب مع الريح" تأليف مرجريت متشل، وبطلة القصة تدعى اسكارلت اوهارا، التى أحبت شخص لكن قلب هذا الشخص مال لفتاه أخرى ذات طابع هادئ على عكس بطلة هذه القصة، ولكنها فى النهاية قابلت شخص ثري وتتزوجه ويحقق لها مطامعها، وتنتهى الرواية نهاية قاسية، فقد اكتشفت أنها لا تحبه فكثر بينهما العناد والهجر، إلا أن بطلة القصة لا تستسلم لهزيمتها ولم تيأس وقررت أنها ستعيش لتسترد قلب ذلك الرجل، قدمتها هيام عبد المبدئ، كما ناقش بيت ثقافة ديرمواس كتاب بعنوان "الروبوت ذلك العامل العجيب" من تأليف ديفيد جيفرس، ويتناول عالم الروبوت وتطور صناعة الروبوت منذ اوائل الستينات والمجالات المختلفة، ناقشه حمادة عبد الرحمن، بينما قدمت مكتبة نواى الثقافية سرد قصة سيدنا موسى عليه السلام بمكتبه نواى من تأليف شوقى حسن .

 

ويذكر أن الهيئة العامة لقصور الثقافة هي إحدى المؤسسات الثقافية المصرية ذات الدور البارز في تقديم الخدمات الثقافية والفنية وقد وجدت في أوائل القرن العشرين قبل وجود وزارة الثقافة، فقد بدأ دورها كفكرة تمثلت في إيجاد مدارس للشعب لتعليم الكبار.

 

صدر قرار  في عام 1945م  من عبد الرازق السنهوري باشا وزير المعارف العمومية رقم 6545 بإنشاء الجامعة الشعبية بمدينة القاهرة من أهدافها نشر الثقافة بين طبقات الشعب والمشاركة في رفع المستوى الثقافي وتوجيه الوعي القومي للجماهير في مجالات السينما والمسرح والأدب والموسيقى والفنون الشعبية والتشكيلية والحرف التلقائية ونشاط الطفل وخدمات المكتبات في المحافظات.

 

وتغير اسمها سنة 1965 إلي الثقافة الجماهيرية، وتولاها "سعد كامل" للعمل مديرا عاما للإدارة العامة للثقافة الجماهيرية في عهد وزير الثقافة آنذاك "ثروت عكاشة"، وتم اختيار مديري الثقافة في المحافظات المختلفة، الفنان "هبة عنايت" وزوجته الفنانة تماضر ترك لقصر ثقافة أسيوط، ويعقوب الشارونى لقصر ثقافة بني سويف، والكاتب محمد دياب لقصر ثقافة الإسكندرية، والفنان فاروق حسنى لقصر ثقافة الأنفوشى، والفنانة رعاية النمر لرئاسة قصر الجيزة، والفنان عز الدين نجيب لقصر ثقافة كفر الشيخ، والفنان هاني جابر لقصر ثقافة السويس.

 

و توالت بعد ذلك المشاركات الإيجابية من الفنانين والمثقفين فى تشكيل الفرق والاشتراك في الندوات والقوافل التي تجوب القرى والنجوع، ومنهم على سالم، وعبد الرحمن الأبنودى، ومحسنة توفيق، وصلاح جاهين، وشريف حتاتة، ومحمد مصطفى مراد، وزكريا الحجاوى، وحسن فؤاد، وعبد الغنى أبو العينين، ونخبة من النقاد والمخرجين والأدباء، وقد كانوا جميعهم نجوما فى ذلك الوقت، ذهب كل هؤلاء إلى عمق مصر الفقير ليحققوا أحلامهم ومشاريعهم الثقافية الطموحة، فقد كانوا يؤمنون بأن الثقافة يجب أن تخرج من أسوار القاهرة والإسكندرية لتصل إلى القرى والنجوع، لأن الجماهير الواسعة هي المعنية بتلك الثقافة، ومن حقها أن تبدع وتتذوق.

 

وتحررت الثقافة الجماهيرية من البيروقراطية، وقامت بتشخيص المشكلات تشخيصا عميقا، ثم تحديد خطوات العلاج، فانخرطت فى تلك المسيرة المهمة وانعقد مجلس دائم بقيادة "سعد كامل" وعضوية "ألفريد فرج" و"زكريا الحجاوى" ومن بعدهما "بهجت عثمان" و"حسين بيكار" و"زهدي" فنان الكاريكاتور، ودعمهم "ثروت عكاشة" الذى كان يدرك أن الثقافة يمكنها أن تصل لأعماق الريف شرط أن يتوافر عناصر بشرية لها رؤية قادرة على الوصول إلى الجماهير وتفجير طاقته الإبداعية. وهذا ما حدث فقد كان يتوافد الآلاف من الجماهير قبل وصول القافلة بوقت طويل وتتحول ساحات القرى إلى حياة دافقة من المتعة والإبداع.

 

و في عام 1989 صدر القرار الجمهوري رقم 63 لسنة 1989م لتتحول إلي هيئة عامة ذات طبيعة خاصة وأصبح اسمها الهيئة العامة لقصور الثقافة وتتبع لوزارة الثقافة.