عاجل

عودة الإرشاد الزراعى طوق النجاة للمزارعين  الجدد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب - محرم الجهيني

الزراعة: الحقول الإرشادية والمدارس الحقلية لتوعية الفلاحين بالأساليب الحديثة
خبراء: انخفاض أعداد المرشدين المتخصصين كارثة تهدد الجمعيات الزراعية

 

يلعب قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة دورا محوريا في النهوض بالعملية الانتاجية خاصة انه يقوم بنصح الفلاحين وتقديم المشورة والمعلومة اللازمة في حالة تعرض الزراعات لأي مشكلة سواء قبل أو بعد الزراعة كما ان الحقول الإرشادية التي تتم زراعة المحاصيل الجديدة بها تسهم في نقل التجارب من المعامل البحثية إلى أرض الواقع لإقناع المزارعين بها.

اقرأ أيضا| الزراعة: لجان للمرورعلى حقول البطاطس وتوصيات لحمايتها من الطقس السيئ
وحول أهمية الإرشاد الزراعى في النهوض بالمنظومة الزراعية يقول: الدكتور حمدي جامع رئيس الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة أن الوزارة تقوم بتنفيذ خطة الإرشاد من خلال عدد من المحاور منها اقامة ندوات ومدارس حقلية تجمع بين الخبراء الزراعيين والمزارعين لتقديم النصح والمشورة لهم في كل ما يخص العملية الزراعية والاجابة علي  جميع  تساؤلاتهم، بجانب أن الوزارة تقوم بزراعة عدد من المحاصيل الزراعية الإرشادية بجميع  المديريات التابعة لها لنقل ما تتوصل إليه أبحاث الخبراء بمركز البحوث الزراعية إلى المزارعين وان الوزارة في سبيل توفير تطبيق علي الهاتف يستطيع من خلاله المزارع أن يستفسر علي أي مشكلة تواجهه خلال عملية الزراعة.  
يقول الدكتور الشبراوي أمين الخبير الزراعي بمركز البحوث الزراعية إن الإرشاد الزراعي السبيل الوحيد لزياة الانتاجية عن طريق توعية الفلاحين بطرق الزراعة والتسميد والري واختيار التقاوي المعتمدة التي تصلح في عملية الزراعة حيث يعد دور الإرشاد الزراعي دوراً محورياً وفعالاً في نقل التكنولوجيا وتطبيقها علي أرض الواقع.
ويقول الدكتور «حاتم عمر» الخبير بمعهد صحة الحيوان إنه في الستينيات كانت الجمعيات الزراعية تقوم بدورها من خلال تقديم النصح والإرشاد للفلاحين لأنه بمثابة الشريان الذي يغذي عقول الفلاحين وتوعيتهم بالممارسات الزراعية الجيدة لذا لابد من توفير الكفاءات والخبرات اللازمة للتعامل في  جميع  المجالات الزراعي حيث هناك انخفاض كبير جدا فى إعداد المرشدين الزراعيين مما يمثل كارثة خطيرة. 
ويقول الدكتور وحيد عبدالصادق خبير الإرشاد الزراعي إنه نظراً للمشاكل والتحديات التي تواجه الزراعة والمزارع مثل المياه والتسويق واختيار التقاوي وتبني الدولة استخدام التقنيات الحديثة والمتطورة ونشر الزراعات المحمية بجانب استخدام المعدات والآلات الزراعية الحديثة من خلال الاستفادة من المعلومات الفنية من المتخصصين لتعميمها على المزارعين وتشجيعهم على استخدام المبيدات الصديقة للبيئة وتجنب استخدام الكيماويات الضارة بصحة الانسان والبيئة ومحاربة جشع التجار للمزارعين الذين يستغلون عدم قدرة المزارع على تسويق منتجاته، يسهم في تخفيض الأسعار ولحل المشاكل والتحديات التي تواجه الزراعة والمزارع المصري والتي تحد من استمراريته في مهنته التى توارثها عن الأباء والأجداد ومساعداتهم في تذليل الصعاب التي تواجهه وتطبيق الأساليب الحديثة في المجال الزراعي وتشجيع المزارعين بترشيد استهلاك المياه باستخدام أنظمة الري الحديثة وفتح أسواق جديدة  محلية وخارجية والمشاركة في الندوات والبحوث الزراعية للحصول على أصناف جديدة من المحاصيل الزراعية والطرق المتطورة للحصاد ومعاملات ما بعد الحصاد من التغليف والنقل ومواصفات التصدير وتنوع الزراعات الموسمية وعدم التركيز على نوع واحد فيها وزيادة الانتاج في وحدة المساحة وتوفير فرص عمل لشباب الخريجين والقضاء على تفتت الحيازات والعودة إلى الدورة الزراعية.