«الأصابع على الزناد» تحليل لما بعد «الربيع العربي» للكاتب سيد غنيم

سيد غنيم
سيد غنيم

صدر حديثاً كتاب «الأصابع على الزناد» للكاتب دكتور سيد غنيم، أستاذ زائر في مجال الأمن الدولي بالناتو، لتحليل الأحداث عقب ثورات الربيع العربي والرؤية المستقبلية.


قال دكتور سيد غنيم، إن هذا الكتاب يصدر في توقيت شديد الأهمية، فالمنطقة تعيش حالة من الصراع بين القوى الدولية من جانب وبين القوى الإقليمية بالشرق الأوسط من جانب آخر، ليبدو الأمر وكأن المنطقة العربية تعيش حالة من التفكك والضعف.


وأضاف أن أهمية التوقيت تكمن أيضاً في أنه يصدر في الفاصل بين عِقدين، أحدهما مضى والآخر بدأ، فالكتاب قد حلل بحرفية وحياد أهم الأحداث السياسية خلال العِقد الماضي، ويستشرف بموضوعية أهمها أيضاً خلال عِقد قادم.

اقرأ أيضا| سميرة سعيد: ورثت الرشاقة من أمي «ظل وزنها 46 كيلو حتى وفاتها»| فيديو


وأوضح «غنيم» أن الكتاب يجيب عن العديد من الأسئلة التي تشغل بال كل مهتم بالمنطقة، ما هي القوى الكبرى التي تحاول أن تصيغ النظام العالمي خلال العقد القادم؟ وكيف تتنافس استراتيجياتها؟ وما هي عقائد زعماء هذه الدول لتحقيق سياساتهم الخارجية؟، وما هي الأهداف الاستراتيجية لهذه الدول، وكيف تتقاطع في منطقة الشرق الأوسط؟ وهل ترى بعضها البعض عدو أم منافس، وكيف يبدو المستقبل بينهم، تعاون؟ تنافس؟ حرب؟
هل الولايات المتحدة تنسحب من الشرق الأوسط أم تزداد تدخلاً، وكيف تحافظ على مصالحها؟ كيف يفكر بوتين، ولماذا يتواجد في منطقة الشرق الأوسط، وإلى أين خطواته التالية بعد سوريا؟ وكيف يحقق بقدراته الأقل ما عجزت عن تحقيقه أقوى دولة في العالم؟ كيف يدير بوتين التنافس بين الخصوم لتحقيق أهدافه من خلال الاحتواء المزدوج؟ ومن ينتصر في المواجهة بين الفوضى المنظمة والاستراتيجية الشاملة؟ وهل تقدم الصين التفوق على التنافس؟ وكيف تسعى لتحقيق أكبر مبادرة عالمية؟ وهل تعزل منافسها الأكبر عن حلفائه؟. 


وتابع: كما يوضح الكتاب ما هي الدول "القوى الإقليمية" في الشرق الأوسط، وما هي أهدافها الاستراتيجية؟ ما أسباب جرأة الدورين التركي والإيراني؟ وما هي طبيعة العلاقات والتنافس بينهما، وأين إسرائيل من ذلك؟ وإلى ماذا آلت الأزمات في الشرق الأوسط سواء القضية الفلسطينية أو الأزمة السورية أو اليمنية أو الليبية؟، وكيف يبدو الموقف الخليجي بين التوتر والتنامي في قوة السعودية والإمارات؟ وماذا تريد قطر، وما سر إصرارها على موقفها؟ ما هي التحديات التي تواجه المنطقة، خاصة الدول العربية الفاعلة بها؟ وما التحديات التي تواجه جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي؟


وأشار المؤلف إلى أنه لم يغفل محاولة استشراف مستقبل المنطقة من خلال التغيرات المتوقعة في استراتيجيات وسياسيات كافة القوى الفاعلة، كما يفكك بمهارة وموضوعية كافة التشابكات بينها في المنطقة.


ونوه «غنيم» أن الكتاب يستفيد منه صناع القرار والدبلوماسيون، كما يستفيد منه بشكل خاص الأكاديميون والباحثون وطلبة الدراسات العليا وطلبة الجامعات نظراً لأنه يعد مرجع محدث يتضمن معلومات موثقة في مجالات العلوم السياسية والأمن القومي في منطقة الشرق الأوسط، ويستفيد أيضاً من الكتاب الإعلاميون والصحفيون، وجميع المهتمين بالشأن السياسي والأمني بالمنطقة.
يحتوي الكتاب على عدة فصول ومباحث، الفصل الأول: (مناورات الثلاثة الكبار) استراتيجيات الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية والصين الشعبية، ويتضمن المبحث الأول: استراتيجية الأمن القومي: المفاهيم والتطور، المبحث الثاني: استراتيجيات الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية، المبحث الثالث: استراتيجية الأمن القومي لروسيا الاتحادية، والمبحث الرابع: استراتيجية الأمن القومي للصين الشعبية.
ويتناول الفصل الثاني من الكتاب (لعنة الجار المسلح) سياسات القوى الإقليمية (الجوار) تجاه أمن الشرق الأوسط، ويتضمن المبحث الأول: السياسة الإسرائيلية تجاه أمن الشرق الأوسط، المبحث الثاني: السياسة التركية تجاه أمن الشرق الأوسط، أما المبحث الثالث بعنوان: السياسة الإيرانية تجاه أمن الشرق الأوسط. 
ويأتي الفصل الثالث بعنوان (صراع القوى في المسرح العربي) التنافس الدولي والإقليمي في الشرق الأوسط والتحديات الناجمة عنه في ديناميات أمنية جديدة، ويتضمن المبحث الأول:
التنافس الاستراتيجي بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين في الشرق الأوسط، المبحث الثاني: التنافس بين القوى الإقليمية والدول الفاعلة في الشرق الأوسط في ديناميات أمنية جديدة، والمبحث الثالث: التحديات التي تواجه الأمن الإقليمي للشرق الأوسط. 
ويختتم المؤلف دكتور سيد غنيم كتابه بالفصل الرابع (الشرق الأوسط إلى أين؟) التحولات الدولية والإقليمية والآثار المتوقعة على الأمن الإقليمي للشرق الأوسط (رؤية مستقبلية)، ويتضمن المبحث الأول: أهم التطورات التي مرت بها المنطقة خلال الفترة (2018 – 2020)، المبحث الثاني: مستقبل النظام العالمي والتحول المتوقع في سياسات القوى الدولية والإقليمية، المبحث الثالث: الآثار المتوقعة على الأمن الإقليمي الشرق الأوسط، المبحث الرابع: سبل مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه الدول العربية.