قالت آيه الحداد الباحثة في الآثار المصرية القديمه، إن المعبوده «نفتيس» هي أبنه المعبود جب «إله الأرض» والمعبودة نوت «إلهة السماء» وكانت أخت لأوزير وايزه في تاسوع هليوبوليس وزوجة المعبود ست «إله الشر» ولكنها لم تنجب منه أولاد، ولكن بعض النصوص أشارت أنها زوجة اوزير وام ابنه أنوبيس (يأخد شكل ابن آوي) ولكنها أخفت أبنها بين الأحراش خوفاً عليه من ست وزواجها من أوزير هو ما تسبب في حدوث خلاف مع اختها ايزيس.
وأضافت، إنها لقبت «نفتيس» بالنائحة "نادبة" من النائحتين المرتبطين بعملية تحنيط المعبود أوزير ومن الواضح أن النائحة الثانية هي ايزيس حيث قاموا بالنواح عليه بعد مقتله على يد أخيه (ست) كان أسم نفتيس فالدولة القديمة هو "نبت حت" بمعني سيده القصر والقصر هنا يعني المعبد، أو بمعني آخر وهو سيدة الجسد والجسد يقصد به جسد المتوفى.
ألقاب الإلهه «نفتيس»
أطلق على «نفتيس» العديد من الألقاب منها (نثرت بمعنى الإله ، سنت نثر بمعنى أخت المعبود، سنت نثر وسِر بمعنى اخت المعبود أوزير، نبت طاوي بمعني سيدة الأرضين، نبت حت نبت بت حِنوت بمعني نفتيس سيدة السماء سيدة الارباب).
وأضافت الحداد، كان للمعبوده نفتيس دور كبير مع أختها ايزيس في البحث عن جثه اخيهم المعبود اوزير بعد مقتله على يد اخيه المعبود ست ليعيدوا تجميع اعضاءه مره اخرى ليحيى ومن بعد اوزير اصبح لإيزيس ونفتيس دور كبير في حمايه وبعث كل من توفى.
فهناك نص لنفتيس تقول فيه:-"لقد جئت بحثاً عن اخي أوزير".. وهناك بعد الفقرات تشير إلى تمكنها من الوصول إلى جثمان أوزير: "لقد وجدتني نفتيس"
وهناك نصاً لنفتيس تقول: "اوقظ نفسك أيها الملك استدر جانباً انا نفتيس لقد أتيت حتي اعيد قلبك إلى جسدك"
حيث قامت ايزيس ونفتيس بعد العثور على الجسمان بالنواح والعويل والضرب بإيديهن على صدورهن ويلطمن وجوههن ليستعينوا ويستغيثوا بالأرباب لكي ينجدوا أخيهم وقد أشارت بعض نصوص الأهرام أن أوزير قد استجاب لهم.
ومن المعروف أن ايزيس ونفتيس ربتان من الربات الاربع القائمات على حمايه الاواني الكانوبيه "ايزيس ونفتيس ونيت وسرقت" .
وأشارت إلى إن ايزيس ونفتيس قد ارتبطن بمركبي الشمس في الرحله النهارية والليلية "مركب المسكتت ومركب المعنجت" فإيزيس مثلت الشرق ونفتيس مثلت الغرب.
صور نفتيس في المناظر: عادة ما كانت تظهر هي وايزيس بنفس الهيئة حيث أنهم كانوا يمثلون الازدواجية الإيجابية.
1- اختلفت هيئات نفتيس في المناظر بما يتوافق مع الأدوار التي تقوم بها وظهرت بهيئه آدميه على رأسها قرص الشمس.
2- ظهرت على شكل طائر الحدأه حيث أن هذا الطائر متمكن في المراقبه والبحث وهذا ما فعلته وهي تبحث عن جسد اخيها المعبود اوزير.
3- صورت في هيئه سمكه في منظر لتقديم القرابين في صاله احتفالات الملك (وسركون الثاني) في تل بسطه.
4- صورت بهيئه آدميه ترتدي رداء حابك مليء بالنجوم.
5- صورت بهيئه آدميه على رأسها العلامة الداله عليها.
7- صورت على شكل سيده داخل شجره تحمل القرابين و هذا المنظر مصور على احد التوابيت الموجوده في المتحف البريطاني.
8- صورت أيضاً في هيئه حيه في البوابه الثانيه عشر من كتاب البوابات.
9- مقر عبادة «نفتيس»
لا يوجد مكان محدد لعبادتها فمن الواضح انها عبدت في اماكن كثيره مما يدل على شيوع وقبول هذه المعبوده بين اقاليم مصر العليا والسفلى.
«الآثار» تنتهي من ترميم وتطوير معبد «إيزيس» في أسوان
