انطلق معرض ديارنا للحرف اليدوية في نسخته الـ٦١ والذي دشنته نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، ومن المقرر أن يستمر حتى ٢٥ فبراير الجاري، فاتحاً أبوابه لاستقبال الجمهور يوميا من الساعة ١٠ صباحا حتى ١٠مساء.
ولقى المعرض في يومه الأول اقبالاً كبيراً من الزوار، والذي أتاح فرص الالتقاء بالشركات وإبرام التعاقدات وعقد الصفقات التجارية والتعريف بالطاقات الإنتاجية والتصديرية، بالإضافة إلى تنشيط حركة التجارة الداخلية.
اختلف معرض ديارنا 61، عن المعارض التي أقيمت في السنوات الماضية بتواجد كثيف من المشاركين، حيث ضم المعرض أكثر من 300 عارض من كل أنحاء مصر، بالإضافة لجهات مشاركة محلية ودولية، وتحل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ضيف شرف المعرض.
يجذب الانتباه في المعرض للوهلة الأولى، التنظيم والديكور وحسن الاستقبال والترحيب والمكان المفعم بالأجواء الجميلة وأنشطة ترفيهية مختلفة، منها "ممكن تكتب اسمك على ورق مخصص بالخط العربي، وممكن تتعلم حرفة- المعرض موفر أماكن مخصصة لتعليم عدد من الحرف اليدوية زي الشموع، والزخرف، والتزيين، والنحاس، والمكرمية، والجلد، والفسيفساء، والإكسسوارات، والراتينج والتطريز- كمان المعرض مخصص مكان لورش الأشغال اليدوية للأطفال"، كما تم تجهيز المعرض وفقا لكافة الإجراءات الاحترازية وطبقاً لتعليمات وزارة الصحة وبشراكة إستراتيجية مع جمعية الهلال الأحمر المصري؛ لضمان تجربة تسوق آمنة لكل للعملاء والعارضين.
وبرزت خلال المعرض، الصناعات المصرية الأصيلة من مختلف المحافظات وتمكين المرأة اقتصادياً يظهر بوضوح خلال هذا المعرض حيث تبلغ نسبة السيدات المشاركات حوالي 80%، كما ظهرت أيضاً منتجات خاصة بالغارمات من خلال مشروع يضم حوالي 500 غارمة بمنتجات متميزة، بالإضافة الى المشاركة المتيزة دائماً لذوي الاحتياجات الخاصة التي لا تتواجد في حقل أو مجال إلا وتنافس فيه منافسة مشرفة ومثل هذه المعارض تدعم الاقتصاد المحلي وتدعم الأسر المنتجة وتعرف الزوار على منتجاتهم بدءا من الحرف اليدوية والتراثية، ومنسوجات المحلة المشهورة إلى الصناعات والابتكارات التي يصبغها الاعتزاز بالهوية المصرية.
تعد الحرف التقليدية هي شكل من أشكال قوة مصر الناعمة التي تعبر عن تاريخه وتقافته وبيئته الفن يتكلم والأسر تتكلم لأن في حكاية وراء كل أسرة وحكاية وراء كل منتج .."مصر بتتكلم حرفي" هوشعار معرضنا لهذه الدورة.
وتحدث من العرض، عمر عبد الرحمان 21سنة من ذوي الإحتياجات الخاصة وأحد المشاركين، حيث يشارك بمعروضات متميزة من الشموع يحرص علي التواجد في معارض الوزارة ويرى أن المعرض يتيح له فرصة التعرف علي البيع والشراء والتعرف على المشاركين ويحسن اللغة في معاملته مع الناس كما أن مشاركته في المعارض تتيح له تطوير منتجاته كل عام.
ويعرض عيد منصور 25 سنة، مشغولات جلدية حيث يشارك لسنوات طويلة بالمعارض ويحرص على نقل خبراته للشباب ويرى أن المكسب المادي ليس الهدف الوحيد لمشاركته.
وتشارك كريمة موسي سالم 35 سنة، في المعرض من 3 سنوات بمعارض الوزارة، وتعمل من بيتها جميع المشغولات السيناوية الأصيلة تعتبر المعرض فرصة جيدة لتبادل الخبرات والأفكار مع غيرها من العارضين وفرصة جيدة للدعاية والعرض لمنتجاتها خاصة عندما يكون التوقيت والمكان متميز.
أما حمدي أبو زيد 65 سنة من أسوان النوبة، يعرض منتجات النوبة ويحرص على المشاركة في معارض الوزارة من 6 سنوات ويرى أن المشاركة في المعرض بالرغم من مشقة السفر، محبب لقلبة وبغض النظر عن المكسب فإن تكوين قاعدة من الزوار مهمة فعلاقته بـ"زبائنه" تستمر لما بعد المعرض.
وقال عبد الحميد محمد 21 سنة، إن هذه هي المشاركة الثالثة له بمشغولات يدوية من خوص وشغل نجيل، ويعتبر تواجده بالمعرض فرصة لتقديم تراث الواحات وفرصة لتطوير منتجاته.
إقرأ أيضا .. شاهد.. 3 مراكز جديدة لعلاج الإدمان بـ3 محافظات
