دعا رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل، إلى تشكيل حكومة مستقلة تكون قادرة على إنقاذ البلاد من أزماته، مشيرا إلى أن لبنان "على حافة انفجار مجتمعي" قابل للحدوث في أي لحظة عندما ينتهي الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية لدى مصرف لبنان المركزي ويتوقف دعم أسعار السلع والمواد الأساسية.
وأعرب الجميل – في تصريح له عقب لقاء عقده اليوم /الثلاثاء/ مع السفيرة الأمريكية لدى لبنان دوروثي شيا – عن دهشته إزاء استغراق القوى السياسية في المناكفات والحسابات العددية والرئاسية خلال مسار التأليف الحكومي، بدلا من البحث في مهمة عمل الحكومة الجديدة.
واعتبر أنه "من المعيب" أن ينتظر المسئولون اللبنانيون حوارا بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في سبيل تشكيل حكومة جديدة في لبنان. مضيفا: "نحن مع أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته إزاء تطبيق القرارات الدولية التي يمكنها مساعدة لبنان على ضبط الحدود واستعادة سلطة الدولة على أراضيها والبدء في تنفيذ الإصلاحات الضرورية.
وقال: "المناكفات لا تليق بالشعب اللبناني، فالانهيار حدث بالفعل، والغلاء لا يزال في بدايته، والقدرة الشرائية للشعب اللبناني تنخفض والفقر يتفاقم يوما بعد يوم وكل هذه الأمور تدل على أننا مقبلون على انفجار اجتماعي، في وقت لا تتصرف كل المواقع الدستورية في البلد على مستوى التحدي وكأنهم لا يشعرون بالناس، وبدلا من الإتيان بأفضل الأشخاص للتخفيف من وطأة الكارثة، ما زالوا يقومون بحسابات صغيرة ويخوضون حروب البيانات والبيانات المضادة. هذا الصراع غير مفهوم".
وشدد الجميل على أن الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها العام المقبل، لا يُمكن أن تتأجل، كما أن المجلس النيابي القائم غير قابل للتمديد. مضيفا: "أبلغنا السفيرة الأمريكية كما نبلغ كل المسئولين في لبنان وكل عواصم العالم، أن الشعب اللبناني لن يقبل سرقة حقه بتقرير مصيره في أي استحقاق انتخابي مقبل، وبالنسبة لنا فإن الانتخابات النيابية المقبلة هي الاستحقاق الأساسي، وأي محاولة لتأجيلها سنتصدى لها بقوة".
وتابع قائلا: "يجب أن تتشكل الحكومة الجديدة لتخفيف معاناة اللبنانيين، وأن تبدأ بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي، والعمل على جذب الأموال. لبنان أصبح مهددا على كل المستويات الاجتماعية والثقافية والديمقراطية والصحية والتعليمية".
