فى سهرة كروية ساخنة تتحدى برودة الطقس يلتقى اليوم الأهلى مع المريخ السودانى فى التاسعة مساء على ملعب ستاد القاهرة الدولى ضمن منافسات دورى المجموعات بدورى أبطال إفريقيا لكرة القدم بالمجموعة الأولى التى تضم معهما أيضا سيمبا التنزانى وفيتا كلوب الكونغولى.
ويتصدر بطل تنزانيا المجموعة بعد الفوز على بطل الكونغو على ملعبه بهدف نظيف لتشتعل المجموعة الأولى الصعبة مبكرا..
البدايات
كانت بداية المارد الأحمر فى دورى الأبطال هذا الموسم ضد نادى سونيديب فى الدور الأول، وفاز فى مباراة الذهاب التى أقيمت فى النيجر بهدفٍ نظيف، وذلك قبل أن يسحق مضيفه فى الإياب بأربعة أهدافٍ نظيفة..
أما الزعيم السودانى "المريخ" فقد بدأ دورى أبطال إفريقيا من الدور التمهيدى، حيث واجه فريق أوتوهو الكونغولى وتعادل ذهابًا بهدف لمثله وفاز إيابًا بهدفين نظيفين، وذلك قبل أن يقصى إنيمبا النيجيرى فى الدور الأول بعد الفوز ذهابًا بثلاثيةٍ نظيفة والخسارة إيابًا بهدفين لهدف.
قمة وادى النيل
مباراة الليلة صعبة على الفريقين وتمثل وجبة دسمة لعشاق كرة القدم خاصة أنها بين اسمين كبيرين فى الكرة العربية والإفريقية وهى تمثل لقاء قمة وادى النيل ولكل منهما شعبيته الجارفة فى القارة السمراء ولكل منهما طموحه ومعطياته من أجل الفوز سنستعرضهما بالتفصيل..
الأهلى بطل مصر وملك دورى الأبطال والمنتشى بتتويج عالمى ببرونزية العالم للأندية منذ أيام قليلة، بالتأكيد يدخل المباراة بمعنويات كبيرة ويسعى للفوز والحفاظ على الأفراح والليالى الملاح التى نصبت فى المحروسة منذ فوزه على بالميراس البرازيلى وتتويجه بالبرونزية والمركز الثالث فى مونديال الأندية..
عقبات
ولكن طريق الأحمر الليلة ليس مفروشا بالورود فهناك بعض العقبات التى تقلقه أبرزها الإصابات التى ضربت الفريق وأبرزها نجمه على معلول الصاروخ التونسى الذى تعرض للإصابة فى مباراة بايرن ميونيخ الألمانى وأعلن أحمد أبوعبلة طبيب الأهلى غيابه لمدة أسبوعين، ومعه صلاح محسن الذى أجرى أشعة أثبتت إصابته بشد فى العضلة الأمامية، ويبدأ تنفيذ برنامجه العلاجى والتأهيلى، وسيغيب لمدة 10 أيام.. وثالث الغائبين هو النجم الكبير وليد سليمان، وهناك أيضا قلق ومخاوف من شكوى أيمن أشرف وطاهر محمد طاهر وسيتحدد موقفهم النهائى خلال الساعات القادمة.. وترجع كثرة الإصابات نتيجة ضغط المباريات الكبير والإرهاق الذهنى والبدنى الذى تعرض له الفريق خلال مباريات المونديال حيث خاض الفريق ثلاث مباريات من العيار الثقيل خلال أسبوع حيث واجه الدحيل القطرى وبايرن ميونيخ الألمانى وبالميراس البرازيلى..
دراسة المريخ
بدأ الأحمر الاستعداد للمباراة الأحد الماضى بعد العودة من قطر الجمعة منح المدير الفنى الجنوب إفريقى موسيمانى الفريق راحة 48 ساعة انتهت الأحد، وحرص موسيمانى على دراسة المنافس جيدا بالسى دى، بعدما طلب تقريرا مفصلا عن المريخ السودانى من مساعديه من أجل مذاكرة المنافس جيدا..
وأهم ما حرص عليه موسيمانى خلال الأيام السابقة للمباراة هو تجديد دوافع فريقه بعد العودة من مونديال الأندية ببرونزية العالم والتأكيد لهم أن جماهيرهم لا تشبع من البطولات وأنهم أمام تحدٍ كبير وجديد يجب أن يستعدوا له نفسيا جيدا وأنه غير مقبول أى إخفاق أو نتيجة سلبية فى مباراة القاهرة خاصة أن للمنافس فرصة ثانية على أرضه فى السودان بينما الأهلى أمامه ثلاث نقاط لا تقبل القسمة على اثنين فى مستهل مشواره فى المجموعة الصعبة والتى شهدت مفاجآت بالجولة الأولى بفوز سيمبا التنزانى فى ملعب فيتا كلوب الكونغولى بهدف نظيف، وبالتالى يجب الفوز من أجل ضمان خطوات ثابتة للأهلى خلال مشواره فى الدفاع عن اللقب.. وعلى الصعيد الفنى خطط موسيمانى لخطف المنافس واستغلال رهبة لعبه مع الأهلى بطل إفريقيا لتحقيق فوز سريع يمنح الفريق أريحية مبكرة وطالب لاعبيه باللعب السريع والضغط من أول دقيقة فى المباراة والتسجيل وعدم إضاعة الفرص أمام المرمى..
حضور مبكر
فى المقابل كشف المريخ السودانى عن استعداداته القوية للمباراة عندما حضر للقاهرة مبكرا جدا من الجمعة الماضية وضم 25 لاعبا بخلاف الحهاز الفنى والطبى..
وقال على أسد عضو مجلس إدارة المريخ السودانى: مباراة المريخ أمام الأهلى للتاريخ بالتأكيد، والأهلى نادى القرن ونادٍ كبير له صولات وجولات فى البطولة الإفريقية وفى كل الساحات.. وأضاف: كل الأمور طيبة بالنسبة لنا فى مصر، والاستقبال جيد، ونتمنى أن تكون هناك مباراة تليق بالفريقين، ومن خلال متابعتى للأهلى أقول إن كل اللاعبين ممتازون، وخاصة أنه عائد من كأس العالم للأندية، وبالتأكيد هم على مستوى مرتفع جدًا، وتمنى أن يصعد الأهلى والمريخ معًا عن المجموعة الأولى الصعبة..
استعد المريخ جيدا لمواجهة الأهلى ويلعب الزعيم السودانى كما يلقب فى بلاده كرة هجومية وغالبا 3/3/4، لكنه غالبا ستختلف طريقة التطبيق فى مواجهة الأهلى وسيلعب للهجوم المرتد واستخدام سرعات لاعبيه وغالبا سيلعب مدربه التونسى النابى بسيف تيرى والصاوى وبكرى.
