المتهم بسرقة قصيدة نزار قبانى: برىء.. وابنتى هي السبب!

الشاعر الراحل "نزار قبانى"
الشاعر الراحل "نزار قبانى"

حماية الملكية الفكرية.. نداء صارخ فى عالم الأدب، واعتادت الأوساط الثقافية سماعه من المؤلفين والناشرين، لحماية إصداراتهم من التزوير والسرقة، ولكن الجديد وغير المألوف أن يشاع الآن أن أديبا أو شاعرا يدرك المعنى الحقيقى للإبداع الفكرى والجهد الذى يبذله المبدعون لصياغة بعض الكلمات التى يصافح بها قراءه، فيتنكر لكل هذا، ويسرق إبداع غيره، وقد تجددت هذه الخواطر فى الأذهان بمناسبة حادثة سرقة قصيدة نزار قبانى التى تدل إذا كانت متعمدة وحقيقية، على أن صاحبها لم يُحسن اختيار فريسته، فقبانى من أشهر شعراء العربية، والقصيدة المسروقة بالأخص كانت من الدواوين التى تغنى بها كاظم الساهر، وبعيدا عن الجدل المتعمد وغير المقصود، تستعرض الأخبار فى التقرير التالى تفاصيل أزمة اتهام اثنين من الشعراء أعضاء اتحاد الكتاب وهما الشاعر مصطفى أبو زيد، والشاعرة حنان حسن، بسرقة قصائد عدد من الشعراء المصريين والعرب من بينهم الشاعر الأشهر الراحل نزار قباني.

 

جاءت البداية بنشر الروائى سعداوى الكافورى عضو لجنة القيد وفحص الأعمال الأدبية فى اتحاد كتاب مصر، عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"جزءًا من ديوان الشاعر مصطفى أبو زيد، والذى تضمن قصيدة "اختاري" من ديوان "قصائد متوحشة" للراحل نزار قبانى وغناها المطرب العراقى كاظم الساهر، موضحًا أن القصيدة نُقلت بالكامل فى ديوان "حروف من حب"، وأكد الكافورى أنه نوه أكثر من مرة بضرورة توخى الدقة فى عملية نشر الكتب، خاصة أن معظم ما وقع فى يده كفاحص به الكثير من الأخطاء اللغوية والإملائية والنحوية الشنيعة، بطريقة تؤكد أن هدف الناشر هو تحقيق الربح بغض النظر عن مضمون ومحتوى الكتب المنشورة.

 

ومن جانبه أكد الشاعر مصطفى أبو زيد، المتَّهم بالسرقة، فى تصريحات صحفية له، إن الديوان الذى تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعى "بروفة" وتم طبع 5 نسخ منه للنقاد، تمهيداً لطبعه خلال الشهر الحالي، مؤكداً أن القصيدة التى أثارت الجدل بين القراء تم ضمها بشكل غير مقصود على الإطلاق، لأن ابنته هى من قامت بجمع المادة على جهاز الحاسب الآلى "الكمبيوتر"، وأدخلت القصيدة بشكل غير مقصود، مشيراً إلى أنه فى سن متقدمة، وليس له خبرة بالتقنيات الحديثة ووسائل "التكنولوجيا" المتطورة على الإطلاق، وأكد الشاعر المتهم بأن الديوان المثار الجدل حوله ليس مطروحاً فى المكتبات.

 

وبعد أيام من انتشار الانتقادات لما يتم ترويجه عن حادثة سرقة قصيدة نزار قبانى وقصائد أخرى من اثنين من الشعراء من أعضاء الاتحاد أصدر اتحاد الكتاب، بيانًا من ست بنود يؤكد فيه أن الأعمال الشعرية التى تقدم بها الشعراء وتمت إجازتها لمنحهم عضوية الاتحاد، لم تكن تحتوى على أية أشعار مسروقة، واستنكر الاتحاد أية محاولات لانتهاك حقوق الملكية الفكرية، أو اتهام لجان الفحص بعدم التأكد من الأعمال محل الفحص.

 

وأكد تحويل الشاعرين إلى لجنة التحقيق، وبناء على قرارها سيحفظ التحقيق فى حالة عدم ثبوت الأدلة أو سيحال الأمر إلى مجلس الإدارة وإحالة من تثبت إدانته إلى لجنة تأديبية، يكون من حقها شطب عضوية المدان، وحول إحالة المتهم بسرقة شعر نزار قبانى إلى القضاء فى حالة ثبوت الواقعة، أكد مصدر باتحاد الكتاب أن هذا ليس من اختصاص لجنة التحقيق ولا اتحاد الكتاب، بل هو شأن الأطراف المتضررة من عملية السرقة.