في ذكرى ميلاده.. قصه جاليليو جاليلي مكتشف أٌقمار المشترى التي حبسته

صورة موضوعية
صورة موضوعية

ولد في مثل هذا اليوم  15 فبراير العام 1564، الفلكي والرياضي والفيزيائي الإيطالي  جاليليو جاليلي الذي كان أول الأشخاص على سطح الأرض وجهوا التلسكوب إلى السماء حيث وجد العديد من الأشياء الجديدة في زمنه – أطوار كوكب الزهرة، وأربع نقاط ضوئية تدور حول المشتري. 

لقد كانت ثقافة الناس في عصر  جاليليو مبنية على نظرية  أرسطو التي تقول بأن الأرض تقع في مركز الكون ولا يتغير ذلك الموقع،  ولكن عند اكتشاف وجود أقمار تدور حول المشتري ( والتي تسمى الآن اقمار  جاليليو ) وتصريحه بأن الزهرة يجب أن تدور حول الشمس وليس حول الأرض، اعتبر ذلك "هرطقة " من قبل محكمة التفتيش الرومانية .

اجبرت محكمة التفتيش في عام 1633   جاليليو أن يتخلى عن معتقدة القائل بأن الشمس ثابتة والأرض متحركة وقضى بقية حياته تحت الإقامة الجبرية في منزله.

ونقل عنه عبارته الشهيرة ( ولكن الارض تدور ) .

غاليليو نشأ في عائلة موسيقية  في العام 1574 انتقلت عائلته إلى فلورنسا حيث كان يبلغ من العمر 18 عاما عندها بدا تعليمة في احد " الأديره" ، وكان ناجحا في دراسته ، وبعد ذلك قام بدراسة الطب في العام 1853 في جامعه بيزا، وبسبب مشاكله المالية لم يكن قادرا على إكمال دراسته ولكن السنوا ت التي قضاها في الجامعة لا تقدر بثمن حيث تعرف على الرياضيات والفيزياء ، ولكن الأهم تعرف على فلسفة أرسطو .

بالرغم من ان غاليلو لم يتمكن من إكمال دراسته في الطب ، تمكن من القيام بتدريس بعض الرياضيات من أجل المعيشه ، وبعد عامين من العمل الصعب قام بنشر أول كتبه العلميه " التوازن البسيط " الذي زادة شهرة .

الكتاب يعلق على قصة كيف ان اﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ ﻫﻴﺮﻭﻥ طلب من ارخميدس أن يتحقق هل أن تاجه صنع من الذهب الخالص او ان الذهب خلط بالفضة، غاليلو قام بتقديم ابداعه " التوازن البسيط ، والذي يسمى اليوم " التوازن الهيدروستاتيكي " والذي يستخدم للقيام بقياسات دقيقة للكثافة المختلفة .

لكن شهرة غاليلو خدشت بعد نشرة لمخطوطة تتحدث عن الأجسام المتساقطة ، حيث تعارضت رؤيته مع نظرة ارسطو حول المادة .

سمع غاليلو في العام 1609  بأنه في هولندا " جهاز " يظهر الأشياء البعيدة وكأنها قريبة من ذلك الجهاز ، ومثل العديد من الناس كشف عن ميكانيكا تلك العدسات ، ولاحقا قام بتحسين الجهاز عن نسخته الأولية حيث أصبحت قوته 8 مرات عن الجهاز الأصلي، ومع مرور السنوات قام غاليلو بتحسين تلسكوبه ليصل قوة تكبيرة الى 20 مره .

من خلال تلسكوبه قام بإنجاز العديد من الاكتشافات الفلكية، على سبيل المثال كان اول من شاهد القمر بتلسكوب قوة تكبيره 20 مره، وقام برسم سطح القمر ، الوعر والمليء بالصخور في وقت كان يعتقد ان سطح القمر ناعم .

اكتشف غاليلو في يناير 1610 ، الأقمار الأربعة الكبيرة لكوكب المشتري : ايوا ، يوروبا ، غانميد ، كاليستو. واليوم تعرف هذه الأقمار " أقمار غاليلو " ، وقد جمع كل اكتشافاته في كتابه (رسول النجوم ) .

أصبح لغاليلو التقدير والمكانه ولكن إقبال الناس على قبول فكرته بان الشمس مركز الكون وان الارض تدور حولها سبب له المشاكل مع الكنيسة الكاثوليكية الرومانية .

اجبر في العام 1618 على إجراء مناظر ه حول طبيعة المذنبات ، والتي لم تكن مساعده في موقفه، وبالرغم من ذلك قام نشر "برهان" في كتاب بعنوان ( المجرب ) العام 1623.

إلا ان الامور لم تكن جيدة بالنسبة لغاليلو حتى يوم وفاته في 1642، فاعماله تتحدى قبول نظرة أرسطو ، ولذلك استحق غضب الكنيسة ، والتي مر عليها قرون من الزمن قبل ان تقوم بتأسيس مجموعه من المعاهد ضمن نظام الكنيسة – والتي عرفت بتسمية " محكام التفتيش " والتي كان هدفها " مقاومة الهرطقة ".

قام غاليلو في العام 1632  بنشر كتابة " منظاره بين نظامين رئيسين حول الكون" ، وفي العام 1633 تم استدعاء غاليلو لمحكمة التفتيش في روما ، حيث تم الاعلان انه مشتبه بالهرطقة (أى التغيير فى العقائد المتعارف عليها، خاصة العقائد الدينية) وان عقابه السجن مدى الحياة وعليه ان يتراجع عن افكاره بشكل رسمي .

برغم ذلك غاليلو لم يتوقف عن العمل وقرر ان يكمل أعماله قبل ان يظهر التلسكوب في حياته، حيث قام بجمع وإنهاء دراسته ، وفي العام 1638 نشرها في كتابة حوارات تخص عالمين جديدين ، حيث ناقش الحركة وخصائص المواد.

توفي غاليلو غاليلي في الثامن من يناير العام 1642.

ان قائمة اكتشافات غاليلو طويلة جدا، على الرغم من ان غاليلو تم الثناء عليه لاكتشافاته العلمية المختلفة ، فقد قام بالكثير ليدفع العلم الى الامام ، بل ودفع المجتمع كذلك ، وكان اول من تحرر علميا من الفلسلفة .