أنهت خلافات 27 ألف أسرة.. معلومات عن مبادرة «لم الشمل» التابعة للأزهر

مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية
مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

دشن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية وحدة في 16 أبريل 2018، تحمل اسم «لَمِّ الشَّمْل»، بهدف حماية الأسرة المصرية، والحفاظ عليها من التفكك والتشتت.

وجاء ذلك انطلاقًا من الدور الدعوي والتوعوي للأزهر، ومن واقع مسئوليته تجاه المجتمع، وعمله الدائم على وضع الحلول المناسبة لمشكلاته، ومواجهةً لظاهرة انتشار الطلاق.
 
وتعمل الوحدة على دراسة الظاهرة نظريًّا، إضافةً إلى دور عملي يتمثّل في زيارة المراكز والقرى؛ لنشر الوعي ولَمِّ شمل الأسرة والصلح بين المتخاصمين. 
 
وخصّص مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية رقْم (19906) للتواصل مع اللجنة.
 
ونجحت وحدة «لم الشمل»، التابعة لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، لحل 27 ألف حالة وتم التصالح في 24 ألف حالة ، كاد بعضها يقضي على مستقبل أسرة كاملة، بل إن بعض الخلافات وصل بالفعل إلى الطلاق، لكن العاملين في الوحدة نجحوا في «لم الشمل» مرة أخرى.

اقرأ أيضا| لجنة أسبوع القاهرة للمياه تناقش 5 محاور رئيسية استعدادًا للمؤتمر

وجاء تدشين وحدة «لم الشمل» في 16 أبريل 2018، ليشكل تجسيدًا عمليا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بضرورة البحث عن حلول واقعية للمشكلات المجتمعية، بما يمكنهم من وضع الخطط المناسبة لعلاجها، خاصة القضايا الملحة، كما هو الحال بالنسبة لقضية ارتفاع معدلات الطلاق، خاصة بين حديثي الزواج.

وتسعى وحدة «لم الشمل» إلى الحد من انتشار ظاهرة الطلاق، وتقليص معدلاته، ولم شمل الأسر التي تعاني من خلافات أو أزمات، معتمدة في ذلك على تقارير وإحصائيات دقيقة حول أسباب الطلاق ومعدلاته والفئات العمرية الأكثر تعرضًا له وخريطة انتشاره جغرافيا، كما تسعى الوحدة، من خلال منصاتها الإلكترونية ورسائلها الإعلامية والتوعوية، إلى زيادة الوعي بقيم المودة والتماسك الأسري.

وتقوم آلية عمل الوحدة على تلقي اتصالات هاتفية من أصحاب المشكلات على الرقم (19906)، وأخذ بيانات المتصل، وبيانات الطرف الآخر، سواء كان الزوج أو الزوجة، ثم يبدأ أعضاء الوحدة على الفور في محاولة الصلح بينهما، عبر الهاتف، وفي حالة عدم الاستجابة هاتفيًا تبدأ الخطوة الثانية وهي الزيارة الميدانية ويتم خلالها التنسيق مع الزوج وأهله والزوجة وأهلها بعد الوقوف على أسباب الخلاف، وإرسال 3 أو 4 من أعضاء الوحدة للقاء الطرفين، وفي بعض الحالات أمضى أعضاء الوحدة أكثر من 12 ساعة متصلة في جهود مضنية للصلح.

ونجحت الوحدة في لم شمل آلاف الحالات أيضا عن طريق الهاتف، فيما تطلب إنهاء بعض الخلافات المستعصية إجراء زيارات ميدانية.

وتضم الوحدة 6 مفتين، 3 من الرجال و3 من النساء، يتلقون الاتصالات الهاتفية الخاصة بأصحاب المشكلات، وتخصص الوحدة مندوبًا لكل محافظة من محافظات الجمهورية من أعضاء مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، بجانب عضو بالوحدة من أبناء المحافظة التي بها المشكلة، لكونه الأكثر دراية بأحوال وعادات وتقاليد المحافظة، بالإضافة إلى واعظ من وعاظ الأزهر في المحافظة، وفي بعض الحالات يتم الاستعانة بعضو من قطاع المعاهد الأزهرية ليصل العدد إلى أربع.

ويتبع أعضاء الوحدة أساليب مبتكرة وحديثة في الصلح بين الزوجين المتخاصمين، تشمل إجراء محاكاة لأسباب الخلاف بين الزوجين، فيقوم أحد الأعضاء بعرض أسباب الخلاف من وجهة نظر الزوجة، ويقوم عضو آخر بعرض أسباب الخلاف من وجهة نظر الزوج، وذلك في حضور الزوجين وأهلهما، ثم يقوم أعضاء الوحدة بعرض الحلول، وبهذه الطريقة يظهر للزوجين الأسباب الحقيقية للخلاف.

واستطاع مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال عام 2020، وفق منهج متكامل، العمل في كل الاتجاهات للتفاعل مع الجماهير، بالتواجد على المنصات الإعلامية سواء المقروءة، أو المسموعة، أو المرئية، إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الميادين المختلفة.

وفيما يلي حصاد المركز في الشأن الإفتائي، والعلمي، والاجتماعي، والتدريبي:

- تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي وإطلاق بنك فتاوى الأزهر الإلكتروني للقضاء على فوضى الفتاوى.

- الرد على 750 ألف فتوى ما بين مقروءة ومسموعة ومكتوبة باللغة العربية و850 باللغات الأجنبية

- لم شمل 21 ألف أسرة والعمل على 15 ألفا آخرين حفظا لأمن المجتمع واستقراره.

- تنظيم حملات توعوية وتثقيفية في أنحاء مصر لنشر التوعية المجتمعية والدينية والتصدي للأفكار الإلحادية والهدامة.

- قدم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في عام 2020 جهودًا غير مسبوقة؛ من خلال برنامج متكامل، وحضور إعلامي، وميداني مكثف على كافة المنصات الإعلامية سواء المقروءة، أو المسموعة، أو المرئية، إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الميادين المختلفة، وفيما يلي حصاد المركز في الشأن الإفتائي، والعلمي، والاجتماعي، والتدريبي:
 
• استقبال 756596 فتوى، في كل ما يهم الناس في حياتهم اليومية، وعمل 248 بث مباشر على مواقع التواصل الإجتماعي، باللغات: العربية، الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، تم فيها الإجابة على أسئلة المتابعين مباشرة، والمشاركة في 8500 من البرامجَ الحواريةٍ والإخبارية، وكتابة المقالات، ونشر الفتاوى في المواقع والمجلات المتنوعة، ووسائل التواصل الاجتماعي، وتم خلالها الرد على 42500 من فتاوى القراء الواردة من الصحف الورقية والإلكترونية والبرامج الحوارية.

- تنظيم 67 حملةً دعويةً، وتوعويةً، وتثقيفيَّةً على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن أهم تلك الحملات: وقاية - في مهنة أهله – مناجاة - هدى للناس-  أمي-  يوم اليتيم-  يوم الشهيد -  وتزودوا -  فتاوى الصيام - وأزواجه أمهاتهم - كاشف الغمة - علمنا النبي ﷺ - سلام - مولد الهادي - أعمال لها ثواب الحج والعمرة، بجانب إعداد 47 منشورًا لبيان الأحكام الشرعية وتصحيح المفاهيم المغلوطة حول قضايا الساعة، ومنها: بابجي، وزواج المسلمة من غير المسلم، وصلاة المرأة في الأماكن العامة، والتنمر من مصابي كورونا - عشر إرشادات للصلاة في المنزل في زمان كورونا.

- إعداد 570 إصدارًا ما بين كتبٍ، أو مجلاتٍ، أو مطوياتٍ، أو أبحاثٍ نوعيةٍ تناولت العديدَ من المستجدَّات، ومن أهمها كتاب "دليل التعامل مع فيروس كورونا"، وقد تم نشره إلكترونيًا وورقيا، وبلغاتٍ مختلفةٍ ومع الصحف وصدوره كهديةٍ مع مجلة الأزهر، كما تم إصدار ونشر كتاب للتعريف بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعنوان "ولد الهدى".

- الرد على نحو 850 فتوى باللغات الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، مع ترجمة العديدِ من الأبحاث، والفتاوى التي تعني بأحوال المسلمين حول العالم، بجانب رصد العديد من الفتاوى المتشددة، والشبهات والمفاهيم المغلوطة، والرد عليها، وتفنيدها، وبيان الحكم الشرعي فيها، بالإضافة إلى 15800 من المتابعات الإعلامية في المنصات الإعلامية، ووسائل التواصل الاجتماعي ما بين فتوى، وشبهة، وظاهرة سلبية، وتقرير إعلامي.

- إعداد نحو 2000 برنامج تدريبي وورش عمل التي أسهمت بدورها في رفع كفاءة أعضاء المركز، والتي ناقشت عددا من الموضوعات الهامة كفقه النوازل، والقيمة الشرائية للنقد، وأثرها في سداد الديون، وعدد من الورش حول طرق الوقاية من فيروس كورونا وأحكامه الشرعية، عن قرب وعن بعد.

- تعامل وحدة لم الشمل مع نحو 21000 حالة، تم الحل في نحو 15050، وجارٍ حلُّ نحو 5950 حالة، ليبلغ عدد المستفيدين من جهود الوحدة ما يزيد على مليون شخصٍ داخل نطاق الأسرة الصغيرة، ليمتد أثرُها الإيجابي إلىٰ الأسر الكبيرة، ومن ثَمَّ المجتمع كله، كما تابعت وحدة بيان لمكافحة الإلحاد والفكر اللا ديني الشبهات الإلحادية المثارة في وسائل الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي وردت عليها.

- قابلت 120 من الحالات التي لديها شبهات وتساؤلات للرد على أسئلتهم وتفنيدها، بجانب تنظيم برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية الذي شمل 7226 من اللقاءات والندوات وورش العمل، مع استهداف مليونين وربع المليون فرد للتقليل حالات الطلاق وحفظٰ استقرار المجتمع وسلامته.

- تطوير ودعم نظم الفتوى الإلكترونية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة في تحليل، من خلال وحدة الذكاء الاصطناعي بالمركز، مع تصنيف الفتوى الإلكترونية، ومتابعة الفتاوى الشاذة والمتطرفة، وتوظيف التكنولوجيا في تقديم الفتوى بشكل ميسَّر وسريع وبما يتواكب مع خطة التنمية المستدامة  2030، بجانب إطلاق بنك فتاوى الأزهر الإلكتروني بهدف تصحيح المفاهيم، ونشر الفكر الإسلاميّ المعتدل والمستنير، والذي يمثل أحد العوامل التي تحقق المنهجيّة المنضبطة للإفتاء، ويأتي ضمن خطة الأزهر الشريف في مواجهة الفتاوى الشاذة، وبما يتواكب مع خطة التنمية المُستدامة 2030.
 
- إطلاق العديد من المشروعات تثقيفية في إطار السعي إلى رفع مستوى الثَّقافة، ونشر الوعي، ومنها مشروع (حكاية كتاب)، ومشروع (قدوة)، ومشروع (فطرة)، ومشروع (معالم لها تاريخ)، إلى جانب عقد 11 من الفعاليات الحوارية والتسابقية، على مواقع التواصل الاجتماعي، وميدانيا في الأوساط العلمية، والمناسبات الثقافية المختلفة، وذلك بالتزامن مع طرح الكتب المختارة، والتي بلغ عددها أحد عشر كتابًا.