بعد رحيل اللواء فتحى عبدالله.. نستعرض أسرار معركة العزة في «رأس العش»

بعد رحيل اللواء فتحى عبداللة رمز الصمود أسرار معركة العزة في "رأس العش"
بعد رحيل اللواء فتحى عبداللة رمز الصمود أسرار معركة العزة في "رأس العش"

رحل مساء اليوم اللواء متقاعد فتحي عبد الله، بطل معركة رأس العش التاريخية، والتي قام بها الجيش المصري أعقاب هزيمة يونيو 1967، والتي تعد أحد أبرز المعارك التاريخية في فترة مابين 1967 و 1973، وقام بها أبطال الصاعقة المصرية.

وتستعرض بوابة أخبار اليوم فى تقريرها للتذكرة أسرار معركة العزة في «رأس العش» على لسان أبطالنا :

بعد مرور 35 عاما علي ذكري تحرير سيناء تفتح «بوابة أخبار اليوم»، صفحة جديدة في السجل مع اللواء سعد شديد أحد جنود الجيش المصري الموافق للواء فتحى عبدالله الذي ذاق مرارة النكسة منذ بدايتها بعد الهزيمة عام 1967، وبطل من أبطال حرب الاستنزاف وتحديداً موقعة رأس العش.



 

وتسرد «بوابة أخبار اليوم»، أسرارا معركة العزة في رأس العش، بدأت في الساعات الأولي من صباح 1 يوليو 1967، وبعد ثلاثة أسابيع من النكسة تقدمت قوة مدرعة إسرائيلية علي امتداد الضفة الشرقية لقناة السويس من القنطرة شرق في اتجاه الشمال بغرض الوصول إلي ضاحية بور فؤاد المواجهة لمدينة بورسعيد علي الجانب الآخر للقناة، وكان الهدف احتلال بور فؤاد، وكانت المنطقة الوحيدة في سيناء التي لم تحتلها إسرائيل أثناء حرب يونيو 1967، وتهديد بورسعيد ووضعها تحت رحمة الاحتلال الإسرائيلي، وعندما وصلت القوات الإسرائيلية إلي منطقة رأس العش جنوب بور فؤاد وجدت قوة مصرية محدودة من قوات الصاعقة عددها ثلاثون مقاتلا مزودين بالأسلحة الخفيفة.

 

 

وكانت القوة الإسرائيلية تتكون من عشر دبابات مدعمة بقوة مشاة ميكانيكية في عربات نصف مجنزرة، وحين هاجمت قوات الاحتلال قوة الصاعقة المصرية تصدت لها الأخيرة وتشبثت بمواقعها بصلابة وأمكنها تدمير ثلاث دبابات معادية، وفوجئت القوة الإسرائيلية بالمقاومة العنيفة للقوات المصرية التي أنزلت بها خسائر كبيرة في المعدات والأفراد أجبرتها علي التراجع جنوبا، وعاود جيش الاحتلال الهجوم مرة أخري، إلا أنه فشل في اقتحام الموقع بالمواجهة أو الالتفاف من الجنب، وكانت النتيجة تدمير بعض العربات نصف المجنزرة وزيادة خسائر الأفراد واضطرت القوة الإسرائيلية للانسحاب، وبعد الهزيمة التي تعرض لها جيش الاحتلال الإسرائيلي لم تحاول إسرائيل بعد ذلك محاولة احتلال بور فؤاد مرة أخري وظلت في أيدي القوات المصرية حتي قيام حرب أكتوبر 1973، وظلت مدينة بورسعيد ومينائها بعيدين عن التهديد المباشر لإسرائيل.