الأثار تنفى ماتردد عن هدم أتيليه الإسكندرية الأثرى

اتيليه الاسكندرية الاثرى
اتيليه الاسكندرية الاثرى

فى رسالة طمأنه لرواد الثقافة و الفنون أكد محمد متولى مدير عام آثار الإسكندرية، عدم صحة ما يتردد بشأن هدم أتيليه الإسكندرية بعد صدور حكم بعودته إلى ملاكه، كونه مبنى أثر إسلامى مسجل بقرار رقم 538 لسنة 96، مؤكداً أن قانون حماية الآثار كفيل بحماية الآثار المصرية، والمبنى محصن بموجب القانون ولا يستطيع أحد المساس به أو هدمه.

اقرأ أيضا|إجراء قسطرة قلبية «حرجة» بمستشفي الزقازيق العام
وأضاف متولى،​ أن المبنى محصن بقوة القانون من أى اعتداء، ويتم المرور عليه بشكل يومى، مشدداً على أن هناك تعليمات بضرورة المرور على مدار اليوم على المباني الأثرية التي نستشعر أنها مهددة بأى شيء ، مشيراً  إلى أن «أتيليه الإسكندرية» محصن أيضاً بالقانون رقم 144 لسنة 2006 لأنه مبنى يمثل حقبة تاريخية، لذلك استحالة أن يتم المساس به، مشدداً على الأنباء المتداولة بهدمه لا أساس لها من الصحة.
وأكد  مدير عام آثار الإسكندرية على أنه حتى الآن لم يصل إلى آثار الإسكندرية، ما يجرى تداوله عبر السوشيال ميديا بشأن صدور حكم بعودة أتيليه الإسكندرية إلى ملاكه، و أن إدارة الآثار حتى الآن تتعامل مع جماعة الفنانين والكتاب المستأجرين لهذا المبنى الأثرى.

من جانبة أوضح  الدكتور محمد رفيق خليل، رئيس مجلس إدارة أتيليه الإسكندرية، أن أتيليه الإسكندرية أحد الصروح الثقافية الكبيرة والتى يجب الحفاظ عليها، مشيرًا​ إلى أنه لابد من تكاتف الجميع وذلك من أجل حماية الأتيليه وعدم التفريط فى هذا الصرح الذي بلغ عمره نحو 87 عامًا​ ومعروف على جميع الأصعدة المحلية والدولية والعالمية.
و أشار خليل إلى أن التسلسل الزمني لتاريخ الأتيليه، يعود إلى عام 1934 وهي منسوبة للفنان الرائد والدبلوماسي محمد ناجي ومعه الأديب السكندري اليوناني جاستون زنانييري واستقر الأتيليه فى قصر اليوناني تمفاكو عام 1893م، ثم اشتراه الثري السوري إدوارد كرم، تاجر الأخشاب، ومن بعده البنك الإيطالي المصري الذي أجر الفيلا للأتيليه لصالح جماعة الفنانين والكتاب.
وأوضح، أن المبنى آثر ضمن آثار مصر الإسلامية والقبطية تحت رقم 538 لعام 1996م، وأنه سُجل فى عداد المباني التراثية طبقا للقرار الوزاري رقم 287 لعام 2008م تحت رقم 1346، وتم توجيه القرار أيضا لرئيس مجلس إدارة الأتيليه وهذا يؤكد أن الأتيليه والمكان جزء واحد.
وكشف رئيس الأتيليه، أنه فى عام 2015 قام الورثة الملاك باقتحام الأتيليه من جهة الحديقة الخلفية واقتحموا مراسم الفنانين وقاموا بتكسير أعمال الفنانين، والاستعانة بالكلاب المتوحشة لإرهاب الفنانين وتم عمل المحاضر اللازمة لحفظ حق الأتيليه القانوني.​
وأوضح خليل، ان مجلس ادارة الاتيليه دخل فى معركة قضائية مع الورثو لأكثر من 6 سنوات ، إلى أن حصل الملاك فى 27 يناير الماضي على حكم بالإخلاء بناء على قرار المحكمة الدستورية العليا الخاص بالغاء المادة رقم 18 من قانون 136 لسنة 1981 م وأنه جاري الاستئناف على الحكم.
وناشد رئيس أتيليه الإسكندرية، الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يبدى اهتمامًا كبيرًا​ بالثقافة المصرية، أن يتدخل لوقف محاولة القضاء على هذا الصرح الثقافي العظيم ، كما ناشد الجهات المسؤولة بالتدخل و تخصيص مبلغ من أحد الصناديق لشراء المبنى وتخصيصه للأتيليه.