«عبده جمعه عبده»، هو شاب عاد لقريته اللشت بالعياط، بعد 20 عاما، منذ أن كان طفلا تاه من والديه وهو في عامه الثالث، لتستقبله القرية بفرحة عارمة وزغاريد، بمشاعر ممزوجة بالدموع والفرحة.
الواقعة تعود منذ 20 عاما، تحديدا في عام 2000، عندما خرج الطفل "عبده جمعه عبده" للهو أمام منزله بقرية اللشت بدائرة مركز شرطة العياط جنوب محافظة الجيزة، وصعد إلى إحدى السيارات ليجد نفسه في محافظة بني سويف، وسط عالم مجهول، لكن يشاء القدر أن يقع الطفل الصغير بين أيدي أمينة، وهو شخص يمتلك ورشة الومنتال، أخذه لبيته وحرص على تربيته ورعايته، وتعليمه الصنعة، كل ذلك وهو لا يعلم أين أسرته الحقيقية .
اقرأ أيضا|حبس المتهم بقتل عمه في العياط لرفضه إقراضه مال
وفي نهاية العام المنقضي 2020، حدثت مفاجأة عندما، ذهب بعض أهالي القرية للبحث عن طفل آخر خرج من منزله ولم يعد خلال الفترة الحالية، فوصل بهم الحال للجلوس أمام ورشة الألومنتال،حيث بدأ مالك الورشة في سرد قصة الشاب الذي يعمل لديه، وكيف عثر عليه قبيل 20 عاما.
خلال الحديث أمام الأهالي الذين كان أحدهم صديق والد ذلك الشاب والذي بدأ يتذكر قصة الطفل "عبده" وتشابه تلك الأحداث مع نجل صديقه الغائب، ليعود إلى القرية يحمل البشرة لصديقه وزوجته وأولاده.
في مشهد رائع يحمل مشاعر الأبوة والأمومة، استقبل والدي الطفل عبده، خبر العثور عليه بعد أن أصبح شابا، بفرحة لا تصدق، وبالفعل انتقلوا على الفور إلى المكان الموجود فيه، وفور رؤية والدته لابنها شعر قلبها بخفقان وأخذته بين أحضانها، وباجراء التحاليل الطبية أثبتت أن ذلك الشاب هو نجلهم الغائب منذ 20 عاما.
