يشهد العالم ظاهرة كونية جديدة بانتظار البشرية اليوم ، الخميس 11 فبراير ،لإظهار العجائب لمراقبي الفضاء وذلك من خلال أحداث نادرة تظهر لسكان كوكب الأرض مع الوقت كل مدة، وأن سكان الأرض على موعد جديد مع حادثة نادرة ستحصل في الأيام المقبلة وهي لقاء بين كوكب الزهرة والمشتري .
حيث يمكن للإنسان رؤية هذه الظاهرة الفريدة من نوعها للمرة الأولى، ويسمى هذا التقارب للكواكب في علم الفلك بالتزامن ويستخدم هذا المصطلح عندما تكون الكائنات قريبة من بعضها البعض في لحظة معينة. لكن هذا لا يحدث حرفيًا، ولكن من وجهة نظر موقعه في السماء من الأرض، كما ذكره موقع قناة "شيل" الروسي.
وبحسب العلماء، اقتراب كوكب الزهرة والمشتري يجب أن يقع اليوم ، وسيتعين على أولئك الذين يرغبون في رؤية هذه الظاهرة بأعينهم انتظار موعد شروق الشمس، ويقول الخبراء إن الصورة الفضائية الساطعة ستظهر بشكل أفضل في نصف الكرة الجنوبي، لكن سيكون من الممكن رؤيتها باستخدام تلسكوب في الشمال.
كما يحتل الزهرة والمشتري المرتبة الثالثة والرابعة لأكثر الأجسام السماوية لمعانا على التوالي بعد الشمس والقمر، بالرغم من ذلك يوجد صعوبة في رؤيتها في الشفق الصباحي من خطوط العرض الشمالية الوسطى.
ويتفوق لمعان كوكب الزهرة على المشتري بحوالي ستة مرات، وعند استخدام المنظار الثنائي سوف يظهر الكوكبان في نفس مجال الرؤية ، حيث سيفصل بينهما 0.4 درجة على قبة السماء.
ووفقاً لجمعية الفلكية بجدة، إن القاطنين في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية ستكون لهم الأفضلية لرصد هذا الاقتران، والسبب هوان مسار الكواكب أمام البروج يتقاطع مع الأفق بزاوية شديدة الانحدار في هذا الوقت، أما في النصف الشمالي من الكرة الأرضية يحدث العكس، يتقاطع مسار الكوكب بزاوية ضحلة.
بشكل عام سوف يشرق كوكب الزهرة عند خط العرض 40 درجة شمال قبل 20 دقيقة من شروق الشمس، وعند خط الاستواء قبل 50 دقيقة وعند خط العرض 35 درجة جنوب قبل 60 دقيقة.
جدير بالذكر بعد يوم الاقتران سيستمر كوكب الزهرة في الهبوط باتجاه الشمس كل يوم في حين ان المشتري يرتفع مبتعدا عن الشمس والزهرة ، وبحلول شهر مارس 2021 سيغادر الزهرة سماء الصباح منتقلا إلى سماء المساء، بينما سيزين المشتري إلى جانب زحل الأفق الشرقي بسماء الفجر.
