جسر الفنون.. شاهد على لقاءات العشاق في فرنسا 

جسر الفنون
جسر الفنون

جاءت فكرة بناء الجسر لأول مره عام 1802، حيث فكر نابليون أن يقوم ببناء جسر معدني من 9 أقواس للمشاة، ليكون أول جسر معدني في باريس، وحدث ذلك بالفعل عام 1975 حيث تم إدراج الجسر كنصب تذكاري تاريخي تابع لوزارة الثقافة الفرنسية. 

وفي عام 1976 تعرض الجسر لقصف في الحرب العالمية الأولي والثانية أدى إلى إغلاقه عام 1977، وفي 1979 إنهار جزء كبير من الجسر. 

وفي 1981 قررت الحكومة الفرنسية أن تقوم بترميم الجسر مرة أخرى، وليكون عبارة عن 7 أقواس فقط بدلًا من 9 أقواس حتى لا ينهار الجسر مرة أخرى، وتم الانتهاء من ترميم الجسر يوم 27 يونيو 1984. 

واستخدم الجسر كمعرض للفنون حتى عام 2008، حيث بدأت صيحة تعليق الأقفال الحب على الجسر، وهي تحتوي على الحروف الأولى للزوجين أو المحبين ليشهد الجسر على حبهم، برغم من أن هذا التقليد ليس موروثًا في الثقافة الفرنسية إلا وأنه انتشر بشكل كبير حيث وصل عدد الأقفال الموجودة على الجسر حوالي 7 مليون قفل تقريبًا وذلك وفق ما جاء بصحيفة «لوموند». 

ومع زيادة عدد الأقفال قررت السلطات الفرنسية أن تفعل ثقافة التصوير السلفي بدلا من تعليق الأقفال، ولكن الموضوع باء بالفشل، لتقوم وزارة الثقافة الفرنسية بصنع وجهات زجاجية لا يمكن تعليق الأقفال عليها. 

وفي عام 2015 تم إزالة أكثر من مليون قفل يزن 45 طنًا تقريبًا، وأصبح العشاق يذهبون كل عام لتصوير الصور السلفي علي قمة الجسر، ليشهد على حبهم. 

 

اقرأ ايضا || الإمبراطورة أوجيني عشقها الخديوي وتزوجت نابليون الثالث

عيد الحب هو احتفال سنوي يحمل تاريخ 14 فبراير من كل عام، وكان في الأساس عيدًا مسيحيًا، لكنه أصبح عالميًا، وله مسميات أخرى مثل يوم الحب أو عيد العشاق يوم القديس فالنتين.

ويحرص المتحابون خلال عيد الحب في استعادة الرومانسية والعواطف، والتعبير حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقة معايدة أو من إهداء الزهور وغيرها لأحبائهم.

أما القديس فالنتين فكان يعيش في تورني وأصبح أسقفًا لمدينة انترامنا «تورني حاليًا» في عام 197 بعد الميلاد، ويُقال إنه قد قُتل فترة الاضطهاد التي تعرض له المسيحيون أثناء عهد الإمبراطور أوريليان.

وفي العصرين الإغريقي والروماني، يرتبط عيد الحب بالخصوبة والحب، وفي التقويم الأثيني القديم، كان يطلق على الفترة ما بين منتصف يناير ومنتصف فبراير اسم «شهر جامليون» نسبة إلى الزواج المقدس الذي تم بين زوس وهيرا.

وفي روما القديمة، كان لوبركايلي من الطقوس الدينية التي ترتبط بالخصوبة، وكان الاحتفال بمراسمه يبدأ في اليوم الثالث عشر من شهر فبراير ويمتد حتى اليوم الخامس عشر من نفس الشهر.

لكن في مصر، اختير يوم آخر للاحتفال بعيد الحب المصري وهو يوم 4 نوفمبر من كل عام، ليعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض بإرسال رسائل حب أو تقديم الهدايا والزهور.

وحمل العام 2020 الذكرى الـ45 على خروج فكرة «عيد الحب المصري» للنور، والتي أطلقها الكاتب الصحفي مصطفى أمين وتجد الفكرة صدى في المجتمع المصري إلى الآن.

ويرجع السبب فى اختيار هذا اليوم، هو أنه صادف الكاتب الصحفي مصطفى أمين مشاهدة جنازة أثناء مروره بحي السيدة زينب في هذا اليوم عام 1974، جنازة لا يشيعها سوى 3 رجال فقط، وعندما سأل عن سبب ندرة مشيعي هذه الجنازة، عرف أن المتوفي هو رجل عجوز بلغ السبعين من عمره لم يكن يحب أحدًا أو يحبه أحد.

ومن هنا اقترح مصطفى أمين فى عمود «فكرة» بجريدة «الأخبار»، أن يكون يوم 4 نوفمبر من كل عام عيدًا للحب في مصر، بحيث يكون مناسبة لإظهار مشاعر الحب للآخرين، والتخلص من الهموم والآلام، ويومًا تعزز فيه مصر مشاعر الحب الإنساني بين أفراد الأسرة الواحدة، وتجدد عهد الحب والولاء للوطن، عيدًا لا ينتهي بتقديم الهدايا، ولكنه يعطي تفاؤلاً للإنسان.

 

اقرأ ايضا || حكاية أول عروس ملكية ترتدي فستان زفاف أبيض