المسلة الناقصة بـ«أسوان».. ماتت حتشبسوت قبل اكتمال بنائها

المسلة الناقصة بأسوان
المسلة الناقصة بأسوان

تعتبر «المسلة الناقصة بأسوان»، أفضل لوحة فنية يمكن أن تعبر عن الآثار الفرعونية التي شيدها المصريين القدماء خلال فترة حكمهم، مثلما أكدته منى وليد، باحثة فى الآثار المصرية القديمة، والتى قالت إن المسلة من الجرانيت الوردى، وتوجد فى الجزء الشمالى الشرقي، ويصل ارتفاع المسلة إلى نحو 41 مترا تقريباً ويبلغ ضلع مقطعها عند قاعدتها 4x4 متر.


 لم يتم تحديد مرحلة الإنشاء حتى الآن ويعتقد أن بدء العمل فيها كان فى عهد الملكة حتشبسوت بغرض نقلها ونصبها في معبد الكرنك، وبعد أن حضر العمال المصريين القدماء المسلة من ثلاث جهات تمهيداً لخلعها من الأرضية وأعمال تجهيزها اكتشفوا شرخا فيها يجعلها لا تصلح فتوقف العمال عن تكميلها ولا يزال السطح السفلى للمسلة بطول 42 متر متصلا بالصخرة الأرضية التى تقع فيها .


وأضافت، أنه يصل طول المسلة الغير مكتملة البناء، التي قيل إنه تم بناؤها في عهد حتشبسوت، ولم تكتمل بعد وفاته حوالي 137 قدمًا ما يعادل (42 مترًا)، ويقدر أن تزن حوالي 1200 طن، ويعتقد أن الملكة الفرعونية حتشبسوت كلفت المهندسين والعمال، بالعمل عليها خلال الأسرة الثامنة عشرة، قبل أكثر من 3500 سنة.

 

اقرأ أيضا| كل ما لا تعرفه عن مسلة الملك «سنوسرت الأول» بالفيوم

وتوضع المسلات عادة عند مداخل المعابد، وهي السمة المميزة للبراعة والهندسة المصرية القديمة، وقد انتشرت المعابد خلال العهد القديم، والعصر الأوسط، وتعد هي أكثر الآثار التي ظلت موجودة حتى الآن، حيث كان الرومان يقدسوا تلك المسلات بشكل خاص، ولعل هذا هو السبب في أن 13 مسلة موجودة بالفعل حاليًا في إيطاليا.


ومن أبرز ما يميز المسلة الناقصة، أنها تعد مثال حي للثقافة والآثار الفرعونية القديمة، وتعد متحف في الهواء الطلق يعطي نظرة ثاقبة على تقنيات البناء في مصر القديمة، وتم إنتاج تلك المسلة الناقصة من خلال أسلوب النحت المباشر في الصخر، والذي كان يعد تقنية أساسية في نحت التماثيل والمسلات بشكل شائع، وتم استخدام الكرات الحجرية من قبل البنائين لقضم أي عيوب حتى يصبح السطح أملسًا.